القوى العالمية تبحث كيفية التعامل مع ايران

> لندن «الأيام» صوفي ووكر :

>
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف
قالت روسيا انه لا يجب توجيه أي انذار نهائي لإيران بشأن برنامجها النووي فيما بدأ وزراء ست دول كبرى اجتماعا في لندن أمس الجمعة لمناقشة مقترحات امريكية وبريطانية بفرض عقوبات محتملة على ايران.

واشارت الولايات المتحدة بدعم من بريطانيا الى ان الوقت قد حان للنظر في اصدار قرار بفرض عقوبات بعد ان فشلت المحادثات التي استغرقت اربعة اشهر بين طهران والاتحاد الاوروبي في الحصول على وعد من طهران بوقف أنشطتها النووية.

لكن نقل عن نائب وزير الخارجية الروسي قوله ان روسيا والصين وهما من الدول الست اتفقتا على انه "من غير المقبول كلية" التهديد بإستخدام القوة ضد ايران وان الحديث عن مواعيد نهائية سيأتي بنتائج عكسية.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت انها "لا تتوقع صدور اي قرارات مهمة" خلال اجتماع أمس الذي يعقد على مستوى الوزراء بين بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

وقالت بيكيت للصحفيين "الشيء الاساسي الذي نأمل فيه هو تقديم صورة اكثر وضوحا,ما نريده اليوم هو تقرير واضح وشامل من (منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي) خافيير (سولانا).. حتى نقيم وضعنا."

ودخل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاجتماع دون التحدث الى الصحفيين بشأن الازمة مع ايران. وتقول طهران ان برنامجها النووي لا يهدف الا لتوليد الكهرباء لكن الغرب يشتبه في انها تريد تصنيع قنبلة نووية.

وتأخرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس عن الاجتماع بسبب حدوث مشكلة فنية في طائرتها العسكرية وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية انه ليس من المرجح ان يتوصل الوزراء الى قرار أمس الجمعة.

وحل نيكولاس بيرنز وكيل وزارة الخارجية الامريكية محل رايس في الاجتماع لحين وصولها.

وهون مسؤول اخر بوزارة الخارجية الامريكية من الآمال المرجوة من الاجتماع حيث توقع على الاكثر ان تقول وزيرة الخارجية البريطانية بوصفها المضيفة للاجتماع بعد الاجتماع ان جميع الدول ستتجه نحو فرض العقوبات.

وقال المسؤول "اتوقع توزيع مسودة قرار (بشأن العقوبات) (في الامم المتحدة) الاسبوع القادم."

ومن المرجح ان يواجه الحديث عن العقوبات بمعارضة من روسيا والصين التي أرسلت مدير ادارة الحد من التسلح زانج يان الى الاجتماع بدلا من وزير الخارجية لي تشاو شينج.

ونقلت وكالة انترفاكس عن الكسندر الكسييف قوله عندما سئل عن السياسة الروسية والصينية بشأن ايران "مواقف بلدينا تتوافق على أن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها غير مقبول."

وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي
وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي
ونقلت الوكالة عنه قوله "الحديث معها (طهران) بأسلوب تحديد مواعيد نهائية ومحاولات وضعها في مأزق سيأتي بنتائج عكسية."

وتقول بعض الدول الاوروبية ايضا انه يجب اعطاء الدبلوماسية مزيدا من الوقت,وقال سولانا أمس الأول الخميس ان باب الحوار مع طهران يجب ان يظل مفتوحا الان.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي للصحفيين "يجب على المجتمع الاوروبي كله ان يتحلى بالعزم والوحدة. السؤال الذي نود ان نسأله لانفسنا هو اذا ما ذهبنا الان الى مجلس الامن الدولي فما هو الاجراء المشترك الذي سنتفق عليه."

والدول المجتمعة في لندن هي الدول التي لها حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن باستثناء ألمانيا.

وبعد أربعة أشهر من المحادثات بين سولانا وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني تقول ايران انها لن توقف انشطتها الذرية وان لها الحق في الحصول على تكنولوجيا نووية.

وقال لافروف قبل سفره الى لندن ان موسكو تريد ان تستمر المحادثات مع ايران.

وقال "سيوجهنا اتفاق سابق بين الدول الست بأن أي اجراء يمكن بحثه يجب ان يقتصر هدفه على تشجيع ايران على الجلوس إلى مائدة المفاوضات."

وحثت ايران مرة اخرى الغرب أمس الأول الخميس على حل النزاع من خلال المحادثات لكنها اعلنت مجددا انها لن توقف تخصيب اليورانيوم.

وقال مسؤول امريكي طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز ان وزراء الخارجية سيطلبون على الارجح من مساعديهم السياسيين قضاء الايام القليلة القادمة في صياغة محددة لقرار العقوبات.

وفي نيويورك قال السفير البريطاني لدى الامم المتحدة ايمري جونز باري انه يتوقع ان يبحث مجلس الامن موضوع ايران في الاسبوع القادم بما في ذلك توقيع عقوبات بموجب المادة 41 من ميثاق الامم المتحدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى