تغير المناهج رغبة أم رهبة؟

> «الأيام» معاذ نعمان العواضي -لودر/أبين

> لا يوجد نظام تعليمي في العالم إلا وتعديل المناهج وتطويرها جزء أساسي من اهتماماته، وهي عملية مستمرة يقوم بها صائغو المناهج كل في اختصاصه. وحسب تصورات نظام التعليم وحاجات المجتمع، وما يستجد من معارف ومكتشفات ونظريات علمية وأحداث تاريخية. وتطوير المناهج عملية أكاديمية بحتة يقوم بها المختصون فتعديل المناهج استجابة لرغبة سياسية لا يحدث إلا في دول الحكم الشمولي، حيث يقررون ما يجب أن يتعلمه الشباب. إن المشكلة الأولى فيما أصبح يعرف في السنوات الأخيرة بـ«قضية تغيير المناهج» أن هذه القضية طُرحت من قبل الدوائر الغربية ضمن تداعيات أحداث الحادي عشر من سبتمبر. إن قلقنا من شعر «تغيير المناهج» مشروع ومحق، وهناك جملة مؤشرات على عدم موضوعية أو أمانة بعض المطالبين بتغيير المناهج باعتبارها فكره غربية ناتجة عن أحداث معينة، إلى جانب أن التغيير يتم بناء على ضغوط خارجية فاتجاهات التغيير نابعة من فهم خاطئ لقضية الجهاد في الإسلام. إن اتجاهات التغيير تنحاز بقوة إلى العلمنة والثقافة الليبرالية الغربية.وما يقلقنا من فكرة تغيير المناهج أنها صارت مناسبة لكل من يريد النيل من ثوابت الإسلام أو الطعن في قيمه. وصارت فكرة تغيير المناهج فرصة لمن يريد الانقضاض على التاريخ الإسلامي والعبث به بحجة إعادة كتابته بطريقة علمية عصرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى