الروس يتخوفون من استهداف الحقيقة في مقتل الصحفية الروسية

> موسكو «الأيام» أوليسيا دميتراكوفا :

>
حزن وغضب اثر اغتيال الصحافية الروسية آنا بوليتكوفسكايا
حزن وغضب اثر اغتيال الصحافية الروسية آنا بوليتكوفسكايا
بكي الروس والشيشان سويا الصحفية آنا بوليتكوفسكايا التي كانت تنتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد قائلين ان الجريمة هي قتل سياسي لخنق حرية الصحافة,وقالت الولايات المتحدة إنها "تشعر بصدمة وحزن بالغ" لمقتل الصحفية(48 عاما) وهي أم لطفلين حصلت على عدة جوائز بسبب رصدها لانتهاكات حقوق الانسان التي ترتكبها حكومة بوتين.

ولكن لم يصدر اي تعليق من الكرملين الذي كانت حملته ضد المتمردين الانفصاليين في اقليم الشيشان هدفا لتحقيقات صحيفة تجريها بوليتكوفسكايا.

وقال موقع الرئيس الروسي على الانترنت ان بوتين ترأس أمس الأحد جلسة لمجلس الامن القومي "ليناقش عدة قضايا في السياسية الخارجية والداخلية" ولكنه لم يشر الى قتل بوليتكوفسكايا.

وقتلت بوليتكوفسكايا بالرصاص أمس الأول السبت في المبنى السكني الذي تقطن به في وسط موسكو في جريمة قتل قال الادعاء إنها مرتبطة بعملها.

وحثت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي روسيا على اجراء تحقيق فوري وشامل "لكي تحيل الى العدالة المسؤولين عن هذه الجريمة الفظيعة"وتولي المدعي العام يوري تشايكا مسؤولية التحقيق.

وقالت صحيفة نوفايا جازيتا التي كانت تعمل بها ان بوليتكوفسكايا كانت في الايام السابقة لمقتلها تعمل في موضوع بشأن التعذيب في الشيشان كان من المتوقع نشره اليوم الإثنين الى جانب صور,وقالت ان قتلها عطل نشر الموضوع.

ونقل راديو إيخو موسكفي المستقل عن رمضان قديروف رئيس وزراء الشيشان الموالي لموسكو قوله "لم تكن موضوعاتها دائما موضوعية,ولكن هذه كانت هي وجهة نظرها الشخصية."

وسبق لبوليتكوفسكايا ان اتهمت حرسه شبه السري بانه مرتبط بالاختطاف والتعذيب وهو اتهام نفاه.

وفي عاصمة الشيشان جروزني تذكر عديدون بوليتكوفسكايا قائلين ان المنطقة فقدت صديقة مخلصة.

وقال مصطفي كوريكييف وهو صحفي مستقل "من خلالها علم العالم بالاعمال غير القانونية التي تتم هنا."

وقال إيندي ساجيبوف وهو عامل بالادارة المحلية في اورجون خارج جروزني "ماتت لانها كدرت شخصا ما." واضاف "بالنسبة لشخص ما كانت هي الما في الرقبة."

وفي موسكو احتشد المئات من سكان العاصمة في ميدان بوشكين واضاءوا الشموع ووضعوا الزهور على صور بوليتكوفسكايا.

وقال فاليري بروشيف وهو عضو في حزب يابلوكو الحر للصحفيين "انه قتل سياسي..ليس هناك شك في ذلك..والسلطات متورطة في ذلك."

وقال ملصق به صورة لبوتين علق على عمود اضاءة بالميدان "الكرملين يقتل حرية التعبير. انت مسؤول عن كل شيء."

وفي مدينة سان بطرسبرج تحدى المئات الامطار الغزيرة لكي يوجهوا تحية للصحفية القتيلة.

الصحافية الروسية آنا بوليتكوفسكايا
الصحافية الروسية آنا بوليتكوفسكايا
وقال يولي ريباكوف رئيس الفرع المحلي لمنظمة ميموريال المعنية بحقوق الانسان في الحشد "قتلت على يد نظام جعل من الارهاب السياسي جزءا من الحياة اليومية. سلطات الدولة تحاول اخافة المجتمع."

وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان تهديد وقتل الصحفيين وهم 12 صحفيا في روسيا خلال الأعوام الستة المنصرمة وبينهم المواطن الأمريكي بول كليبنيكوف في التاسع من يوليو عام 2004 يمثل "تحديا لحرية واستقلال وسائل الاعلام وللمعايير الديمقراطية."

وكانت بوتين هدفا لانتقاد بوليتكوفسكايا. واتهمته بقمع الحرية والفشل في التخلص من ماضيه كعميل في المخابرات السوفيتية.

وهناك اصوات مستقلة قليلة في وسائل الاعلام الروسية حيث تسيطر على غالبيتها الدولة أو شركات الاعمال. والصحف مثل نوفايا جازيتا المعروفة بين الليبراليين الروس ونشطاء حقوق الانسان تعد نادرة ولا سيما خارج المدن الكبرى.

وعرض رجل الاعمال الكسندر ليبيديف الذي يمتلك حصة اقلية كبيرة في الصحيفة دفع مكافأة قيمتها 25 مليون روبل (500،933 دولار) مقابل معلومات عن اولئك الذي امروا ونفذوا عملية اغتيال بوليتكوفسكايا.

(شارك في التغطية تاتيانا اوستينوفا وديمتري سولوفيوف في موسكو ودينيس بنشوك في سان بطرسبرج) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى