بن شملان: الانتخابات تركت بصمة واسعة في الشارع اليمني وعكست رغبة اليمنيين في التغيير

> صنعاء «الأيام» متابعات:

>
م. فيصل عثمان بن شملان
م. فيصل عثمان بن شملان
في حفل كبير أقامته أحزاب اللقاء المشترك مساء أمس الإثنين بفندق موفنبيك صنعاء تكريما لمرشحها إلى الانتخابات الرئاسية 2006م، م. فيصل عثمان بن شملان وحضره عدد من قادة الأحزاب السياسية بما فيها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي مثله محمد الطيب، ورئيس وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات وممثلو منظمات المجتمع المدني والرقابة على الانتخابات اليمنية والدولية ودبلوماسيون في عدد من السفارات العربية والأجنبية المعتمدة بصنعاء.. ألقى فيصل بن شملان كلمة ضافية في الحفل التكريمي أكد فيها أن الانتخابات الأخيرة كانت أفضل من سابقاتها وتركت بصمة واسعة في الشارع اليمني، كما أنها عكست رغبة اليمنيين في التغيير.

ورفض بن شملان مباركته لنتائج الانتخابات التي أعلنت وقال:«إن الديمقراطية التزام أمام الناس أكثر من كونها مسارعة للمباركة»، مستغربا من الذين يعاتبونه على عدم المباركة وتهنئة الأخ الرئيس بالفوز في الانتخابات التي وصفها بأنها «تأسيس للمنافسة الديمقراطية وليست مجرد صورة نسارع فيها إلى إرسال التهاني ونتخلى بها عن الناس الذين احترقت أصواتهم في الميدان».

وفيما أشاد رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك بحملة بن شملان الانتخابية وعقلانية خطابها الرصين والموضوعي الذي لامس هموم المواطن وقدم رؤية للمستقبل بلغة مترفعة عن الشخصنة، قال لقد أصبح بن شملان رمزاً للتغيير الذي ينشده المشترك وجميع المواطنين وأثبتت ذلك حملته الانتخابية للناس جميعا في - الداخل والخارج ـ مضيفاً " انه شخصية من طراز وطني متين جسد شعار حملة المشترك الانتخابية ومعها كان بالإمكان أن يكون لدينا رئيس من اجل اليمن لا يمن من اجل الرئيس . وأضاف: استطاع بن شملان رغم قلة الإمكانيات أن يجعل من التغيير مطلبا وطنيا لا يستهدف الأشخاص بقدر ما يستهدف السياسات الخاطئة التي يكتوي بها جميع المواطنين.

وتحدث الرباعي خلال الحفل التكريمي لمرشح المشترك للرئاسة عن الجوانب الايجابية لحملة المشترك الانتخابية، وقال " لقد أوجدت حراكاً سياسياً واجتماعياً وثقافياً اضطرت معه السلطة للاستماع لهموم ومشاكل المواطنين فوعدت بحل الكثير منها كالفقر والبطالة وإيقاف الجرع السعرية.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك أن تكريم المهندس فيصل بن شملان إنما هو تكريم لتلك الجموع التي التفت حول راية المشترك وحول مطالب الإصلاح وخرجت بحماس منقطع النظير تواقة للخلاص والتغيير ومتطلعة لغد جديد مع رئيس جديد وبنهج جديد.

وقال الرباعي لقد عمل المشترك بشتى الوسائل للوصول لانتخابات حرة ونزيهة رغم الاختلالات الكبيرة في مكونات العملية الانتخابية والتجاوزات السلطوية التي أثرت سلبا على الانتخابات ونتائجها، مؤكدا حرص المشترك على المصلحة العامة في تعامله مع نتائج الانتخابات الرئاسية المعلنة رسميا بروح وطنية مسئولة.

وفيما أكد الرباعي أن نتائج الانتخابات الرئاسية لا تعبر عن الإرادة الحقيقية لغالبية المواطنين، قال أن المشترك تعامل معها كأمر واقع لا إذعانا أو استسلاما بل لتجنيب الوطن من السير في طريق الأزمات ، مؤكدا إصرار المشترك على الاستمرار في النضال الديمقراطي بنفس طويل.

وعبر رئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك عن أسفه لتعامل الحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام " مع مشاركة المشترك الجادة في الانتخابات على أنها عملية انقلابية. وتساءل خلال كلمته في حفل تكريم المهندس فيصل بن شملان قائلا : هل مشاركة المشترك في العملية الانتخابية ومجاراته لخطاب المؤتمر الحاكم يعد انقلابا على الديمقراطية؟ مؤكدا أن الانقلاب على الديمقراطية هو ما يحاول الحزب الحاكم أن يفرضه على الواقع، مؤكدا عزم المشترك الاستمرار في المطالبة بالإصلاحات السياسية حتى تغدو واقعا حيا تنعم به جموع الموطنين. ودعا الرباعي أبناء الوطن وشرفاءه ومحبيه إلى المشاركة الجادة للمساهمة في تحقيق الإصلاح الوطني والسياسي الشامل لأنها قضية كل اليمنيين وليست حكرا على الأحزاب.

وفي حفل تكريمه تحدث مرشح اللقاء المشترك للرئاسة م.فيصل بن شملان عن خروقات رافقت العملية الانتخابية اثبتت عدم جدية الحزب الحاكم على المنافسة الانتخابية وعدم قبوله بالديمقراطية.

وأكد المهندس بن شملان بشدة خلال حديثة في حفل تكريمه انه لن يبارك الفوز لمنافسه في الانتخابات الرئاسية مع انه لم يكن شيء أحب إلى نفسه من أن يبارك للفائز بالرئاسة أيا كان، نافيا أن يكون رفضه للمباركة للفائز بالرئاسة طمعا في السلطة كما يروج لذلك بعض إعلاميي السلطة. وقال :لم تترك الخروقات لنا سبيلا لإعلان المباركة، مؤكدا أن رفضه للمباركة بنتائج الانتخابات الرئاسية إنما هو التزام بمبادئ الديمقراطية واجب عليه تجاه المواطنين ممن يتطلعون نحو وطن تتحسن فيه ظروفهم المعيشية.

وتساءل قائلاً : أيهما اكبر وأوجب مسئولية وأحق بالاتباع، أن نبارك نتائج الانتخابات الرئاسية لإرضاء غرور بعض الناس أم نلتزم بمبادئ الديمقراطية حتى تتحسن أوضاع الناس؟ مؤكداً أنه لن يخذل تلك الجماهير التي هتفت بالروح والدم للوطن ولن يخذل مبادئ الديمقراطية.

وقال المهندس فيصل بن شملان: أثبتت الانتخابات أن الحزب الحاكم لا يزال حتى اللحظة غير قادر على قبول معارضة حقيقية، وهو ما اعتبره الدافع الرئيس للجوء الحزب الحاكم للخروقات.

وتمنى بن شملان أن يفي الحزب الحاكم بما وعد به في برنامجه الانتخابي، مؤكدا على أهمية الإصلاح السياسي كمدخل أساسي للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي "لا يمكن أن تكون المقدمات الخاطئة موصلة إلى نتائج صحيحة".

وقال كنا نريد التغيير لأن البلد لم تعد تحتمل مثل هذه الأوضاع ومن أول يوم وجدنا أن الجماهير اليمنية تسبقنا رغبة في التغيير وتقول لنا لقد أبطأتم كثيراً. ووصف المهندس فيصل بن شملان نتائج الانتخابات بغير الصحيحة، مؤكداً أن قبول المشترك لها كان تعاملا مع الأمر الواقع.

وفيما أكد على أهمية استمرار النضال السلمي من اجل التغيير، أبدى بن شملان استعداده لمساعدة الحزب الحاكم في ما يمكن القيام بواجبه تجاه بعض القضايا الوطنية والإقليمية، متمنيا أن تكون الاستحقاقات الانتخابية القادمة أفضل من الانتخابات التي عاشتها اليمن في الـ 20 من سبتمبر الماضي.

من جانبه تحدث الشيخ حميد عبدالله الأحمر باسم فروع أحزاب اللقاء المشترك في المحافظات عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية والمحلية والصعوبات التي اعترضت طريق المشترك في حملاته الانتخابية.

وقال الشيخ الأحمر رئيس فرع المشترك في عمران" أدركنا ووعينا نحن في المشترك أن الفرق بين الدول "متقدمة أو متخلفة ، ناجحة أو فاشلة "إنما يكمن في نظام الحكم وفي العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فمتى صلح نظام الحكم صلحت الدولة واغتنت وازدهرت وعلى العكس من ذلك تكون الدولة هشة إذا اختلت علاقة الحاكم بالمحكوم".

فالمشترك انطلق من ذلك للإصلاح السياسي مركزاً فيه على نظام الحكم وهو البداية الأولى للمشترك في الطريق الطويل من النضال السلمي ـ حد تعبيره .

وقال الأحمر كان لزاما علينا أن نجتاز الامتحان بنجاح مع إدراكنا لحجم الصعوبات وكثرة المعوقات والفوارق الكبيرة في الإمكانيات فأردناها أن تكون انتخابات كما نؤمن بها "الطريق السليم للتداول السلمي للسلطة"، مؤكداً أنها لم تكن انقلابا على احد وإنما حقا دستوريا.

وأضاف: ركزنا في المشترك كل جهودنا لإقناع السلطة بإصلاح ما اعوج والضغط في اتجاه إصلاح آلية الانتخابات ، معبرا عن أسفه لعدم التزام السلطة وحزبها الحاكم بتنفيذ ما اتفقت عليه مع المشترك في وثيقة اتفاق المبادئ، وأكد الأحمر أن مشاركة المشترك في الانتخابات رغم معرفته بحجم الاختلالات إنما هو ضرورة يتطلبها الواقع لتهيئة الشعب للارتقاء من حال إلى آخر ترسيخا للنهج وحماية للوطن.

وقال : وحيث أن لكل سفينة رباناً فكان بن شملان عنوانا للوطن والإقدام فقد اسقط المشترك باختياره بن شملان مرشحا للرئاسة كل الرهانات التي كانت تتحدث عن عجز المشترك عن الإجماع على مرشح رئاسي. وكان بن شملان الأجدر والأقدر واستمد قوته من قوة قضيته وخبرته ونزاهته والتفاف الناس حوله متمسكا بالنهج الديمقراطي كأسلوب حياة.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وقال رئيس فرع المشترك في عمران في كلمته خلال حفل تكريم المهندس بن شملان كانت فترة الدعاية الانتخابية ومهرجانات المشترك ردا على من يقول أن المنافسة لن تخرج المعارضة من بيت الطاعة، مشيرا إلى أن أحزاب المشترك بمشاركتها الفاعلة في الانتخابات الرئاسية والمحلية في الـ 20 من سبتمبر الماضي استطاعت أن تكسب اليمن احترام العالم وتختزل المسافات الطويلة، فقد شخصت في برامجها الانتخابية وحملتها الدعائية مكامن الخلل في جسم الدولة اليمنية وأضفت للحياة السياسية مذاقها الخاص وأخرجتها من رتابة التبعية والشكلية لتغدو مكسبا وطنيا فازت فيه اليمن وصنعته المعارضة .

وأضاف البرلماني حميد الأحمر: كان المهندس فيصل بن شملان فارس الميدان، استطاع تحويل المعركة من معركة إرادة إلى معركة قدرة واستقبلته الجماهير في هتافات فداء للوطن فهو بحق، كما وصفه الأحمر مجدد الديمقراطية في اليمن.

وانتقد القيادي في المشترك موقف الهيئات الدولية المساندة للسلطة وقال كان بمقدورنا أن ننسحب من الانتخابات لمعرفتنا أن الآليات لن تسمح للمواطن أن يكون صاحب الكلمة يوم الاقتراع ولكننا تحملنا بمفردنا أعباء أن يكون يوم الـ 20 من سبتمبر خاليا من العنف في ظل التجاوزات السلطوية وتحملنا نهب صناديق انتخابية وإحراق أخرى وإيقاف الاقتراع والفرز في الدوائر الانتخابية التي للمشترك ثقل فيها، فأراد المشترك كما يؤكد الأحمر أن تكون الانتخابات معركة انتخابية سلاحها الصوت لا البندقية.

وأضاف: لن نلوم اللجنة العليا للانتخابات لانحيازها للحاكم وإعلانها لنتائج الانتخابات قبل الفرز، لن نلوم الجيش والأمن الذي اصبح حاميا لصناديق السلطة وقام بتعبئتها أحيانا بدلا من حماية الدستور والقانون، لن نلوم أجهزة المخابرات واستخدام أفرادها ليصبحوا جزءاً من الدعاية الانتخابية للحاكم، لن نلوم أجهزة الإعلام على انحيازها للحاكم ولن نلومها على قصائد الإساءة التي تنشرها اليوم الصحف الرسمية، لن نلوم كبار موظفي الدولة ممن تحولوا إلى غرف عمليات متحركة للعمل من اجل فوز مرشح الحزب الحاكم، لن نلوم كثيرا من المواطنين ممن باعوا ضمائرهم لسد حوائجهم، لن نلوم المراقبين الدوليين الذين خذلونا وامتنعوا عن الانتشار في المحافظات لرصد الخروقات لتصديقهم بمسرحية الاختطافات، لن نلوم الخطوط الجوية اليمنية التي أجلت رحلاتها حتى لا يصل المهندس فيصل بن شملان في موعده اليوم، لن نلوم الحزب الحاكم على خروقاته بل سنقول له شكرا أن فتح لنا نافذة للأمل،لكنها - بحسب الشيخ الأحمر- لن تعفيه عن مسئوليته في تهيئة مناخ الديمقراطية السلمية وإصلاح الآلية الانتخابية وتحييد أجهزة الإعلام والمال العام وتعزيز المواطنة المتساوية.

وأكد البرلماني حميد الأحمر أن المشترك انتصر في الانتخابات ولم ينهزم، انتصر بالحفاظ على لحمته وجذور بقائه رغم تهديدات السلطة لقياداته والاعتداءات والتعسفات التي طالت ناشطين" وكنا ندرك العقبات والتهديد بالإضرار بمصالحنا إلا أنه الوطن.. فحق علينا أن نفتديه لأنه أغلى ومن اجله تهون التضحيات مهما عظمت".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى