> «الأيام» إياد محمد ناشر النقيب/ الضالع
إن الزكاة هي أحد أركان الاسلام ومبانيه العظام فهي قرينة للصلاة في مواضيع كثيرة في القرآن الكريم فقد أمرنا الله عز وجل تقديم ما يحبه على ما تحبه النفس من المال لما فيه من ثواب العمل ومضاعفته ونماء المال وبركته وحفظه وعدم نقصه كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) «ما نقصت صدقة من مال» رواه مسلم ولقد وردت دلائل عظيمة في القرآن الكريم لوجوب الزكاة على المسلمين قال تعالى {وأقيموا الصلوات وآتوا الزكوة} سورة البقرة فهي حق واجب في المال وفي وقت معلوم لأنها تزكية لنفس المؤمن من أضرار الذنوب والآثام وآثارهما السيئة على القلوب، وتطهير روحه من البخل والشح وما يترتب عليهما من آثار سيئة. قال تعالى {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} التوبة 103 والمراد بالصدقة في الآية هي (الزكاة) المفروضة على المسلمين لأنها تطهير المال وتنميته والمحافظة عليه ووقايته من الآفات ببركة طاعة الله وتعظيم أمره والاحسان إلى خلقه.ومن أعظم الحقوق التي تجب فيها الزكاة هي الحبوب والثمار وبهيمة الانعام وعروض التجارة والاثمان كالذهب والفضة والاوراق النقدية والتي يحول عليها الحول وبلغت النصاب.فالمؤمن المخلص لله يفهمها ويعمل بها ويدعو إليها.