> «الأيام» فاطمة بنت الحسن بن محمد بن حسين:
تميز هذا الشهر المبارك بالكثير من المناسبات والأحداث التاريخية التي يعرفها أبناء الأمة المحمدية. ومن تلك الوقائع الإسلامية استشهاد الإمام علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب الهاشمي في الكوفة ليلة الأحد التاسع عشر من رمضان سنة أربعين للهجرة ضربه ابن ملجم (أشقى الآخرين لعنه الله) بسيف مسموم في جبهته فأوصله دماغه، ليلة الجمعة (17 رمضان) في قصة يطول شرحها وعمره ثلاث وستون سنة، والأحاديث الصحيحة الواردة في فضله كثيرة ومناقبه جمة أفردت بالتأليف رضي الله عنه وأرضاه وكرم وجهه في الجنة، وخلال الفترة من 17-19 رمضان طلب سيدنا الإمام علي رضي الله عنه إحضار الورقة والقلم لكتابة الوصية حيث أملى وكانت ما يلي: «بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أوصى بأنه يشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، صلوات الله وبركاته عليه، (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) أوصيك يا حسن وجميع ولدي وأهل بيتي ومن بلغه كتابي هذا بتقوى الله ربنا ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، فإني سمعت رسول الله يقول:(إصلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام، وأن المبيدة الحالقة للدين فساد ذات البين)، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
انظروا إلى ذوى أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب، الله الله الأيتام فلا تغيرن أفواههم بجفوتكم- أي لا تحوجوهم إلى تكرار الطلب والسؤال- والله الله في جيرانكم فإنها وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال يوصينا بهم حتى ظننا أنه سيورثهم، والله الله في القرآن فلا يسبقنكم إلى العمل به غيركم، والله الله في الصلاة فإنها عماد دينكم، والله الله في بيت ربكم فلا يخلون منكم ما بقيتم، فإنه إن ترك لم تناظروا، وإنه إن خلا منكم لم تنظروا.
والله الله في صيام شهر رمضان فإنه جنة من النار، الله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، والله الله في زكاة أموالكم فإنها تطفئ غضب ربكم.
والله الله في أمة نبيكم فلا يظلمن بين أظهركم والله الله في أصحاب نبيكم فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى بهم، والله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معايشكم، والله الله فيما ملكت أيمانكم فإنها كانت آخر وصية رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم قال: الصلاة الصلاة، لا تخافوا في الله لومة لائم،، فإنه يكفكم من بغى عليكم وأرادكم بسوء، قولوا للناس حسناً كما أمركم الله، ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولى الأمر عنكم، وتدعون فلا يستجاب لكم.
عليكم بالتواضع والتباذل والتبار، وإياكم والتقاطع والتفرق والتدابر (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب)حفظكم الله من أهل بيت، وحفظ فيكم نبيه، أستودعكم الله خير مستودع وأقرأ عليكم سلام الله ورحمته».
هذه وصية الإمام علي كرم الله وجهه لأهل البيت النبوي خاصة ولعامة الأمة المحمدية وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن الصحابة أجمعين.
نقلت من كتاب «مقاتل الطالبيين» تأليف أبي الفرج الأصفهاني.
انظروا إلى ذوى أرحامكم فصلوهم يهون الله عليكم الحساب، الله الله الأيتام فلا تغيرن أفواههم بجفوتكم- أي لا تحوجوهم إلى تكرار الطلب والسؤال- والله الله في جيرانكم فإنها وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال يوصينا بهم حتى ظننا أنه سيورثهم، والله الله في القرآن فلا يسبقنكم إلى العمل به غيركم، والله الله في الصلاة فإنها عماد دينكم، والله الله في بيت ربكم فلا يخلون منكم ما بقيتم، فإنه إن ترك لم تناظروا، وإنه إن خلا منكم لم تنظروا.
والله الله في صيام شهر رمضان فإنه جنة من النار، الله الله في الجهاد في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم، والله الله في زكاة أموالكم فإنها تطفئ غضب ربكم.
والله الله في أمة نبيكم فلا يظلمن بين أظهركم والله الله في أصحاب نبيكم فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى بهم، والله الله في الفقراء والمساكين فأشركوهم في معايشكم، والله الله فيما ملكت أيمانكم فإنها كانت آخر وصية رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم قال: الصلاة الصلاة، لا تخافوا في الله لومة لائم،، فإنه يكفكم من بغى عليكم وأرادكم بسوء، قولوا للناس حسناً كما أمركم الله، ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيولى الأمر عنكم، وتدعون فلا يستجاب لكم.
عليكم بالتواضع والتباذل والتبار، وإياكم والتقاطع والتفرق والتدابر (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، واتقوا الله إن الله شديد العقاب)حفظكم الله من أهل بيت، وحفظ فيكم نبيه، أستودعكم الله خير مستودع وأقرأ عليكم سلام الله ورحمته».
هذه وصية الإمام علي كرم الله وجهه لأهل البيت النبوي خاصة ولعامة الأمة المحمدية وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن الصحابة أجمعين.
نقلت من كتاب «مقاتل الطالبيين» تأليف أبي الفرج الأصفهاني.