الرئيس: المعارضة تحلم بأن النظام السياسي بدأ ينهار وأن هناك ثورة شعبية

> تعز «الأيام» سبأ:

>
الرئيس على عبدالله صالح أثناء القاه كلمته
الرئيس على عبدالله صالح أثناء القاه كلمته
انتقد الرئيس على عبدالله صالح الخطاب السياسي لأحزاب المعارضة أثناء الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في العشرين من سبتمبر الماضي,وقال رئيس الجمهورية في حفل استقبال كبير ومأدبة إفطار رمضانية بمناسبة الخواتم المباركة للشهر الكريم والاحتفال بالعيد الـ43 لثورة الـ 14 من اكتوبر المجيدة التي صادفت أمس،اقامها بمدينة تعز" إن القوى المعارضة لا يعرفون الشعب ولا يعرفون خصوصياته ويعيشون في غرف مغلقة ، ويحلمون بأن النظام بدأ ينهار وأن هناك ثورة شعبية ".

ونصح الرئيس صالح أحزاب المعارضة بأن عليهم التوجه إلى المصحات النفسية والعقلية ، مؤكدا أن الشعب سيرفض هذه القوى في الانتخابات البرلمانية القادمة المقرر إجراؤها في 2009م .

وجدد الرئيس دعوته للأحزاب السياسية لبدء صفحة جديدة " شريطة أن يتعلموا من الشعب".

وكان رئيس الجمهورية قد بدأ حديثه في هذه الامسية بكلمة حيا في مستهلها الأخوة والأخوات الحاضرين من أبناء محافظتي تعز وإب، مهنئا إياهم بخواتم الشهر المبارك وقدوم عيد الفطرالمبارك والعيد الثالث والاربعين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة.

وقال :" إنها لمناسبة عظيمة نحتفي بها اليوم في محافظة تعز، ونلتقي خلالها بأبناء محافظتي تعز وإب ونهنئهم بهذه المناسبة، كما نقدم لهم جزيل الشكر على وفائهم الجميل والعظيم أثناء الانتخابات الرئاسية والمحلية".

وخاطب الرئيس الحاضرين قائلا :" لقد جدتم بأصواتكم وبمشاعركم الفياضة خلال هذا الاستحقاق الوطني الهام ، فلا يسعني الا ان اشكركم جزيل الشكر ومن خلالكم الى كل المواطنين والمواطنات في هاتين المحافظتين، على كل ما بذلتموه لإنجاح هذا الحدث الوطني، ونبادلكم الوفاء بالوفاء والاحترام بالاحترام والشكر بالشكر لكل ما قدمتموه في هاتين المحافظتين".

وتابع قائلأ: "لقد راهنا ولم يكن رهاننا خاسرا، فقد راهنا على كل المحافظات بأنها ستكون وفية للامن وللاستقرار وللتنمية وللوحدة الوطنية وللحفاظ على مبادئ ثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر المجيدتين، وأن كل أبناء شعبنا يعوا ويعرفوا مصلحة الوطن وتصدوا للدعايات الكاذبة والزيف والخديعة والكلام المعسول وكان شعبنا عظيماً وفيًا للمبادئ وللقيم ووفيا لتضحيات الشهداء.. شهداء سبتمبر واكتوبر والوحدة اليمنية".

وأردف قائلا: "تحية لكم يا أبناء محافظتي تعز وإب ولكل أبناء اليمن ولكل أبناء شعبنا اليمني العظيم تحية لكم مخلصة في هذا الشهر المبارك على كل ما أبديتموه من حماس ومن مشاعر فياضة وعظيمة، ونعدكم ان المستقبل ان شاء الله سيكون واعدا بالخير والامن والامان والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية".

واستطرد رئيس الجمهورية قائلا :" لقد تحدثت في الحديدة وتحدثت في صنعاء ودعوت إلى تجاوز آثار الحمى الانتخابية وبدء صفحة جديدة مع كل القوى السياسية وأن يتعلموا من شعبنا ، فشعبنا واعي ولن ينطلي عليه الدجل ولا الكذب والزيف والخديعة".

وقال: "شعبنا بعد اربعة واربعين عاما من قيام الثورة المباركة وستة عشر عاما من إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، لن ينطلي عليه الدجل والكذب والزيف".

وأضاف: "اليوم .. كم من جامعات كم من مدارس كم من معاهد كم من كليات ومن مشاريع اتصالات و إنجازات عديدة تغطي مختلف المجالات الإنمائية والخدمية في عموم أرجاء الوطن، ولهذا لن يكون شعبنا كما كان قبل السادس والعشرين من سبتمبر في عام 1962م، فشعبنا اليوم بعد أربعة واربعين سنة شب عن الطوق.. وهناك جيل ونسبة كبيرة من أبناء شعبنا لا يعرفون اليوم الا الوحدة اليمنية ويمثلون حوالي ستين في المائة".

ومضى يقول: "تحققت الوحدة قبل ستة عشر عاما وكان هناك اطفال أعمارهم حينها من سنة إلى سبع سنوات واليوم وبعد ستة عشر عاما كم صار عمر أولئك الأطفال حوالي 23 عاما .. هم الآن أكبر شريحة في المجتمع لا يعرفون إلا الوحدة لا يعرفون الامام أحمد ولا يحيى، ولا الحزب الشيوعي ولا النظام الشمولي، ولهذا لا يعرفون إلا الوحدة اليمنية المباركة ولا يعرفون إلا المدرسة أو الجامعة التي درسوا فيها في تعز أو في الحديدة أو في صعدة أو في حجة أو في عدن أو حضرموت، فعرف هذا الجيل هذه الجامعات ولم يعرف الكتاتيب التي ورثناها من النظام الرجعي المتخلف".

وقال: " لقد كان شعبنا أمياً قبل الثورة واليوم نعمة من الله أن نلتقي هذه الوجوه الخيرة من هؤلاء الشباب المتعلمين".

وتابع قائلا: "لهذا سوف تتحطم على صخرة وعيكم وثقافتكم كل الادعاءات الباطلة وهذه نعمة من نعم الله وحقيقة واقعة ولن ينطلي على أهل تعز ولا على أهل إب ولا صعدة الدجل والكذب والخديعة والزيف والمقالات الكاذبة والفارغة لمجموعة تكيف في مكان أو في مقيل وتخبر نفسها وتقول ما تريد وتعتقد، ان كل ما تقوله وما أيدته في المقائل أو في الاجتماعات ان كل الشعب قد سمع هذا الكلام وانه مؤيد لما يقولوه، هم يجلسون في غرف مغلقة لا يعرفون الشعب لا يعرفون الشعب.

واضاف "هذه القوى السياسية مع تقديري واحترامي لهم يجلسون في غرف مغلقة وكل واحد يحكي للثاني نظريته وكل واحد يتكلم مع الثاني وقال له صحيح والله فعلا فعلا بدأ النظام ينهار والفساد الآن ثورة شعبية، يعني خيال في رؤسهم أمراض في رؤسهم عليهم ان يتجهوا نحو المصحات النفسية والعقلية يتجهوا نحو المصحات النفسية".

وقال رئيس الجمهورية: "شعبنا قال كلمته في الـ( 20 ) من سبتمبر الماضي وسيقول كلمته بعد سنتين من الآن في الانتخابات النيابية سيقولها وسيحجم أولئك المتطاولين على الأمة وعلى شعبنا اليمني العظيم" .

وأضاف :" نحن نجدد دعوتنا إلى فتح صفحة جديدة، ونقول لأولئك ..اقرأوا من مدرسة العلم السياسي والثقافي من مدرسة الشعب من جامعة الشعب لا تقرأوا كما يحلو لكم لا تقرأوا كما يحلو لكم في مقائلكم وجلساتكم الخاصة اتجهوا إلى الشعب اعرفوا الشعب أين هو اعرفوا ثقافة الشعب اعرفوا معاناة الشعب اعرفوا هموم الشعب ومتطلباته".

وأردف قائلا: "نحن نعيش مع مواطنينا ليل نهار، ولا نعيش في بروج أو في قصور بعيدة عن هموم الناس، ولهذا نعرف كل صغيرة وكبيرة ونعرف نتحدث مع من نعرف.. نتحدث مع الشيوخ مع العلماء مع الوجهاء مع المثقفين مع منظمات المجتمع المدني نعرف خصوصيات كل قرية وكل منطقة وكل حي من أحياء الحارات حتى الحارات التي يعيشون فيها".

واختتم الرئيس كلمته بالقول: "تحية لكم يا أبناء محافظتي تعز وإب البطلتين.. المحافظتان الكبيرتان اللتان قالتا نعم للامن والاستقرار للوحدة الوطنية للمحبة للاخاء.. لا للحقد لا للكراهية لا للبغضاء.. نعم للتسامح نعم للتنمية نعم للمودة نعم للخير.. هذا هو شعارنا شعار مرحلتنا القادمة.. نعم للتنمية والامن والاستقرار والوحدة الوطنية.. نعم لنبذ الفرقة ونبذ القروية والقبلية المقيتة".

وكان الحاضرون في الأمسية قد اشادوا بما تحقق لشعبنا اليمني من إنجازات عظيمة وتحولات نوعية في ظل الثورة اليمنية المباركة 26 سبتمبر و14 أكتوبر شملت مختلف مناحي الحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى