رئيس وزراء إيطاليا: على المسلمات ألا «يختبئن» وراء الحجاب

> روما «الأيام» ستيفن براون:

> قال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي أمس الثلاثاء إن على المسلمات المهاجرات ألا "يختبئن" تماما وراء حجاب كامل اذا كن يردن الاندماج في المجتمع وأن يصبحن جزءا من مستقبل ايطاليا.

ومنذ أن تولى برودي منصبه قادما من يسار الوسط عالج قضية التدفق الكبير للوافدين من شمال افريقيا من خلال سعيه الى الحصول على مساعدة الاتحاد الاوروبي في حراسة البحر المتوسط وفي نفس الوقت اتجه الى التعجيل باندماج الموجودين بالفعل في ايطاليا ليصبحوا مواطنين.

وعندما سئل برودي في مقابلة بشأن تصريحات جاك سترو وزير الخارجية البريطاني السابق ورئيس مجلس العموم التي اثارت جدلا محتدما في بريطانيا قال الزعيم الايطالي إن النقاب يجعل علاقات المجتمع "أصعب". وقال برودي لرويترز "لا يتعين تغطية الوجه. اذا ارتدت المرأة حجابا فلا بأس ولكن يتعين رؤيتها." ولكن موقف الزعيم الايطالي الذي شغل منصب رئيس المفوضية الاوروبية من قبل يتميز بالثبات. وقال "المهاجرون جزء من مستقبلنا." وتردد تعليقات برودي صدى تصريحات سترو الذي قال ان الحجاب يمثل "تصريحا واضحا بالانفصال والاختلاف". وايد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وجهة نظر سترو ووصف النقاب بانه "علامة انفصال".

ولا تقيد بريطانيا مثل ايطاليا ارتداء الحجاب بصفة خاصة ولكن كانت لديها في الماضي قوانين ضد تغطية الوجه في الاماكن العامة لاسباب أمنية.

بينما لدى فرنسا قانون يحظر ارتداء الرموز الدينية البارزة مثل الحجاب والطاقية اليهودية والصلبان المسيحية الكبيرة في المدارس. واثار برودي غضب يمين الوسط المعارض بزعامة سلفه سيلفيو برلسكوني بسبب سياسته المتعلقة بالهجرة حيث اقترح تقليل فترة الحصول على الجنسية الايطالية الى النصف لتصبح خمس سنوات فقط في مقابل احترام القوانين الايطالية.

وقال برودي "المشكلة تتعلق بأن تكون هناك قواعد واضحة لذا فاذا تصرفوا واحترموا القانون واذا كانوا مواطنين صالحين يصبح بمقدورهم أن يكونوا مواطنين ايطاليين." وتشير استطلاعات للرأي إلى ان المهاجرين يمثلون مصدر قلق كبير للناخبين من يمين الوسط في ايطاليا الذين تغلب عليهم برودي بفارق ضئيل للغاية في انتخابات ابريل.

وقال برودي انها "مشكلة ليست فقط للناخبين من جناح اليمين ولكنها مشكلة الجميع... لانها المرة الاولى التي يصبح فيهل بلد كان يهاجر منه الناس إلى بلد يستقبل موجة من المهاجرين."ولكن سياسة برودي تناقض سياسة حكومة برلسكوني التي كانت عبارة عن ائتلاف ضم حزب رابطة الشمال اليميني المتشدد والتي اتخذت موقفا متشددا في الغالب من المهاجرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى