«اسألوني» : صلاة العيدين

> «الأيام» عبدالقادر بن عبدالله المحضار:

> في يوم العيد يخرج الرجال والنساء والأطفال يذهبون للمصلى في الصباح، حيث إن صلاة العيدين سنة مؤكدة واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر النساء والرجال أن يخرجوا لها، كيف نصليها؟ وماذا نفعل قبل وبعد صلاتها؟

يسن أن نغتسل، ونلبس أجمل الثياب، ويستحب للرجال أن يتعطروا ليكونوا ذوي روائح طيبة فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه في العيدين أن يلبسوا أجود ما عندهم وأن يتعطروا بأجود ما يجدون ويذبحوا أثمن ما يجدون في عيد الأضحى.

ومن السنة النبوية أن ناكل بضع ثمرات قبل أن نخرج لصلاة عيد الفطر، ويستحب أن يكون عددها وتراً، أي ثلاث ثمرات، أو خمس ثمرات، أو سبع ثمرات. أما في عيد الأضحى فيستحب تأخير الأكل حتى يعود المسلم من المصلى، ويأكل من أضحيته إن كان له أضحية.

ويجوز أن نصلي العيد في المسجد، ولكن الأفضل صلاتها في المصلى، إذا لم يكن هناك عذر يمنع من ذلك كالمطر مثلاً. أما في مكة المكرمة فإن صلاة العيد في المسجد الحرام أفضل، ويسن أن نذهب لصلاة العيد في طريق ونرجع بعد الصلاة في طريق آخر فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجع في طريق آخر غير الطريق الذي ذهب فيه لصلاة العيد فهذا أفضل ويجوز أن نرجع في الطريق نفسه.

ونصلي العيدين بلا أذان ولا إقامة فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وصل إلى المصلى بدأ الصلاة من غير أذان ولا إقامة ويجوز ان نقول:«ينادي الصلاة جامعة، الصلاة جامعة»، وصلى العيد ركعتان، نبدأ الصلاة قائلين: (الله أكبر)، مع رفع اليدين.. وهي تكبيرة الإحرام التي نبدأ بها كل صلاة وبعد تكبيرة الإحرام نقول: (الله أكبر)، سبع مرات، مع رفع اليدين مع كل تكبيرة، هذا في الركعة الأولى، وبعد الركعة الأولى، ننهض لصلاة الركعة الثانية قائلين:(الله أكبر)، وقبل أن نقرأ الفاتحة والسورة نقول (الله أكبر) خمس مرات مع رفع اليدين مع كل مرة، أي أن التكبير يكون سبع مرات في الركعة الأولى قبل القراءة وخمس مرات في الثانية قبل القراءة ايضاً.

وليس لصلاة العيد سنة قبلها ولا بعدها ومن فاتته صلاة العيد جماعة ينبغي أن يصلي ركعتين فصلاة العيد تصح من الرجال والنساء والصبيان سواء أكانوا مسافرين أو مقيمين جماعة أو منفردين في البيت أو في المسجد أو في المصلى.

ومن السنة النبوية تقديم صلاة عيد الأضحى والتعجيل بها كي يتسع وقت التضحية وتأخير صلاة عيد الفطر كي يتسع الوقت لإخراج زكاة الفطر.

وتسن التهنئة في العيد فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم أجمعين إذا التقوا في العيد، يقول بعضهم لبعض: (تقبل الله منا ومنك(.

وصلى الله وسلم وبارك على نبي الرحمة وشفيع الأمة سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحم دلله رب العالمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى