د. ياسين: تقييمات المانحين لليمن لم تتجه نحو إصلاح الحياة السياسية

> عدن «الأيام» خاص

>
 د. ياسين سعيد نعمان
د. ياسين سعيد نعمان
استضاف مساء أمس منتدى «الأيام» بعدن د. ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، في ندوة خاصة تناولت الشأن اليمني على مختلف الصعد لا سيما مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية التي أجريت مؤخرا.

وقال د. ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، في سياق رده على أسئلة واستفسارات طرحها عليه رواد منتدى «الأيام» في الندوة: «أولا أود أن أوجه الشكر الجزيل على هذه الدعوة التي تجمعنا بالعديد من الأخوة الأعزاء بمنتدى «الأيام» الذي أعتقد بأنني لم أعد ضيفا عليه على الأقل بحكم الأقدمية وإنما أصبحت عضوا فيه، وبداية أقول للجميع خواتم مباركة وان شاء الله عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير وفي هذه المناسبة أود أن أنقل لكم أجمل التهاني والتبريكات وأحلى الأماني ايضا بأيام قادمة كلها خير وسعادة ان شاء الله على الأقل على ما في الضمير.. طبعا الموضوعات المثارة والأسئلة التي تقدم بها عدد من الأخوة هي كلها تصب في محاولة قراءة الهم العام، والهم العام ليس الماضي وليس ماعشناه ولكن المستقبل بعد هذا الذي جرى وبعد ما شهدناه من محاولة للخروج من مأزق الانتخابات التقليدية والشكلية التي أبقت العملية الديمقراطية أو الهامش الديمقراطي يتحرك في نطاق ضيق طوال كل السنوات الماضية، نستطيع أن نقول بأنه كانت هناك محاولة من قبل كل أطراف الحياة السياسية لمغادرة مأزق المراوحة القديم فيما يخص الانتخابات الشكلية والانتخابات التي لم تكن قادرة بالشكل الذي كانت تدار به على الانتقال بالحياة الديمقراطية الى الخطوة المطلوبة او ما يأمله الناس من انتقال حقيقي لا سيما ونحن نتحدث خلال كل السنوات الماضية عن ولوج اليمن مرحلة جديدة من الحياة السياسية والتعددية، وهذه التعددية كانت إما أن تبحث لنفسها عن طريق جديد نحو المستقبل من خلال البدء بممارسة حقيقية للحياة الديمقراطية من خلال هذه المحطة التي هي الانتخابات أو أننا نريد إنتاج أنفسنا من جديد من خلال التسوية التي دأبت السلطة مع أحزاب المعارضة وهي تسوية كانت دائما ما تتم تحت شعار ان البلد غير مؤهل لانتخابات تنافسية أو انتخابات حقيقية أو غير ذلك من الشعارات التي كانت ترفع لاطلاق التسوية في الوقت المناسب كما حدث في أكثر من مناسبة. وكان من الضروري حقيقة ونحن نتطلع الى مستقبل نفاخر فيه بأننا أمام تجربة ديمقراطية يعاد فيها الاعتبار للارادة الشعبية وفي نفس الوقت تنسجم على الأقل مع ما تطرحه كافة الأحزاب بدءا من المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة الأخرى كلها صغيرها وكبيرها، نتطلع بشوق الى حياة ديمقراطية تنتقل فيها قضية بناء السلطة من كونها عملية نخبوية او إرادوية بيد القوة المنتجة لهذه السلطة الى الناس، كان لا بد حقيقة ان نقف جميعا ونطرح هذا السؤال قبل فترة من هذه الانتخابات: الى أين؟ وكنا جميعا نلمس ان تقييمات المنظمات الدولية والدول المانحة والعالم لليمن أنها لم تتجه بجدية نحو اصلاح الحياة السياسية فمؤشرات ما يسمى بالدولة الفاشلة كل يوم تبرز أمامنا بشكل أكثر وضوحا بل ان كثيرا من المنظمات كانت قد أعلنت ومن هذه المنظمات كالتي كانت تضطلع بمسؤولية كبيرة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن وكانت في معظم الاحيان بمثابة منظمات ناصحة بل وكثير منها استطيع ان أقول إنها كانت غيورة بما تطرحه من افكار حول أهمية الاصلاح السياسي والاقتصادي والاداري والمالي.

وكانت بعض المنظمات الاخرى قد اتخذت قرارات من ضمنها مثلا اخراج اليمن من الألفية الثالثة، البنك الدولي ولجوئه الى تخفيض المساعدات المقدمة لليمن ولأسباب مختلفة، تراجع كثير من مؤشرات رصد عملية التنمية لدى كثير من تلك المنظمات بمعنى ان هناك مشكلة حقيقية كانت تواجه اليمن».

(التفاصيل في عدد لاحق)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى