الجيش الاسرائيلي يواصل عملية "الثمار الناضجة" في غزة

> غزة «الأيام» سعود أبو رمضان :

>
الجيش الاسرائيلي يقوم باعتقال الفلسطينيين بعد عمليات التوغل في قطاع غزة
الجيش الاسرائيلي يقوم باعتقال الفلسطينيين بعد عمليات التوغل في قطاع غزة
وسع الجيش الاسرائيلي من عمليات التوغل البرية في شمال وشمال شرق قطاع غزة فجر أمس السبت في إطار عملية "الثمار الناضجة" التي أعلن الجيش الاسرائيلي عن تنفيذها قبل أسبوع في القطاع بغية منع إطلاق الصواريخ محلية الصنع على إسرائيل.

وقصفت الدبابات الاسرائيلية المتمركزة بالقرب من الحدود بين شمال شرق قطاع غزة وإسرائيل مناطق مختلفة من في القطاع بالقذائف الثقيلة حيث سمعت أصوات انفجارات ضخمة في محيط بلدة بيت لاهيا جراء سقوط قذائف الدبابات على المنطقة.

وكان ثلاثة إسرائيليين أصيبوا مساء أمس الأول الجمعة بجراح بعد أن سقط صاروخ محلي الصنع أطلقته مجموعة قالت إنها تنتمي لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي على منزل في بلدة سديروت جنوب إسرائيل من غزة بمناسبة يوم القدس العالمي وذكرى اغتيال مؤسس الحركة فتحي الشقاقي عام 1995 في قبرص على يد إسرائيل.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الجيش الاسرائيلي البرية التي توغلت في شمال وشمال شرق قطاع غزة فجرت عددا من المحال التجارية والمصانع وقامت بتجريف مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية مضيفة أن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة حاصرت بلدة بيت حانون واحتلت أجزاء واسعه من شمال وشمالشرق قطاع غزة بالكامل في إطار عملية الثمار الناضجة.

وقال شهود عيان يسكنون في حي المغاير في البلدة الواقعة شمال شرق قطاع غزة إن قوة عسكرية إسرائيلية توغلت فجر أمس السبت مدعومة بعدد من الدبابات والجرافات الاسرائيلية في المنطقة وعزلت البلدة بإغلاق المدخل الرئيسي لها.

وأفاد شهود العيان بأنهم سمعوا دوي انفجارات في شمال غزة مؤكدين أن الانفجارات ناتجة عن قذائف مدفعية أطلقتها الدبابات الاسرائيلية باتجاه منطقة قليبوا شرق بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.

من جهة أخرى أشار شهود عيان آخرون إلى أن الجنود الاسرائيليين فجروا عددا من المحال التجارية على طريق صلاح الدين الواصل بين بلدة بيت حانون وباقي مناطق محافظة شمال غزة ومدينة غزة ولم يبلغ عن وقوع إصابات.

وفتح مسلحون فلسطينيون النار من أسلحة رشاشة بحوزتهم على الاليات العسكرية الاسرائيلية التي تمركزت بالقرب من منطقة "الكف" عند المدخل الجنوبي لبلدة بيت حانون فيما شوهدت جرافات إسرائيلية تجرف ممتلكات في المنطقة.

وقال مواطنون إن "توسيع عمليات الجيش الاسرائيلي البرية في شمال قطاع غزة يعني أن قوات الجيش الاسرائيلي أعادت احتلال أجزاء واسعة من شمال قطاع غزة وأحكمت السيطرة علي بلدة بيت حانون بعد أن أغلقت المدخل الجنوبي لها وعزلتها عن باقي مناطق قطاع غزة".

وشوهدت الاليات الاسرائيلية وهي تتحرك انطلاقا من السياج الفاصل بين شرق البلدة وإسرائيل حيث صوبت الاليات مدفعياتها وأسلحتها الرشاشة تجاه منازل المواطنين وشرعت بإطلاق النار مما تسبب بنشر حالة من الخوف والرعب في صفوف المواطنين لاسيما الاطفال والنساء وكبار السن.

وقال المواطن محمد الشمباري إن "الدبابات الاسرائيلية توغلت نحو كيلومترين في عمق أراضي المواطنين حيث تتمركز تلك الاليات بالقرب من منزل المواطن الفلسطيني عطا زايد الزعانين الواقع في شارع البنات ببلدة بيت حانون".

وأضاف الشمباري أن جرافات إسرائيلية شرعت بتجريف وتسوية أراضي المواطنين بمنطقة المغاير تحت حماية طائرات الاباتشي الاسرائيلية التي حلقت على ارتفاعات منخفضة في أجواء البلدة لتامين الحماية للاليات الاسرائيلية وترويع المواطنين.

وأكد الشمباري أن الجيش الاسرائيلي يحاصر عددا من منازل المواطنين في المنطقة المستهدفة من التوغل "ويقوم بإجراءات قمعية بحقهم ولكنه لم ينفذ عمليات اعتقال".

ويتزامن التوغل الاسرائيلي مع توغلات إسرائيلية مستمرة في منطقتي المقبرة الشرقية وأبو صفية شرق جباليا وبيت لاهيا.

يأتي هذا فيما يواصل الجيش الاسرائيلي حصاره لليوم الحادي عشر على التوالي لمنطقة السيفيا شمال غرب بيت لاهيا في ظل تواصل التجريف وتفجير المصانع الفلسطينية التي تقع في منطقة فلسطين الصناعية القريبة من معبر بيت حانون.

يشار إلى أن منطقة المغاير تعرضت قبل نحو شهرين إلى عملية توغل مماثلة تم خلالها اعتقال العشرات من سكان المنطقة واستجوابهم من قبل الجنود الاسرائيليين والتحقيق معهم بزعم وجود أنفاق في المنطقة تقول إسرائيل أنها تستخدم كقاعدة لاطلاق الصورايخ الفلسطينينة باتجاه تجمع سديروت. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى