الانتحاريون يهاجمون افغانستان قبل عيد الفطر

> كابول «الأيام» تيري فرايل :

> قال الجيش الافغاني ان مهاجما انتحاريا قتل جنديا افغانيا واصاب سبعة اخرين بجراح في منطقة متاخمة للحدود مع باكستان في شرق البلاد أمس الأول الجمعة.

وجاء الهجوم الذي نفذه شخص يسير على قدميه في اقليم خوست بعد ساعات من عملية نفذتها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات من الجيش الافغاني في المنطقة وقتل خلالها احد المقاتلين واعتقل اربعة اخرين.

وتزايدت وتيرة العنف وتصاعدت الهجمات واصبحت تتم بشكل شبه يومي رغم الحملات التي تشنها قوات حلف شمال الاطلسي بعد توليها القيادة في الحرب على طالبان من القوات الامريكية خلال الاسابيع الاخيرة.

وشهدت الايام الاخيرة العديد من التفجيرات الكبيرة والاشتباكات مع اقتراب شهر رمضان من نهايته واستعداد المسلمين لاستقبال عيد الفطر.

وكانت اعمال القتال خلال هذا العام الاسوأ منذ اطاحت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بحكومة طالبان الاسلامية المتشددة في 2001 اذ قتل ما يزيد عن ثلاثة الاف شخص في اعمال العنف من بينهم اكثر من 150 جنديا اجنبيا.

وعلى غرار ما يحدث في العراق يستهدف مقاتلو طالبان ومقاتلون اخرون بشكل متزايد قوات الجيش والشرطة الافغانية التي تعاني ضعفا في التدريب ونقصا في المعدات الى جانب المسؤولين المحليين وموظفي الحكومة.

وخلال الاسابيع الاخيرة قتل عشرات المدنيين في حملة متصاعدة من الهجمات الانتحارية.

وحسب تقديرات حلف شمال الاطلسي فان اكثر من 200 شخص قتلوا في هجمات انتحارية خلال العام الحالي حتى الان مقابل ما بين 50 و60 قتيلا في العام الماضي.

والخميس الماضي قتل مهاجم انتحاري عدة مدنيين بينهم طفلان وفرد من مشاة البحرية البريطانية في هجوم استهدف قافلة لحلف شمال الاطلسي في اقليم هلمند الجنوبي وهو معقل رئيسي لطالبان وعاصمة زراعة الافيون في اكبر الدول المنتجة.

ويستخدم الافيون الذي تقول الامم المتحدة ان انتاج افغانستان منه يتوقع ان يرتفع بنسبة 60 في المئة هذا العام في تمويل اعمال العنف والهجمات. ويقول مسؤولون افغان انه لا يمكن القضاء على صناعة المخدرات او على اعمال التمرد دون التصدي للاثنين معا.

وقال متحدث باسم حرس الحدود في دوشنبه عاصمة طاجيكستان ان حرس الحدود في بلاده اطلق النار وقتل اثنين من مهربي المخدرات الافغان أمس الأول الجمعة وصادر 200 كيلوجرام من المخدرات.

والاشتباكات المتعلقة بتهريب المخدرات أمر شائع على طول الحدود الوعرة بين البلدين البالغ طولها 1400 كيلومتر .

ويطالب قادة قوات حلف شمال الاطلسي في الميدان ومنهم الجنرال البريطاني ديفيد ريتشاردز قائد قوات التحالف البالغ قوامها 31 الف فرد في افغانستان بمزيد من القوات.

وقالت الحكومة الهولندية انها سترسل 330 فردا الى جنوب افغانستان خلال الاسابيع القليلة المقبلة لترفع عدد قواتها هناك الى 1730 فردا.

الا ان فرنسا تقول انها تعيد النظر في امر قواتها في افغانستان والبالغ قوامها 200 فرد من القوات الخاصة.

وبعد لقائها بوزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد في واشنطن امتنعت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو ماري عن تأكيد تقرير صحيفة فرنسية جاء فيه ان باريس تخطط لسحب قواتها من جنوب افغانستان في العام المقبل الا انها قالت انه حان الوقت لاعادة النظر في امر هذه القوات.

وتزيد كندا ولها قوات كبيرة في جنوب افغانستان في قندهار معقل طالبان والتي منيت بخسائر فادحة الضغوط على حلفائها في حلف شمال الاطلسي من اجل ارسال مزيد من القوات الى افغانستان قائلة انه لا يمكنها الحفاظ على قواتها البالغ 2300 فرد دون مزيد من الدعم.

وتتواجد قوات اخرى تابعة لدول اوروبية اخرى اعضاء في حلف شمال الاطلسي في مناطق اكثر استقرارا في افغانستان الا ان هذه الدول تحد من المهام التي يمكن لهذه القوات القيام بها او ترفض ارسالها الى مناطق اكثر خطرا في الجنوب,وقتل اكثر من 40 جنديا كنديا في افغانستان.

(شارك في التغطية رومان كوجفنيكوف في دوشنبه وديفيد ليونجرين في اوتاوا واندرو جراي في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى