مع الزكاة وطريقة احتسابها على المدخرات في عامها الأول
> «الأيام» عمر عوض بامطرف:
> الزكاة ركن من أركان الإسلام الخمسة، من أنكره فقد هدم جميع الأركان التي قام عليها الإسلام.. قال الله تعالى:{والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يحمى عليها في نار جنهم فتكوى بما جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون}.
والزكاة من الفرائض التي أجمعت عليها الأمة واشتهرت شهرة جعلتها من ضروريات الدين، بحيث لو أنكر وجوبها أحد خرج عن الإسلام، وقتل كفراً، إلا إذا كان حديث عهد بالإسلام، فإنه يعذر لجهله بأحكامه ويستتاب.
ولو امتنع قوم عن أدائها- مع اعتقادهم بوجوبها- وكانت لهم قوة ومنعة فإنهم يقاتلون عليها حتى يعطوها. لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأمولهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله».
وقد سالني بعض الإخوة كيف العمل بإخراج زكاة النقد مما يدخرونه من رواتبهم الشهرية بأقساط متساوية أو غير متساوية إلى حساب مصرفي أو في الدور؟ لأن بعض هذه المدخرات قد تكمل عاماً ولكنها لا تبلغ نصاب زكاة الذهب الذي يعدل قيمة (85) جراماً من الذهب عيار (21 قيراطاً) وبعض هذه الأقساط المدخرة قد تكون نصاباً، ولكن بعد مضي أكثر من حول عليها.. وهم يشعرون كأنهم حبسوا زكاة ما ادخروه بسبب عدم توفر الشرطين معاً «بلوغ النصاب وتمام الحول على جميع المبلغ المدخر».
فاستعنت بالله لإيجاد حل لهذه العقدة تتطهر بها النفوس القلقة وتزكو المدخرات بإذن الله، وبعد النظر في العمليات الحسابية المتاحة وجدت أننا إذا استخدمنا عملية (المتوالية الحسابية) سيمكننا من معرفة الزكاة الواجبة في مجموعة الأقساط المدخرة، لأن (مجموع الزكاة المستحقة على عدة مبالغ متساوية تعادل زكاة أحد هذه المبالغ لمجموع مددها) ولذا يمكن استخراج نسبة الزكاة على هذه الدفعات في عملية واحدة بالطريقة التالية، واستخدام قانون (المتوالية الحسابية) تستخرج به المصارف الفوائد المستحقة سنوياً على مدخرات عملائها السنوية، فيكون الحل كما في المثال التالي:(1) يدخر رجل مبلغ (10.000 ريال) شهرياً، فتكون المبالغ المدخرة في العام الواحد= 10,000*12= 120,000 ريال، وإذا نظرنا في المدة التي مكثتها الدفعات من (1) إلى (12) سنجد الدفعة الأولى مكثت (12) شهراً وهو (الحول)= الشرط الأول في وجوب الزكاة.. وأن الدفعة رقم (12) مكثت شهراً واحداً فقط.
(2) ولمعرفة مدد السنين لمجموعة معدل الدفعات نجد أن = (الدفعة الأولى مكثت 12 شهراً + شهراً للدفعة الأخيرة مقسوماً على 2) * 12 شهراً في السنة = 78 شهراً وهي بالسنين = 78 مقسوماً على 12= 6.5 سنة.. ويكون زكاة مجموع الدفعات البالغة 120.000 ريال= (10,000 ريال = أحد الأقساط الشهرية *6,5 سنة * 5.2%)= 1.625 ريالاً فقط.
(3) وإذا كانت المدخرات بأقساط غير متساوية تجمع قيمتها الكلية ثم تقسم على عدد الأشهر (12) لتحصل على المعدل الوسطي للادخار الشهري وتتم العملية كما تقدم في (1) و(2) أعلاه لمعرفة الزكاة المستحقة.
(4) لابد من التأكد من أحد محلات بيع الذهب لمعرفة قيمة شراء الجرام من الذهب عيار (21) قيراطاً لمعرفة قيمة (85) جراماً للتوصل إلى أن المدخرات المجمعة تساوي نصاباً، قبل إجراء عملية البحث عن زكاة المدخرات.
(5) متى احتسبت الزكاة كما شرحته أعلاه يكون كل مبلغ يضاف مستحق الزكاة شرعاً. وبالله التوفيق.
والزكاة من الفرائض التي أجمعت عليها الأمة واشتهرت شهرة جعلتها من ضروريات الدين، بحيث لو أنكر وجوبها أحد خرج عن الإسلام، وقتل كفراً، إلا إذا كان حديث عهد بالإسلام، فإنه يعذر لجهله بأحكامه ويستتاب.
ولو امتنع قوم عن أدائها- مع اعتقادهم بوجوبها- وكانت لهم قوة ومنعة فإنهم يقاتلون عليها حتى يعطوها. لما رواه البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأمولهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله».
وقد سالني بعض الإخوة كيف العمل بإخراج زكاة النقد مما يدخرونه من رواتبهم الشهرية بأقساط متساوية أو غير متساوية إلى حساب مصرفي أو في الدور؟ لأن بعض هذه المدخرات قد تكمل عاماً ولكنها لا تبلغ نصاب زكاة الذهب الذي يعدل قيمة (85) جراماً من الذهب عيار (21 قيراطاً) وبعض هذه الأقساط المدخرة قد تكون نصاباً، ولكن بعد مضي أكثر من حول عليها.. وهم يشعرون كأنهم حبسوا زكاة ما ادخروه بسبب عدم توفر الشرطين معاً «بلوغ النصاب وتمام الحول على جميع المبلغ المدخر».
فاستعنت بالله لإيجاد حل لهذه العقدة تتطهر بها النفوس القلقة وتزكو المدخرات بإذن الله، وبعد النظر في العمليات الحسابية المتاحة وجدت أننا إذا استخدمنا عملية (المتوالية الحسابية) سيمكننا من معرفة الزكاة الواجبة في مجموعة الأقساط المدخرة، لأن (مجموع الزكاة المستحقة على عدة مبالغ متساوية تعادل زكاة أحد هذه المبالغ لمجموع مددها) ولذا يمكن استخراج نسبة الزكاة على هذه الدفعات في عملية واحدة بالطريقة التالية، واستخدام قانون (المتوالية الحسابية) تستخرج به المصارف الفوائد المستحقة سنوياً على مدخرات عملائها السنوية، فيكون الحل كما في المثال التالي:(1) يدخر رجل مبلغ (10.000 ريال) شهرياً، فتكون المبالغ المدخرة في العام الواحد= 10,000*12= 120,000 ريال، وإذا نظرنا في المدة التي مكثتها الدفعات من (1) إلى (12) سنجد الدفعة الأولى مكثت (12) شهراً وهو (الحول)= الشرط الأول في وجوب الزكاة.. وأن الدفعة رقم (12) مكثت شهراً واحداً فقط.
(2) ولمعرفة مدد السنين لمجموعة معدل الدفعات نجد أن = (الدفعة الأولى مكثت 12 شهراً + شهراً للدفعة الأخيرة مقسوماً على 2) * 12 شهراً في السنة = 78 شهراً وهي بالسنين = 78 مقسوماً على 12= 6.5 سنة.. ويكون زكاة مجموع الدفعات البالغة 120.000 ريال= (10,000 ريال = أحد الأقساط الشهرية *6,5 سنة * 5.2%)= 1.625 ريالاً فقط.
(3) وإذا كانت المدخرات بأقساط غير متساوية تجمع قيمتها الكلية ثم تقسم على عدد الأشهر (12) لتحصل على المعدل الوسطي للادخار الشهري وتتم العملية كما تقدم في (1) و(2) أعلاه لمعرفة الزكاة المستحقة.
(4) لابد من التأكد من أحد محلات بيع الذهب لمعرفة قيمة شراء الجرام من الذهب عيار (21) قيراطاً لمعرفة قيمة (85) جراماً للتوصل إلى أن المدخرات المجمعة تساوي نصاباً، قبل إجراء عملية البحث عن زكاة المدخرات.
(5) متى احتسبت الزكاة كما شرحته أعلاه يكون كل مبلغ يضاف مستحق الزكاة شرعاً. وبالله التوفيق.