د. أحمد الشيبة .. الطبيب الذي نسيناه

> د. سعيد جيرع:

> دائماً تبدو صورته أمامي، وفي مخيلتي تعود ذكراه، بين حين وآخر، ولا زلت أتذكره عندما كنت أشاهده في شاشتنا الصغيرة وهو يقدم برنامجه الطبي والصحي، وعلى الرغم من مرور ثلاث سنوات على رحيله، إلا أنه مازال الحاضر الغائب، والغائب الحاضر في وجدان الانسان اليمني الذي يقدر الكلمة والفكرة.. والنصحية. كان الطبيب الكبير أحمد الشيبة، صاحب مدرسة علمية طبية في حد ذاتها، قدمت للابداع اليمني .

كما لا يستهان به من الحلقات والنقاشات الصحية التي خرجت الى النور ودائماً أيضا تمر ذكرى رحيله مرور الكرام، ما عدا من يذكره ويكتب عنه سطوراً قليلة لا تناسب أبدا رحلة عطائه في مجال الطب والصحة.

في الحقيقة لم يأخذ حقه قط، مع أنه من الرواد الأوائل في مجاله، لم نعد نرى صورته على أضواء الشاشة الصغيرة ولم نعد نسمع نصائحه الهامة لأحوال الناس الصحية، كانت خير معبر عن حبه للآخرين، شارك وطنه أفراحه وأحزانه، يمر يوم وراء آخر وارشادات أحمد الشيبة عالقة في أذهاننا وأذهان أمهاتنا وزوجاتنا، فقد أجاد صنع الحوار البناء السليم كما في عرضه.

قدم د. أحمد الشيبة للمشاهدين والمستمعين زاداً فكرياً وعلمياً عبر زاويته التي كان يطل من خلالها علينا عبر الشاشة الصغيرة ساعات كنا نتابعه فيها عبر تلفزيون المحطة الثانية للجمهورية اليمنية والتي صور فيها حبه للمهنة وللناس وللوطن، ومن هذا المنطلق جاءت نصائحه وكلماته أكثر صدقاً، وتعبيراً عن آمال وتطلعات فئة عريضة من بني وطنه، وأرض السعيدة.

حقق الكثير من الشهرة واسعة الانتشار في أرجاء الوطن، كان وديعاً مسالماً محباً لأبناء وطنه وأهله وزملائه وأصدقائه، كان متفانياً ومخلصاً لعمله ومهنته طيب القلب كريم الأخلاق.

رحمه الله رحمة واسعة بقدر عطائه وإخلاصه للناس والوطن. وأخيراً وفاء لما قدمه للمجتمع وللوطن وذكرى لرحيله.

ومن باب التكريم أقترح على وزارة الصحة ومحافظة عدن تسمية أحد مجمعات عدن الصحية باسمه كبقية الشخصيات التي خدمت ثغر اليمن الباسم.

ü استشاري وجراح الوجه والفكين والتجميل

نائب عميد كلية الطب لشؤون طب الأسنان

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى