رئيس الوزراء الفرنسي يتعهد بالقبض على مهاجمي الحافلات

> باريس «الأيام» صوفي لوى :

>
رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان
رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان
تعهد رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان بتشديد العقوبات على المخربين بعد أن أضرم شبان النيران في حافلة في مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا مما أدى لاصابة امرأة بحروق تهدد حياتها.

ويأتي هجوم يوم السبت الماضي بعد عام من اندلاع أعمال شغب واسعة استمرت عدة اسابيع في الضواحي الفقيرة التي يغلب على سكانها المهاجرون في البلاد. وتسعى الحكومة في تهدئة المخاوف بشأن مواجهة موجة جديدة من أعمال العنف.

وقال دو فيلبان بعد اجتماع خاص مع وزراء حكومته لمناقشة أمن وسائل النقل إنه "بينما نواجه مثل هذه الاعمال العنيفة فان أول رد يجب أن يكون اعتقال المتورطين فيها ومن يشجعونهم ومعاقبتهم سريعا".

وقال رئيس الوزراء "لن نعاقب المسؤولين المباشرين عن هذه الاعمال كما حدث سابقا ولكننا سنعتقل أيضا من يشاركون أو يشجعون ارتكاب مثل هذه الاعمال".

ويأتي هجوم مرسيليا بعد اضرام النار في عدد من الحافلات والسيارات في أنحاء باريس في الاسابيع الماضية. وحذرت الشرطة الفرنسية من احتمال اندلاع موجة من العنف قبيل مرور عام على أحداث العنف التي هزت فرنسا في العام الماضي.

ولكن وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي قال انه لا يرى أن هناك خطرا من انتشار أعمال العنف بالرغم من وقوع هجوم مارسيليا,وحث المواطنين على ألا يتحدثوا عن تكرار أعمال العنف بمناسبة الذكرى الاولى لاعمال العنف التي وقعت في العام الماضي,وقال لراديو (أوروبا1) "بعض الناس يؤججون النار بالحديث عن ذكرى سنوية ليست حقيقية,وعلى عكس ما يأملون فليس هناك خطر من انتشار (اعمال العنف) الان".

وأضاف ساركوزي أن الشرطة اوشكت على تحديد هوية شبان أضرموا النيران في الحافلة مما أدى لاصابة ماما جاليدو وهي طالبة سنغالية (26 عاما) والتي كانت على متن الحافلة حينما اضرمت بها النيران ولم تتمكن من مغادرتها واصيب جسدها بحروق خطيرة بنسبة تزيد عن 60 بالمئة.

وينال ساركوزي قدرا متساويا من التأييد والسخط بسبب حديثه الصارم عن القانون والنظام كما يواجه انتقادا من جانب المعارضة اليسارية بسبب استمرار العنف في ضواحي فرنسا
الفقيرة.

واتهم ساركوزي بالتركيز بقدر أكبر على حملة انتخابات الرئاسة التي من المقرر ان تجرى العام المقبل والتي من المرجح ان يخوضها كمرشح محافظ وذلك بدلا من التركيز على واجباته كوزير للداخلية.

وقال دومينيك ستراوس-كان زعيم الحزب الاشتراكي والذي يسعى للفوز في الانتخابات الرئاسية لراديو آر إم سي "المشكلة ليست في الحسم.. إنها الفعالية,ومشكلة ساركوزي انه لاربعة أعوام لم يكن فعالا".

وقال ساركوزي إن الشرطة لديها أدلة تفيد أن بعض منفذي الهجوم من الاحداث,ولكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ودعا فيلبان الشهود الذين رأوا الهجوم بالتقدم والادلاء بشهادتهم,وقال انه سيسمح بعدم الكشف عن هوياتهم.

واعتقل العشرات من الاشخاص بعد أن اضرم شبان النيران في سيارات ورشقوا رجال الشرطة بالحجارة. ولكن وزارة الداخلية الفرنسية قالت إن اليومين الماضيين اتسما "بهدوء نسبي" باستثناء الهجوم الذي وقع في مرسيليا.

وفي الاشهر الست الاولى من العام الجاري أحرقت نحو 21 ألف سيارة وأبلغ عن 2882 هجوما على رجال الشرطة والاطفاء والاسعاف. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى