بيكيت .. امريكا وحلفاؤها لم يتوقعوا العنف بالعراق بعد الحرب

> نيودلهي «الأيام» واي .بي. راجيش :

>
وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت
وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت
قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت أمس الجمعة ان الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتوقعوا مستوى العنف المتصاعد وأعمال القتل الطائفية في العراق بعد الغزو في عام 2003.

وأضافت بيكيت التي بدأت زيارة تستغرق أسبوعا للهند أمس الأول الخميس ان الموقف الأمني في العراق خطير جدا وان القوات الامريكية والبريطانية تبذل جهودا كبيرة للسيطرة على العنف في منطقتي بغداد والبصرة.

وجاءت تصريحاتها وسط ضغوط شعبية متزايدة في الولايات المتحدة وبريطانيا لإعادة القوات من العراق وتوقعات قوية بأن يخسر الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه بوش السيطرة على الكونجرس في الانتخابات التي تجرى في السابع من نوفمبر تشرين الثاني بسبب سياسته في العراق.

وقالت بيكيت في مؤتمر للتجارة والأعمال في العاصمة الهندية "لا خلاف.. لا شك في ان الموقف الأمني خطير جدا وان مستوى العنف واعمال القتل بالطبع مروع للغاية".

وهناك زيادة في أعداد القتلى والجرحى من القوات الامريكية والبريطانية بعد مرور ثلاثة أعوام ونصف العام على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بالرئيس العراقي صدام حسين,ويودي العنف الطائفي المتصاعد وهجمات المسلحين بحياة مئات المدنيين العراقيين كل أسبوع,وقالت وزارة الداخلية العراقية إن أكثر من 40 مدنيا لاقوا حتفهم يوميا خلال الشهر الماضي بسبب العنف السياسي وسط مخاوف من ان تنزلق البلاد الى حرب اهلية وفوضى.

وقالت بيكيت إن هناك حججا مختلفة بشأن ما إذا كان قد تم توقع سيناريو ما بعد الحرب في العراق بشكل صحيح,ومضت تقول "لكنني لا أعتقد أن أحدا كان يتوقع تفجر ما يبدو أنه كراهية طائفية دفينة منذ زمن طويل كما رأينا في العراق".

وأضافت "إنها حقا سلسلة مروعة من الملابسات ان يكون هناك عدد كبير للغاية من الناس مهتمون بمواصلة الدمار ويتمنون تدمير وتقويض أي تقدم يسعى الناس لتحقيقه في حياة شعب العراق."

وقالت بيكيت ان القوات الامريكية في بغداد والقوات البريطانية في جنوب العراق تنفد "حملة منسقة" لكي تحاول وتتصدى للتهديدات الامنية في المنطقة.

ولبريطانيا 7200 جندي في جنوب العراق غالبيتهم يتمركزون في البصرة وحولها. الا ان المدينة لا تزال خطرة مع اقتتال الاجنحة الشيعية المتنافسة على السيطرة وتورط القوات البريطانية بينها من حين لآخر.

وفي وقت سابق من هذا الاسبوع نقلت بريطانيا معظم الموظفين المدنيين من قنصليتها في البصرة الى المطار بسبب تزايد تهديد قذائف المورتر والهجمات الصاروخية.

الا انها قالت ان التزامها نحو العراق لا يزال قويا وان القوات البريطانية ستظل في البلاد حتى يتم انجاز المهمة.

وأدت سياسة بريطانيا نحو العراق الى تراجع سلطة رئيس الوزراء توني بلير وانقسام حزب العمال الذي ينتمي اليه وانقسام البلاد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى