والد الشقيقين الأستراليين يتبرأ منهما ومعلومات جديدة عن الأسترالي الثالث

> سيدني «الأيام» خاص/ متابعات:

> سرت في العاصمة صنعاء يوم أمس أنباء عن إطلاق سراح المعتقل الألماني، ولم يتسن لـ «الأيام» التأكد من الخبر عن طريق أي مسؤول يمني ولم ترد السفارة الألمانية على الاتصالات.

ولم يتمكن الدبلوماسيون الأستراليون من لقاء معتقليهم ولكنهم جدولوا موعداً جديداً لصباح اليوم السبت.

واحتفل أحد الأستراليين وهو محمد أيوب يوم أمس الجمعة بعيد ميلاده الـ19 في سجن الأمن السياسي بصنعاء، بينما كان شقيقه عبدالله قد بلغ الـ21 عاماً وهو ايضاً في السجن في 21 أكتوبر الماضي. وتواصلت تداعيات قصة الاعتقالات في أستراليا حيث استطاعت صحيفة «ذا استراليان» الأسترالية الاتصال بوالد الشقيقين الأستراليين محمد وعبدالله أيوب عن طريق عمهما عبدالرحمن.. وفي اللقاء الذي جمع الصحيفة بعم الشقيقين خارج العاصمة الأندونيسية جاكرتا قال إنه وشقيقه عبدالرحيم قد نفضا أيديهما من الولدين محمد وعبدالله اللذين اعتقلا في اليمن.

واتهم الشقيقان الأم ربيعة هاتشسينسون بتحويل ولدين جميلين ووديعين الى متشددين يرغبان بشدة في اقامة الخلافة الإسلامية في أي مكان وبأي وسيلة.

وبحسب عبدالرحمن فإن شقيقه كان يعرف عند لقائه بربيعة أنها متطرفة في آرائها وأنه كان يأمل بأن تتلاشى أفكارها شيئاً فشيئاً ولكنها لم تعدل عنها وتم الطلاق بينهما بعد أن أنجبت الابنين وبنتاً أخرى اسمها أمينة.

وعند اتصال ربيعة بطليقها لتبلغه باعتقال ابنيهما في اليمن قال:«أنا لا أعلم شيئا ولا أريد أن أعلم أي شيء» نظراً لاحتفاظها بالولدين وإبقائهما بعيداً عنه بعد الطلاق.

ونفى عبدالرحمن المعلومات المنشورة سابقاً عن تورطه مع جماعة ابو سياف في الفليبين على الرغم من أن المعلومات مستقاة من مصادر استخبارية.

وقال عبدالرحمن إنه وشقيقه عبدالرحيم قد تخليا عن تعاليم أبوبكر باعشير، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية بسبب تشدده المبالغ فيه.

أما المعتقل الأسترالي الثالث مارك سامولسكي (35 عاماً) والمعروف باسم عبدالملك فهو معروف للمخابرات الأسترالية بسبب علاقاته بالمشبوهين وعمل قبل سفره من أستراليا في تصميم صفحات مواقع الانترنت، وهو من مواليد بولندا وغادر استراليا جواً الى اليمن في اغسطس 2004 مع زوجته واطفاله.

وفي رسالة كتبتها منذ مدة زوجته الغاضبة قالت فيها بسخرية: « ان وسامة مالك وابتسامته أكسبتاه لقاء مع ضباط الامن السيئين في المطار».

واضافت:«أعطوني جوازي وجوازات الاطفال ولكنهم اخذوا مالك للتحقيق لمدة 30 الى 45 دقيقة».

وسمحت وكالة الاستخبارات الاسترالية له بركوب الطائرة لاحقاً ولكنه على ما يبدو لم يفهم الامر ولا مغزى التوقيف.

وقالت صحيفة «ذا استراليان» ان مالك يجد نفسه اليوم مسجوناً ولكن عملية التوقيف كشفت صلات كثير من الاستراليين بزعماء الإرهاب في العالم.

وقالت الصحيفة ان مارك سامولسكي اعتنق الاسلام لانه أحب المرأة التي أراد الزواج منها واسمها ريجانا تويفي وهي من جنوب افريقيا وتم ذلك الزواج في العام 1992 . وقال اصدقاء سامولسكي انه وحتى 11 سبتمبر 2001 لم يكن متديناً.

واضاف احد الاصدقاء:«لم يكن متديناً ولا أستطيع تذكره وهو يذهب الى المسجد».. « ولكني اذكر انه بعد 11 سبتمبر بدأ بالتصرف هو وزجته بغرابة».

« بدأت هي بارتداء البرقع وبدأ هو بالذهاب الى المسجد بانتظام».

بعد ذلك ولد طفلهما الثالث في 2004 وبعدها غادرا الى اليمن.

واضاف الصديق:« لقد تفاجأنا انهما غادرا بسرعة ولم يودعانا».

ويبدو أن للزوجة تأثيرا كبيرا على زوجها وأن آراءها اكثر تطرفاً.. وتابع الصديق:«كان سامولسكي رجلا لطيفا للغاية ولكن زوجته كانت غريبة فقد كانت مصممة على انتقال العائلة الى اليمن لتربية الاطفال على طرق الاسلام».

وقالت الصحيفة لفهم كيفية تكشف هذه الشبكة من المتشددين فإن الجواب في شقة من الطابوق الاحمر تقع خارج جامعة الإيمان والتي كانت بيت الاستراليين الثلاثة المعتقلين الآن.. ففي ستة اشهر راقب رجال المخابرات الشقة وأدى وصول البريطاني ذي النشاطات المشبوهة سابقا وكذا المتطرف الدنماركي إلى إقناع رجال المخابرات أن هنالك هجوماً يتم التخطيط له.. فالرجال معروفون بعلاقاتهم بالقاعدة وزعمائها.

وقالت صحيفة «ذا استراليان» إن رجال المخابرات البريطانية والامريكية كانوا يراقبون الشقة وكانوا سيتحركون ضد الموجودين لكن المخابرات اليمنية سبقتهم في صباح 17 اكتوبر واعتقلت الموجودين في الشقة واكثر من 12 شخصا آخرين في اماكن اخرى في اليمن.

وتصر السلطات اليمنية منذ ذلك اليوم انها فككت خلية تابعة للقاعدة.

ويبدو أن مفتاح تلك الغارة على الاجانب هو يمني اسمه ابو عاتق، الذي قبض عليه قبل سته اسابيع من اعتقال الاجانب وله ارتباطات بالعديد من الارهابيين، وزعمت الصحيفة انه على علاقة باثنين من منفذي هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، وكان ابو عاتق قد اعترف بدوره في محاولة فاشلة للهجوم على منشآت نفطية قبل شهرين.

وقالت الصحيفة ان المسئولين اليمنيين قالوا ان سامولسكي هو الاكثر ترجيحا لإطلاق سراحه قريباً على الرغم من عدم سماحهم لزوجته بزيارته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى