النرويج تدعو لوقف فوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس السوري بشار الاسد مع وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستور
الرئيس السوري بشار الاسد مع وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستور
دعا وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستور أمس الإثنين في دمشق لوقف فوري لكل العمليات العسكرية الجارية حاليا في قطاع غزة " بما فيها وقف إطلاق الصواريخ من غزة إلى إسرائيل وقف للردود الاسرائيلية غير المناسبة ضد المدنيين في غزة".

وأشار ستور في تصريحات أدلى بها عقب محادثاته مع كبار المسئولين السوريين ومن بينهم الرئيس بشار الاسد ونظيره السوري وليد المعلم إلى أن الوضع في غزة " ملح وخطير".

وأضاف أنه في النهاية يجب على الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي " العيش جنبا إلى جنب في هذه المنطقة والحل السلمي هو الحل الوحيد".

وشدد على أن " التوصل إلى حل بين الطرفين يتطلب مشاركة الاطراف المعنية مباشرة في هذا النزاع.. على الاقل هذا هو الاساس". غير أنه أردف بالقول " أعتقد أن هناك مسئولية على المجتمع الدولي لمساعدة الاطراف للتوصل إلى هذا الهدف" مشددا على أن بلاده مستعدة للعب دور لتيسير هذا الامر.

ومن جهة أخرى قال الوزير النرويجي إن مباحثاته مع الاسد كانت " صريحة ومباشرة" مشيرا إلى العلاقات التاريخية التي تربط بلاده بدول المنطقة حيث أكد أن الحوار والتبادل المباشر للاراء مهم وضروري لبحث كافة القضايا.

وفي الشأن العراقي قال ستور إن " سوريا جار للعراق وأن مستقبل العراق سيكون له أثر مباشر على أمن سوريا وهذا يضع مسئوليات على كل الدول المجاورة للعراق".

وأضاف أن " سوريا هي جارة لكل المناطق التي تحتاج إلى حلول ملحة في المنطقة" مشددا على ضرورة " إجراء مفاوضات والتوصل إلى اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل وثمة العديد من الخطوات التي يجب أن تتخذ في كل هذه المجالات".

أما عن الوضع في لبنان فقد قال ستور إن النرويج تدعم القرار الدولي رقم 1701 بشأن وقف الاعمال الحربية هناك " وبالنظر للطبيعة الامنية المعقدة التي كانت سائدة في المنطقة بعد الحرب نستطيع الان أن نقول أن القرار قد حقق تقدما كبيرا في الامن والاستقرار".

وقال الوزير النرويجي إن بلاده تنتقد أي انتهاك للقرار وتدين أي انتهاك للحدود اللبنانية " سواء كان عبر البر والبحر والجو وبما فيها عبور الاسلحة عبر الحدود".

ومن جهته قال المعلم إن بلاده تدعم تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية مطالبا المجتمع الدولي برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني احتراما للديمقراطية.

وأشار إلى أن على إسرائيل " التي تدعي الديمقراطية" أن تصغي للاصوات التي يطلقها بعض الاسرائيليين مطالبين حكومتهم بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع سوريا.

وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي : " نحن نقدر هذه الاصوات.. وطالما أن الحكومة الاسرائيلية تدعي أنها حكومة ديمقراطية,فعليها أن تستجيب لهذه الاصوات وعندما تستجيب ستكون سوريا جاهزة".

وردا على سؤال بشأن تقييم بعض الجنرالات الاسرائيليين بأن العام المقبل سيشهد حربا مع سوريا، قال المعلم: " هذا تقييم خطير ونحن من جهتنا نعتقد أن عملية السلام ستنطلق عام 2007".

وجدد الوزير السوري رفضه للاتهامات الامريكية التي تتحدث عن سماح بلاده للمقاتلين العرب بالتسلل عبر أراضيها للعراق قائلا: " هذا يعكس فشل أمريكا في تحقيق السلام والاستقرار في العراق بإلقاء اللوم على طرف ثالث خارج العراق.. لقد أكدنا للامريكيين والبريطانيين ونؤكد مجددا أن سوريا قد فعلت كل ما بوسعها لضبط الحدود مع العراق ولمنع المتسللين من العبور". وأضاف أن ضبط الحدود يتطلب تعاونا من الطرف الثاني أيضا.

وأشار المعلم إلى أن مباحثات الوزير النرويجي مع الرئيس السوري بشار الاسد كانت مفيدة " وتناولت مختلف الاوضاع الراهنة في منطقتنا وخاصة ما يتعلق في تحقيق الامان في المنطقة والدور الذي تلعبه سوريا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى