هل يحمل شونبوك الكأس الى شرق اسيا ام يبقيها الكرامة عربية؟

> دمشق«الأيام» ا.ف.ب:

>
الاتحاد السعودي
الاتحاد السعودي
يسعى شونبوك الكوري الجنوبي الى احراز لقبه الاول في دوري ابطال اسيا لكرة القدم لكنه سيواجه طموحات الكرامة السوري الساعي عندما يستضيفه غدا الاربعاء في حمص في اياب الدور النهائي والساعي بدوره لتعويض خسارته ذهابا صفر-2 وابقاء الكأس في غرب القارة.

ويتأهل الفريقان الى الدور النهائي للمرة الاولى منذ انطلاق المسابقة عام 2003 التي احتكرتها اندية غرب اسيا القابها الثلاثة الاولى بفوز العين الاماراتي بالنسخة الاولى ثم الاتحاد السعودي بالنسختين الماضيتين.

وسينال بطل المسابقة جائزة مالية قدرها 600 الف دولار، فضلا عن مليون دولار لقاء مشاركته في بطولة العالم للاندية المقررة في كانون الاول/ديسمبر المقبل في اليابان، وذلك بعد انطلاقها مجددا العام الماضي اثر انقطاع لسنوات بسبب مشكلات مادية.

وخاض اتحاد جدة غمار بطولة العالم للاندية في في العام الماضي وبلغ نصف النهائي قبل ان يخسر امام ساو باولو البرازيلي الذي احرز اللقب لاحقا.

ويأمل الكرامة في تكرار نتائجه القوية على ارضه وبين جمهوره وابرزها فوزه العريض على بطل النسخة السابقة باربعة اهداف نظيفة بعد ان كان خسر امامه ذهابا في جدة صفر-2، لتتويج جهوده في البطولة وابقاء الكأس في حوزة الاندية العربية، لكن مهمته لن تكون سهلة على الاطلاق امام لاعبين يتمتعون بالسرعة واللياقة العالية.

وكان الكرامة فرض نفسه بقوة في الدور الاول فتصدر مجموعته التي ضمت الوحدة الاماراتي والغرافة القطري وسابا الايراني، ثم تخطى اتحاد جدة في ربع النهائي، قبل ان يؤكد علو كعبه بايقاف زحف القادسية الكويتي في نصف النهائي بفوزه عليه بسهولة ايابا في الكويت 3-صفر بعد ان كان تعادل معه صفر-صفر ذهابا في حمص.

وفرض الحديث عن "مباراة الحلم" بين الكرامة وضيفه شونبوك نفسه على الشارع الرياضي السوري، وصارت "الكرة المستديرة" تدور في المقاهي والمطاعم والحافلات، فالكل يترقب ما سيفعله الكرامة، ويراهن ايضا على ان مصير شونبوك "سيكون كمصير اتحاد جدة"، في اشارة الى قدرة الكرامة على تعويض خسارته بهدفين وهي النتيجة ذاتها التي خسر فيها امام الاتحاد وشونبوك على ارضهما، ويعتبر ان وصول الفريق الى الدور النهائي يعد انجازا بحد ذاته.

وردا على سؤوال لوكالة "فرانس برس" عن الوصفة السحرية التي سيخوض بها المباراة التي يترقبها الملايين في سوريا وخارجها اجاب مدرب الكرامة محمد قويض دون تردد "اتفقت مع اللاعبين على رفع شعار (نكون او لا نكون)، فقلت لهم خذوا هذه الوصفة وترجموها".

ويرى قويض ان تعويض فارق الهدفين "لن يكون مستحيلا.. لقد تعرضنا في البطولة الى هزات وصعوبات نجحنا في التغلب عليها"، مضيفا "في مباراة الذهاب استغل شونبوك ارضه وجمهوره والاخطاء التي وقعنا فيها، وبدورنا سنستغل ارضنا وجمهورنا وسنفرض انفسنا".

ويؤكد قويض على صعوبة المباراة لكنه يثق بقدرات لاعبيه الذين يتحولون في ملعبهم الى "لاعبين آخرين" ويقول "سنلعب ونحن نحمل احلام كل جماهير سوريا وسندافع ليس عن الوان فريقنا فحسب بل عن الوان كل الاندية السورية".

وعن الخطة التي سيعتمدها قال "من الطبيعي ان نخوض المباراة باسلوب هجومي فهو خيارنا الوحيد".

وسيخوض قويض المباراة بذات التشكيلة التي لعب بها في مبارياته الاخيرة مع تعديلات بسيطة حسب قوله "تشكيلتنا هي نفسها بنسبة 95 بالمئة والتغيير سيكون بسيطا وربما ينحصر في مراكز اللاعبين".

ومن المنتظر ان يلعب الكرامة بتشكيلة تضم مصعب بلحوس (لحراسة المرمى) وجهاد قصاب وانس الخوجة والبرازيلي فابيو وجهاد الحسين وعاطف جنيات واياد مندو وعبد القادر رفاعي وحيان الحموي ومهند ابراهيم واحمد عمير.

وبدوره، يأمل شونبوك في الاستفادة من تجربة مواطنه سيونغنام تشونما الذي وصل الى الدور النهائي في النسخة الماضية وكان قاب قوسين او ادنى من احراز اللقب بفوزه على اتحاد جدة في عقر داره 3-1 ذهابا قبل ان يسقط على ارضه ايابا صفر-5.

وركز مدرب شونبوك تشوي كانغ-هي على ابقاء معنويات لاعبيه مرتفعة في مباراة الاياب فتوجه اليهم قائلا "الاهم ان الا نشعر بالخوف في مباراة الاياب، نحن نعرف اننا نملك الافضلية الان بعد فوزنا ذهابا بهدفين نظيفين لكن يجب ان ننسى هذه النتيجة وان نسعى للفوز بالمباراة المقبلة".

واضاف "ما يزال امامنا الكثير لنقدمه في سوريا حيث يمكن ان نواجه جميع الاحتمالات غير المتوقعة، لكن الاهم اننا شباكنا لم تهتز في مباراة الذهاب".

وكان تأهل شونبوك الى النهائي مثيرا حيث خسر في ذهاب نصف النهائي امام مواطنه اولسان 2-3 قبل ان يفوز عليه ايابا 4-1، وسبق ان اخرج شنغهاي شينهوا الصين من ربع النهائي بخسارته امام صفر-1 ذهابا وفوزه عليه 4-2 ايابا.

وبدأت المواقف المحرجة لشونبوك من الدور الاول حيث كان على وشك الخروج من دائرة المنافسة لكنه تغلب على داليان الصيني 3-1 في الجولة الاخيرة وحجز بطاقة التأهل بدلا منه، اذ كان داليان بحاجة الى التعادل فقط ليحسم الموقف بعد ان فاز ذهابا 1-صفر.

منظمو دورة الالعاب الاسيوية يؤكدون عدم وجود مخاوف امنية

اكد منظمو دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة التي تستضيفها الدوحة من 1 الى 15 كانون الاول/ديسمبر المقبل، اليوم الثلاثاء عدم وجود مخاوف امنية وبأن 8000 شخص جندوا للسهر على سير هذا الحدث الكبير بسلاسة.

الكرامة السوري
الكرامة السوري
وتعتبر قطر من الدول الامنة في منطقة تعاني من توتر كبير، الا ان القيمين على الالعاب لا يريدون المخاطرة على الاطلاق خصوصا بعد الحادث الامني الذي شهدته قطر العام الماضي عندما فجر احد الانتحاريين سيارته.

وقال المتحدث الرسمي احمد عبد الله الخليفي في تصريح الى وكالة "فرانس برس": "استطيع ان اؤكد للزائرين والرياضيين والجميع ان قطر ستكون مكانا امنا"، مضيفا "لا يوجد اي قلق من جانب الحكومة والمنظمين حول امكانية ان تكون الالعاب هدفا للاعمال الارهابية".

وتابع "لقد تم تفجير سيارة العام الماضي، الا اننا واثقون من تدابيرنا الامنية ومن الخطط الموضوعة والوسائل المستعملة. قطر بلد امن وشعبه مضياف".

وكان اذار/مارس العام الماضي شهد تفجيرا انتحاريا خارج احد المسارح قرب مدرسة بريطانية في العاصمة الدوحة، حيث قتل احد البريطانيين وجرح 12 اخرين.

وجندت الحكومة القطرية من اجل الاسياد خفر السواحل والجيش والامن الداخلي والشرطة والدفاع المدني من اجل السهر على الامن ومنع حصول اي عمل ارهابي.

وقال الخليفي ان فرقة امن خاصة تابعة لوزارة الداخلية وضعت في خدمة الالعاب، الا ان المنظمين يؤكدون ان النواحي الامنية لا يجب ان تتطغى او تؤثر على الناحية الرياضية، وهذا ما ذكره الخليفي قائلا "انه حدث رياضي وليس عسكريا"، مضيفا "نريد ان نسهر على سلامة الالعاب لكن رجال الامن سيكونون بعيدين عن الاضواء".

واصبحت النواحي الامنية الهم الاساسي في جميع الاحداث الرياضية الكبيرة، اذ تنفق الدول المنظمة اموالا طائلة لتغطية هذه الناحية، وهذه هي حالة قطر التي لم تعلن عن الاموال التي صرفتها على الجانب الامني للحدث الاكبر الذي تستضيفه احدى الدول العربية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى