> باريس «الأيام» فرانسوا ميرفي :

وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل أليو ماري
وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل أليو ماري
قالت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل أليو ماري ان قوات حفظ السلام الفرنسية العاملة في لبنان أوشكت في الاونة الاخيرة على اطلاق صواريخ على طائرات اسرائيلية مقاتلة اقتربت منها وكأنها ستهاجمها.

وقالت اليو ماري مساء الأربعاء الماضي امام الجمعية الوطنية ان هذه كانت أحدث واقعة في سلسلة من الحوادث انتهجت خلالها الطائرات الحربية الاسرائيلية "مسلكا عدوانيا" ازاء القوات الفرنسية والالمانية وان هذا "لا يمكن القبول به."

وأضافت وفقا لنص مكتوب لتصريحاتها "قواتنا تفادت كارثة بفارق ضئيل"وقال متحدث باسم وزارة الخارجية ان الحادث وقع يوم 31 أكتوبر تشرين الأول.

وقالت وزارة الخارجية ان وزير الخارجية فيليب دوست بلازي استدعى سفير اسرائيل في باريس وأبلغه بضرورة أن تضمن اسرائيل عدم تكرار مثل هذه الحوادث.

وقالت أليو ماري ان طائرات إف-15 اسرائيلية هبطت بسرعة من علو ثم صعدت سريعا وكأنها تسقط قنابل أو تفتح النار على القوات البرية الفرنسية التي تشارك في قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة العاملة في لبنان (اليونيفيل).

واضافت "في دفاع مشروع نزع جنودنا الغطاء عن بطاريات الصواريخ وكان أمامهم ثانيتان للاطلاق على الطائرات التي تهددهم."

وتخترق الطائرات الاسرائيلية في احيان كثيرة الاجواء اللبنانية منذ ان انهت هدنة أقرتها الامم المتحدة حربا استمرت اكثر من شهر بين اسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية في 14اغسطس اب.

ووصف السفير الاسرائيلي دانييل شيك الطلعات الجوية بأنها عمليات استطلاع تهدف الى التصدي لجهود حزب الله لاعادة تسليحه وترسيخ مكانته مجددا في جنوب لبنان ونفى ان تكون الطائرات استهدفت عمدا القوات الفرنسية.

وقال ان القوات الفرنسية ربما اخطأت فهم نوايا الطيارين الاسرائيليين مشيرا الى ان الامر قد يستلزم تعزيز التنسيق بين القوات الاسرائيلية وقوات الامم المتحدة.

وقال لاذاعة ار.تي.ال الفرنسية "لا استطيع تصور اي موقف تسعى فيه طائرة اسرائيلية الى الحاق أذى بقوة فرنسية بأي حال من الاحوال." وأضاف ان العلاقات بين فرنسا واسرائيل "جيدة للغاية".

وتقول الحكومة اللبنانية وقوات الامم المتحدة ان الطائرات الاسرائيلية تنتهك قرار الهدنة. لكن اسرائيل تزعم ان هذه الطلعات الجوية ضرورية لضمان منع تهريب الاسلحة من سوريا الى حزب الله في جنوب لبنان,وطالبت فرنسا اسرائيل مرارا بوقف هذه الطلعات الجوية.

وخاضت القوات الجوية الاسرائيلية أيضا مواجهتين مع القوات الالمانية الشهر الماضي.

وفي الواقعة الاولى قالت صحيفة المانية ان طائرتين فتحتا النار مرتين وهما تطيران فوق سفينة للبحرية الالمانية. ونفت اسرائيل انهما اطلقتا النار لكن رئيس الوزراء ايهود اولمرت عبر عن أسفه لما وصفه "بسوء الفهم".

وقال دبلوماسي اوروبي في برلين تعد بلاده من المشاركين الرئيسيين في قوات اليونيفيل لرويترز ان اسرائيل تعتقد ان الاسلحة لا تزال تصل الى حزب الله وشكت الى بعض الدول المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية.

واضاف ان من المؤكد تقريبا ان لهذا صلة بالطلعات الجوية الاسرائيلية التي تضايق برلين وباريس. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من وزارة الدفاع الالمانية.

(شارك في التغطية لويس شاربونو في برلين وبريان روهان في باريس) رويترز