رايس لا تمانع التحدث إلى إيران وسوريا

> قاعدة «الأيام» رامشتاين الجوية رويترز :

>
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
قال وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأول الثلاثاء ان إيران وسوريا ليستا مهتمتين على ما يبدو في المساعدة في فرض الاستقرار في العراق أو الشرق الأوسط وهونت من فكرة إجراء محادثات مباشرة.

وقالت رايس للصحفيين وهي في طريقها إلى هانوي لحضور قمة للتعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي "لا يوجد نقص في فرص التحدث إلى الإيرانيين,وأعتقد ان السؤال هو.. هل هناك أي شيء متعلق بالسلوك الإيراني يفيد بانهم مستعدون للمساهمة بالأمن.. وعلي أن أقول انه في الوقت الراهن لا أرى شيئا من ذلك."

وتوقفت طائرة رايس في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا من أجل إعادة التزود بالوقود.

واقترح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر الذي يشارك في رئاسة لجنة أمريكية لدراسة الموضوع العراقي إجراء محادثات مع البلدين من أجل وقف العنف في العراق.

واتهمت الولايات المتحدة سوريا وإيران بالمساعدة في تقديم الإمداد لمنفذي الأعمال المسلحة في العراق. ونفى البلدان ذلك.

ولم تستبعد رايس إجراء محادثات مع إيران بشأن العراق مشيرة إلى ان هناك قناة اتصال بين الولايات المتحدة والسفراء الإيرانيين في العراق "يمكن تنشيطها في وقت من الأوقات".

وقطعت الولايات المتحدة العلاقات مع إيران بعدما هاجم طلاب السفارة الأمريكية في طهران في عام 1979 واحتجزوا 52 رهينة أمريكية لمدة 444 يوما. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأول انه مستعد للحديث إلى الولايات المتحدة إذا كان هناك تغيير في سلوك واشنطن.

وعرضت الولايات المتحدة الانضمام إلى المحادثات الأوروبية مع إيران بشأن برنامجها النووي إذا أوقفت طهران أنشطة تخصيب اليورانيوم الذي تعتقد واشنطن انه يهدف لتطوير أسلحة نووية. ورفضت إيران وقف التخصيب وتقول ان برنامجها النووي إنما يهدف لتوليد الكهرباء.

وتوجه رايس انتقادات شديدة لسوريا قائلة انها "تسبب مشاكل بصورة غير عادية في لبنان" وقوضت الرئيس الفلسطيني محمود عباس و"أهانت" حليفي الولايات المتحدة مصر والسعودية.

وقالت "هذا ليس سجلا طيبا يمكن أن يفيد بان مجرد الحديث إلى سوريا سيحدث تغييرا في سلوكهم.. لا يوجد مؤشر على ان سوريا تريد أن تكون قوة لفرض الاستقرار".

وتوجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وسوريا ولكن واشنطن استدعت سفيرها العام الماضي عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

وأضافت رايس "في الوقت الراهن يبدو ان سوريا تحالفت مع قوى التشدد."

وتابعت قولها "سأتحدث مع أي طرف في أي مكان وزمان في ظل الظروف المناسبة إذا كنت مؤمنة بقدرتنا على إحداث تقدم.. ولكننا أجرينا خلال عمل هذه الإدارة مناقشات مع السوريين ومحادثات مع السوريين وأوفدنا مبعوثين إلى السوريين ولم يتغير شيء في سلوكهم."

وأشارت إلى انها قضت الأسابيع الأخيرة "تفكر بعمق" بشأن السياسة الأمريكية في العراق وقالت انها لم تر أي حل سهل لمسألة الأنشطة المسلحة والعنف الطائفي.

وأضافت "لا أعتقد ان هناك أي طلقات سحرية بشأن العراق,هذا مكان معقد.. إنهم يمرون بوقت عصيب.. سيتطلب الأمر مزيجا من المسؤولية من جانب العراقيين عن الموضوع السياسي وكذا معاونة أفضل من جانب جيرانهم في دعم العراق الذي يخوض عملية تحول عسيرة للغاية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى