> تواجه الفتاة اليمنية في مجال التعليم العديد من الصعوبات والاشكاليات الاقتصادية والاجتماعية وتدني الوعي لدى الاسرة تجاه أهمية التعليم الفتاة بالإضافة إلى أسباب اخرى ، الامر الذي استدعى إنشاء قطاع تعليم الفتاة في إطار وزارة التربية والتعليم بهدف تمكين الفتاة من تخطي العقبات وتكمينها من ممارسة حقها في التعليم.

في هذا الاتجاه التقت «الأيام» الاخت فوزية أحمد نعمان وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة وتناولت معها عدداً من القضايا المرتبطة بهذا القطاع ودوره والهدف من ذلك إذ تقول:

الهدف:
يهدف إنشاء قطاع تعليم الفتاة في 2005م ضمن هيكلية وزارة التربية والتعليم إلى معالجة الاشكاليات والصعوبات والمعوقات التي تواجه تعليم الفتاة في كافة مراحل التعليم الاساسي والثانوي.

الاولويات:
من أولويات هذا القطاع المساهمة مع بقية القطاعات في الوزارة لرفع نسبة تعليم الفتاة من خلال نشر الوعي بين افراد المجتمع من خلال وإنشاء مجالس الاباء والامهات وتفعيلها، وتعريفهم بأدوارهم تجاه تعليم الفتاة وكذا نشر الوعي بين افراد المجتمع المحيط ، لاهمية مشاركتهم في العملية. وأيضاً خفض نسبة التسرب بين صفوف الفتيات في الريف والمناطق النائية من خلال تقديم بعض الحوافز المشجعة لاستمرار الفتاة في التعليم وتوفير التغذية المدرسية وتوزيع الحقيبة المدرسية .

وايضاً بناء أسوار لمدارس الفتيات وتوفير المرافق الصحية ودورة المياه ورفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة في معالجة الاشكاليات .

وضرورة تعليم الفتاة من خلال خلق تعاون وتنسيق ومناصرة مع وزارات الاوقاف والإرشاد والإعلام والتعليم الفني والتدريب المهني ومختلف المؤسسات والمنظمات غير حكومية واتحاد نساء اليمن والمرشدات للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي بأهمية تعليم الفتاة.

فعاليات منفذة:
في هذا السياق فقد تم تنفيذ عدد من الفعاليات والنشاطات تضمنت إقامة عدد من الورش ودورات التدريب لمديرين ومديرات إدارت تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع في المحافظات على كيفية إقامة حملات توعية وتحديد معايير وأسس تقديم الحوافز التشجعية للمعلمات ليعملن في مناطق الريف .وتم اشراك الامناء العامين في المحافظات في هذه الدرش التي عقدت فيها هذه الورش إلى جانب مديري مكاتب الخدمة المدنية ومديري مكاتب وزارة المالية ، وإلى جانب مديري مكاتب التربية والتعليم في المحافظات. وفي عدن عقدت في بداية الاسبوع الماضي دورة في مجال بناء القدرات المؤسسية للعاملين في إدارة تعليم الفتاة ومشاركة المجتمع في مختلف محافظات الجمهورية وتعد هذه الورشة الثانية في هذا المجال وكانت الأولى في محافظة صنعاء وسيليها ورشة مماثلة في محافظة حجة وأخرى في محافظة مأرب.

كلمة :
نتمنى أن تنجح جهود هذا القطاع وأن يحقق أهدافه في إزاحة العقبات والصعوبات امام تعليم الفتاة خاصة في الريف ولاسيما أن هناك تجربة ناجحة في المحافظات الجنوبية والشرقية أسهمت إلى حد ما في انتشال العديد منهن من الامية أو تمكينهن من التعليم الاساسي والثانوي الامر الذي ساعد على مشاركتهن في برامج التنمية في العديد من المجالات.