مسؤولون عراقيون يدعون المعلم الى عدم تسوية الخلافات على حساب العراق

> بغداد «الأيام» عمار كريم :

>
عبد العزيز الحكيم رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعي يتحدث مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم
عبد العزيز الحكيم رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعي يتحدث مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم
طالب مسؤولون عراقيون بارزون أمس الإثنين وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالعمل على "تبادل المجرمين" بين البلدين، وعدم تسوية الخلافات بين اي دولة وواشنطن على "حساب العراق" الذي يتسلل اليه من سوريا ما بين 50 و70 مقاتلا اجنبيا شهريا، وفقا لمسؤول عسكري اميركي رفيع.

وقال عبد العزيز الحكيم رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد (شيعي، 128 مقعدا)، اكبر كتلة في البرلمان، امام المعلم الذي يعتبر اول وزير خارجية سوري يزور العراق منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003 ان "المطلوب علاقات قوية بالدرجة الاولى بين العراق ودول الجوار، ان يكون هناك ترابط وخصوصا في الملف الامني الذي يعني تبادل المجرمين والمعلومات وضبط الحدود"ورد المعلم قائلا "هذا مؤشر للدعم السياسي للعملية السياسية في العراق".

واضاف الحكيم "نطلب من سوريا ان تساعد العراقيين بمواجهة الارهابيين وننشد احسن العلاقات بين الشعبين وان ترجع العلاقات الى حالتها الطبيعة، هذه فاتحة خير وعملية حل لجميع المشكلات"ولم يكن ممكنا التاكد ما اذا كان المعلم التقى مسؤولين او زعماء العرب السنة.

من جهة اخرى، قال المعلم "لست وسيطا للولايات المتحدة (...) في هذه المرحلة لا يوجد حوار بين سوريا والولايات المتحدة" وجدد ما قاله أمس الأول الأحد انه لم يات "ارضاء لاحد".

وتابع وزير الخارجية السوري "اكدت لسماحة الحكيم ان سوريا تدين بشدة كل ارهاب يستهدف الشعب العراقي ومؤسسات العراق".

والتقى المعلم نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ورئيس الحكومة نوري المالكي كما من المفترض ان يلتقي لاحقا رئيس الجمهورية جلال طالباني.

وقال بعد لقائه عبد المهدي انه يؤيد "وضع آلية للتعاون الامني بين البلدين انطلاقا من توجهات الرئيس بشار الاسد الذي يعتبر امن العراق من امن سوريا".

ووصل المعلم مساء أمس الأول الأحد الى بغداد في زيارة هي الاولى لمسؤول سوري رفيع منذ العام 2003.

ومن جهته، كان رئيس الوزراء نوري المالكي الاكثر وضوحا خلال استقباله المعلم، اذا قال امامه "كنا نتوقع ان تكون سوريا اكثر تفهما لنا كما كنا في مرحلة معارضة النظام الديكتاتوري، وان تكون سوريا اول المبادرين لدعم الوضع السياسي الجديد" وفقا لمكتبه الاعلامي.

واضاف ان "ما يحصل في العراق خطر يهدد الجميع وليس العراق وحده. من مصلحة سوريا ان تسهم في استقرار وامن العراق خصوصا وان دولا عدة سبقتها في هذا المجال".

وتابع المالكي "اذا كانت لهذه الدولة او تلك خلافات مع الولايات المتحدة فهذا شأن يخصها على ان تسوية هذا الخلاف يجب الا يكون على حساب العراق، نرفض ان تكون اي دولة من دول الجوار ممرا او مقرا للمنظمات الارهابية التي تلحق الضرر بالعراق".

واشار الى ان "نسبة عالية من العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين الابرياء والمؤسسات الحكومية يتم التخطيط لها في بعض الدول المجاورة للعراق".

وشدد المالكي على ان "العراق مستعد لتحسين العلاقات مع سوريا في جميع المجالات وهو ما يتطلب توفر الارادة السياسية الحقيقية لدى البلدين الشقيقين".

ومن جهته، قال وزير الخارجية السوري "نريد ان نكون شركاء في الربح والخسارة وزيادة التنسيق في المجالات السياسية والامنية وتطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين".

واشار البيان الى ان المحادثات تطرقت الى "تشكيل لجان مشتركة لحل المشاكل العالقة في المجالات الامنية والمالية والاقتصادية وتبادل المعلومات كما تم الاتفاق على اهمية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

على صعيد اخر، اعلن المتحدث العسكري الاميركي الجنرال وليام كالدويل ان 50 الى 70 مقاتلا اجنبيا يتسللون من سوريا الى العراق شهريا دون ان يتهم حكومة دمشق بالمساعدة في ذلك.

وقال كالدويل "لا نزال نرى تسللا للمقاتلين الاجانب عبر الحدود السورية. هناك 50 الى 70 مسلحا يدخلون عبر سوريا للمشاركة في عمليات داخل العراق".

الاانه استدرك قائلا "لا اقول بان الحكومة السورية تساعد في ذلك، لكننا لانعرف مدى الجهود التي تبذلها لمنع هذا الامر".

وتابع "اعرف تماما ان الحكومة العراقية تجري محادثات مع سوريا حول نوع الاجراءات التي بامكان الحكومة السورية اتخاذها بهذا الصدد".

واكد كالدويل "لدي بعض المعطيات. هناك عدد كبير يدخل من دول اخرى (...) فقد قتلت القوات العراقية وقوات التحالف منذ مطلع العام الحالي اكثر من 425 مقاتلا اجنبيا في حين انها اعتقلت حوالي 670 اخرين".

واضاف ان "بين المعتقلين هناك 20% من سوريا واكثر من 20% من مصر و13% من السودان و12% من السعودية هذه هي اهم الدول التي نعتقل اسرى من مواطنيها". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى