كان يا ما كان في هذا المكان!!

> محسن عبده قاسم:

> في بداية شارع أروى، وعلى مقربة من باب عدن التاريخي (العقبة)، تنتصب لوحة كتب عليها اسم ثلاثي: سالم علي عبده، يسأل الكثيرون يومنا هذا: من هو صاحب الاسم؟ أما الأقدمون من أهل مدينة عدن فيعرفون تمام المعرفة من هو سالم علي عبده، إنه الشخصية التي اشتهرت بتشغيل أول أسطول نقل بري يربط مدينة عدن بنواحيها: المعلا، التواهي، خورمكسر، الشيخ عثمان، البريقة.. إلى جانب نقله لطلبة المدارس وبعض عمال المرافق.

وسالم علي عبده ذاته الشخصية التي أنجبت الوزير الإنسان علي سالم علي الذي صار في وقت لاحق مديراً تنفيذياً لشركة والده المعروفة بشركة سالم علي عبده للباصات بعد استقالته كوزير للعمل من حكومة السيد زين باهارون إثر الاعتقالات التي أعقبت حادث قنبلة مطار عدن في ديسمبر 1963م.

تأسست شركة سالم علي عبده للباصات مع نهاية ثلاثينات القرن الفائت، وفي البدء استخدمت سيارات نقل (لوريات) نوع (بيدفورد) ذات المقعدين الجماعيين المتقابلين.. وفي الخمسينات تم استبدال الـ (بيدفورد) بباصات (أوستن) ذات المقاعد الثنائية المتعددة المتتالية.. كانت أجرة النقل تتراوح بين آنة واحدة وثلاث آنات، والآنة من مكونات الروبية الهندية وتساوي ست عشرة آنة وهي العملة المتداولة حينها في عدن قبل استبدالها بشلن شرق إفريقيا عام 1952م.

استمر عمل شركة سالم علي عبده حتى منتصف الستينات لتشكل مع مساهمين آخرين شركة الباصات العدنية وهي الشركة التي آلت ملكيتها آخر المطاف للدولة بمـوجب قـانون التأميـم فـي العام 1969م.

قبل أن يصير اسم سالم علي عبده مكتوباً على لوحة فإن ذكر الرجل مازال محفوراً في ذاكرة تاريخ هذه المدينة العريقة.. الرحمة والمغفرة له ولنجليه علي ومحمد القائد النقابي البارز.. ولأخويهما كمال وصلاح سالم علي عبده العمر المديد والصحة الدائمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى