> قال خالد مشعل زعيم حركة حماس أمس الإثنين انه ليس امام الغرب خيار سوى الاعتراف بحكومة وحدة فلسطينية يجري العمل على تشكيلها من جانب حماس وفتح,واضاف مشعل "هذه مناسبة للمجتمع الدولي ان يصحح خطأه.. بعض اطراف المجتمع الدولي لم يحترم ارادة الشعب الفلسطيني واليوم عليها ان تتعظ بالخطأ السابق فتحترم ارادة التوافق."

وقال مشعل بعد اجتماع عقد في ساعة متأخرة الليلة الماضية مع احمد قريع احد كبار اعضاء فتح ان "الجو مع اخواننا في فتح في الداخل والخارج هو جو ايجابي وهذه اللقاءات هي مؤشر على هذه الايجابية. نريد ان نقول للعالم نحن صف فلسطيني واحد ولابد ان يرفع الحصار الظالم عنا. لاخيار لكافة اطراف المجتمع الدولي الا ان يحترم الارادة الفلسطينية."

وارسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس قريع الى دمشق لحل المسائل التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة.

ومن بين النقاط الرئيسية التي يتعين حلها وضع ضمانات لحماس من خلال عباس كي يعترف الغرب بالادارة الجديدة ويرفع العقوبات التي سببت ازمة اقتصادية في غزة والضفة الغربية المحتلة,وزار قريع في سبتمبر أيلول. ومنعه التناحر مع حماس وقتئذ من لقاء مشعل.

وبعدما اجتمع مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع وقال للصحفيين انه يعتبر بأن سوريا تقدم دعما ايجابيا. وأضاف "الموقف السوري داعم وايجابي وما سمعناه هنا بانهم على استعداد لتقديم كل دعم نطلبه."

وأضاف قريع "نعتقد بأن الاعلان عن تشكيل هذه الحكومة (سيكون) في الايام القليلة القادمة. بعدها سوف ننطلق الى ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وفي مقدمة ذلك عملية اجتماع اللجنة العليا التي نصت عليها اتفاقية القاهرة لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية."

وتستضيف سوريا أعضاء حماس المنفيين. ويقول دبلوماسيون ان الحكومة البعثية صعدت من دبلوماسيتها وراء الكواليس لاجتذاب حماس من اجل تخفيف قبضتها على السلطة في محاولة لتقويض محاولات اسرائيل شل حماس,وقال مشعل ان المفاوضات مع فتح قطعت شوطا طويلا.

واضاف "نحن نجتهد لبحث كل المفردات حول تفاصيل الحكومة,الاسس.. اتفقنا عليها. بقيت التطبيقات التفصيلية مع متابعة الضمانات لان هذا المشروع نستهدف من ورائه رفع الحصار عن شعبنا حتى نخفف معاناته."

وفازت حماس على حركة فتح التي يتزعمها عباس في الانتخابات الفلسطينية في يناير كانون الثاني وشكلت حكومة في مارس اذار فرض الغرب عليها عقوبات.

وتقول واشنطن حليف اسرائيل الرئيسي ان اي حكومة جديدة لابد ان تقبل الاعتراف باسرائيل والتخلي عن النضال المسلح وقبول اتفاقيات السلام.

وترفض حماس الاعتراف باسرائيل وانهاء نضالها المسلح قائلة ان مثل هذه الخطوات ستكون عقيمة مادامت اسرائيل لم تبد اي علامة على التخلي عن كل الاراضي المحتلة وتواصل توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

ويقول ساسة فلسطينيون ان احد سبل الالتفاف حول قضية الاعتراف باسرائيل انضمام حماس الى منظمة التحرير الفلسطينية التي وقعت على اتفاقيات سلام مع اسرائيل رغم انها تضم جماعات لا تعترف باسرائيل.

وقال مشعل انه يجري الاعداد لاجتماع بين حماس وفتح في دمشق لمناقشة اعادة تنظيم منظمة التحرير الفلسطينية كخطوة لانضمام حماس الى المنظمة. رويترز