الحكومة الاسرائيلية تقر شن مزيد من الهجمات في غزة ومقتل أربعة

> القدس «الأيام» دين ييتس :

>
فلسطينيون يحملون احد القتلى في حالة بشعة
فلسطينيون يحملون احد القتلى في حالة بشعة
وافق مجلس الوزراء المصغر المعني بشؤون الامن في اسرائيل أمس الأربعاء على المضي قدما وشن هجمات في غزة لكنه لم يقر شن هجوم واسع النطاق ردا على موجة هجمات صاروخية فلسطينية.

وفي الوقت الذي قتلت فيه القوات الإسرائيلية أربعة من سكان قطاع غزة خلال معارك جديدة هم ناشطان ومدنيان حسبما قال شهود عيان ومسعفون قال بيان للحكومة انه طلب من الجيش اعداد وتقديم خطة للقيام بعملية أوسع نطاقا.

وبعدها بساعات قال شهود إن دبابات وعربات مدرعة إسرائيلية دخلت شمال غزة وانضمت إلى قوات إسرائيلية مرابطة هناك بالفعل.

وقال مسؤولو مستشفى فلسطينيون إن قوات إسرائيلية قتلت مسلحين اثنين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس),وأضافوا أن فلسطينية تبلغ من العمر 35 عاما قتلت بعد أن أصابتها قذيفة إسرائيلية في منطقة يستخدمها النشطاء الذين يطلقون الصواريخ على إسرائيل كما قتلت القوات الإسرائيلية صبيا يبلغ من العمر 14 عاما في مخيم قريب للاجئين.

ولم يكن بوسع متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق بشكل فوري على مقتل المدنيين الاثنين غير أنها قالت إن القوات الإسرائيلية التي تقوم بعمليات في المنطقة أطلقت نيرانها على فلسطينيين هاجموها بالبنادق والصواريخ.

ويريد بعض اعضاء حكومة رئيس الوزراء ايهود اولمرت اتخاذ اجراء صارم لوقف الهجمات الصاروخية وسط تنامي مشاعر الاستياء في البلدات والقرى الاسرائيلية التي تقع على الحدود مع غزة.

غير ان شن هجوم واسع النطاق يحمل مخاطر سياسية لاولمرت الذي تدهورت شعبيته في استطلاعات الرأي بعد ان فشلت اسرائيل في حرب لبنان في الاونة الاخيرة في سحق مقاتلي حزب الله.

وقال البيان ان مجلس الوزراء المصغر قرر مواصلة العمليات ضد فرق اطلاق الصواريخ واعمال القتل التي تستهدف الذين يشاركون في "أنشطة ارهابية". كما دعا البيان إلى استمرار التعاون مع القاهرة لمنع تهريب اسلحة الى غزة من مصر.

واستبعد أولمرت في الاسبوع الماضي شن هجوم واسع قائلا ان الصواريخ لا يمكن وقفها "بضربة واحدة قاضية".

وأدت الاسلحة التي تزداد تقدما بطريقة مضطردة والتي تصنع بصفة عامة في ورش الى مقتل اسرائيليين اثنين في الاسبوع الماضي.

ويقول ناشطون انهم يطلقون الصواريخ ردا على هجمات الجيش الاسرائيلي ومن بينها القصف الذي وقع الثامن من نوفمبر تشرين الثاني والذي ادى الى مقتل 19 مدنيا في بلدة بيت حانون بغزة. وقالت اسرائيل انها اخطأت الهدف.

وقالت المصادر السياسية ان وزير الامن العام آفي ديختر كرر مطالبه بشن هجوم واسع في غزة.

لكن قائد الجيش اللفتنانت جنرال دان حالوتس تساءل عما سيحدث بعد شن هجوم كبير.

وقال مصدر ان حالوتس ذكر دون ان يخوض في تفاصيل "يجب ان يكون هناك افق دبلوماسي."

وقالت مصادر سياسية اخرى ان بعض المسؤولين الاسرائيليين بحثوا فكرة اتفاق بوساطة دولية لانهاء القتال وربما السماح بنشر قوات حفظ سلام اجنبية في غزة لكن المباحثات في مراحلها الاولى.

اثناء تشييع احد القتلى
اثناء تشييع احد القتلى
وتراقب اسرائيل ما اذا كان الاف الجنود الذين تم نشرهم في انحاء جنوب لبنان يمكنهم حفظ السلام بعد حرب الدولة اليهودية مع مقاتلي حزب الله في يوليو تموز واغسطس اب. ونشب القتال عندما خطف حزب الله جندين اسرائيليين في غارة عبر الحدود.

وفي القتال الجديد في غزة قال الجيش ان جنديا اصيب باصابات متوسطة عندما اصابه صاروخ مضاد للدبابات قرب بيت حانون.

وقال مسؤولو مستشفى ان عدة فلسطينيين اخرين اصيبوا بجروح بينهم تلميذتان بنيران اسرائيلية في بيت حانون.

وأطلق ناشطون 100 صاروخ محلي الصنع على اسرائيل منذ قصف بيت حانون قبل اسبوعين.

وانسحبت القوات الإسرائيلية والمستوطنون من قطاع غزة العام الماضي ولكن الجيش استأنف عملياته العسكرية في القطاع بعد أن أسر نشطاء جنديا إسرائيليا في غارة عبر الحدود في يونيو حزيران.

ويقول مسؤولو مستشفى وسكان إن إسرائيل قتلت أكثر من 370 فلسطينيا في غزة نصفهم تقريبا من المدنيين منذ أن بدأت عملياتها. وقتل ثلاثة جنود إسرائيليين.

(شارك في التغطية نضال المغربي في غزة وجوناثان سول في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى