> من الصعب جداً في عالم كرة القدم- وربما من المستحيل- أن يظل فريق واحد دون سواه يحقق الانتصارات ويحرز البطولات في كل وقت، وأي وقت.. لأن اعظم وأشهر فرق العالم وأكثرها قوة تفوز كثيراً وتنتصر كثيراً وتحرز الألقاب مرة ومرات، ولكنها أبداً لا تفعل ذلك، ولعلها لا تستطيع على الدوام.

الأهلي المصري ودون أدنى مبالغة أو تجاوز للحقيقة حالة رياضية فريدة وغريبة، حيث أي انتصار يحققه أو بطولة جديدة يحرزها ويضيفها إلى دولاب بطولاته العامر بمثابة مجد جديد يضاف إلى موسوعة الأرقام القياسية الكروية، سواء على الصعيد المحلي "المصري" أو العربي أو الافريقي أو العالمي ايضاً، ولاشك أن فوز الأهلي المصري ببطولة دوري أبطال أفريقيا على حساب مضيفه فريق الصفاقسي التونسي لم يكن مجرد إنجاز يضاف إلى تاريخ القلعة الحمراء إنما كان إعجازاً يتحقق على أرض الواقع بكل ما تحمله الكلمة من دلائل ومعان، حيث كانت هذه البطولة بمثابة الباب الكبير الذي مر من خلاله الفارس الأحمر إلى دنيا وموسوعة الارقام القياسية الفريدة، والتي لم تتحقق لأي فريق عربي ولا أفريقي أو عالمي من قبل، فهذه البطولة التي تحققت هي السابعة على التوالي لفريق الأهلي المصري منذ يوم 27 يوليو 2005م والتي بدأت بإحراز كأس السوبر المصري، ثم كأس بطولة دوري الأبطال الأفريقي في 11 نوفمبر 2005م، واللقب الثالث بطولة السوبر الأفريقي في 24فبراير 2006م ثم بطولة الدوري المصري للموسم الثاني على التوالي، ثم فاز باللقب الخامس وهو كأس مصر يوم 13 يونيو، وفي مطلع الموسم الحالي حقق الأهلي اللقب السادس وهو كأس السوبر المصري للعام الثاني على التوالي وختمها بمسك بفوزه ببطولة دوري أبطال أفريقيا للموسم الثاني على التوالي أيضاً.

وبذلك يكون الأهلي المصري الفريق الوحيد في العالم الذي حقق كل البطولات المحلية والقارية التي شارك فيها ،بالإضافة إلى ذلك فإن الأهلي الفريق الوحيد الذي يصعد لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية ، وعلى التوالي، كما لا ننسى أن الأهلي تربع على قمة التصنيف الأفريقي للأندية برصيد (59) نقطة بجانب أنه أول فريق افريقي يحصل على النسخة الجديدة «بطولات دوري أبطال أفريقيا».. كما أنه رفع رصيده الإجمالي من الألقاب الأفريقية إلى (11) لقباً وهو رقم قياسي آخر، وبذلك يبقى الاهلي المصري أسطورة عربية أفريقية.