«الإرهاق» وليس «السلام» وراء الهدنة الفلسطينية الإسرائيلية

> لندن «الأيام» بي بي سي :

> الصحف البريطانية الصادرة أمس الاثنين أبرزت نبأ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، وواصلت الاهتمام بالشأن العراقي . فقد كتب تيم بوتشر في صحيفة الديلي تليجراف يقول إن وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل يجب النظر إليه باعتباره مؤشرا على الارهاق أكثر من انفراجة في السعي إلى سلام دائم.

ومضى يقول انه في الوقت الذي انشغل فيه العالم بالحرب الاسرائيلية في لبنان، كانت القوات الاسرائيلة تخوض صراعا دمويا مع عدوها العربي التقليدي في غزة والضفة الغربية. وأشارت الديلي تليجراف إلى أن حرب "صواريخ القسام" عكست حلقة خبيثة من الفعل ورد الفعل حيث يطلق مسلحون تلك الصواريخ البدائية من غزة فيأتي الرد الاسرائيلي قصف مدفعي وغارات جوية وكمائن من قبل القوات الخاصة.

وقالت الصحيفة إن أكثر من 300 فلسطيني قتلوا في عمليات إسرائيلية غير ناجحة لاطلاق سراح جندي إسرائيلي احتجزه مسلحون في يونيو الماضي مما أدى إلى مزيد من إطلاق صواريخ القسام وبالتالي المزيد من القصف الاسرائيلي.

"وفيما فقد الجانب الاسرائيلي جنديا ومدنيين اثنين خلق فقدان المئات على الجانب الفلسطيني شعورا بالارهاق دفع لاعلان وقف إطلاق النار، ولكن تبقى حقيقة حزينة وهي انه لم يحدث تغيير على أرض الواقع مطلقا فالفلسطينيون مازالوا يطالبون بحق تقرير المصير على أرض تعتبرها إسرائيل جزءا من أرض الدولة اليهودية".

"ويأتي إعلان وقف إطلاق النار الأخير متعارضا مع هذه الحقيقة المحزنة، وحتى يتم تسوية النزاع على الأرض بين الطرفين تظل إمكانية التوصل إلى سلام دائم أمرا مستبعدا".

العراق

وحول الشأن العراقي كتب جاري يونج في صحيفة الجارديان يقول إن التأييد للحرب في العراق تراجع كثيرا في بريطانيا واميركا .

ومضى يقول إن تقريرا دوليا اشار إلى مقتل 3709 عراقيين في أكتوبر الماضي فيما تصاعد العنف الطائفي والديني، في الوقت الذي يهرب فيه من العراق ألفا شخص يوميا إلى سورية وألف آخر إلى الأردن.

وقالت الصحيفة إن البعض الذي مازال يعارض الانسحاب من العراق يشير إلى أن ذلك سيزيد من الوضع سوءا ولكن يطرح السؤال نفسه في هذه الحالة إلى أي مدى يمكن أن يكون الوضع أسوأ ؟ "إن الناس الذين حررتهم القوات الأمريكية لم يعودوا يهتمون بهذا الأمر فقد آن أوان رحيلها".

ومضت الصحيفة تقول "من الأمور القليلة التي يتفق عليها الزعماء السنة والشيعة في العراق أن جذور المشكلة تكمن في أخطاء الأمريكيين من البداية والتي دفعت بالأمور من سيئ إلى أسوأ". واضافت الجارديان "ولكن لم يعد بوسع رئيس الحكومة البريطانية توني بلير ولا الرئيس الأمريكي جورج بوش التحكم في الأحداث هناك، فكلاهما تحكمه الأحداث المحلية والدولية حيث افتقدا إلى القوة والمصداقية التي تمكنهما من تشكيل الأحداث".

وقال يونج في تقريره لم تعد القضية هل تنسحب القوات منهزمة أو في حالة من الفوضى والارتباك ولكن التوقيت بات القضية الأهم.

"وإذا كان الانسحاب سيلقى ترحيبا فإنه لن يؤدي إلى حل مشاكل العراق تلقائيا وعلى الغرب أن يترك وراءه من الموارد ما يكفي لاصلاح ما فسد، وعلى الحركة المناوئة للحرب في الغرب أن تحول الانتباه من بحث شروط الانسحاب وأسباب فشل الغزو إلى بحث المسؤولية تجاه الشعب العراقي الناجمة عن هذا الفشل".

وحول الشأن العراقي أيضا كتب ند باركيك وتوم بالدوين في صحيفة التايمز يقولان إن الظروف الداخلية والخارجية تضعف من موقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ونسبت الصحيفة إلى محمود عثمان السياسي الكردي البارز القول إن المالكي ضعيف للغاية حتى بين الائتلاف الشيعي الذي يريد المتشددون داخله محاربة السنة مشيرا إلى أن المعتدلين يفقدون نفوذهم.

ومضت الصحيفة تقول إنه رغم الضغوط المطالبة بالانسحاب داخل الولايات المتحدة إلا أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يأمل في تعزيز سلطة حكومة المالكي لدى لقائه به الأربعاء حيث سيؤكد لرئيس الحكومة العراقية ان واشنطن لا تعتزم الانسحاب على عجل رغم الضغوط.

ونشرت التايمز صورة لفتيان يرتدون السواد وتحت الصورة كتب: أعضاء جيش المهدي خلال استعراض بمدينة النجف.

كما كتب أندرو بونكومب في صحيفة الاندبندنت يقول إن المسلحين في العراق أصبح لديهم اكتفاء ذاتي من الناحية المالية حيث يحصدون عشرات الملايين من الدولارات سنويا من تهريب النفط وعمليات الخطف.

ونسبت الصحيفة إلى تقرير أمريكي سري القول إن الجماعات المسلحة مسؤولة عن نحو 180 هجوما يوميا ضد قوات التحالف وهي تحصد سنويا ما بين 70 مليونا و200 مليون دولار من الأنشطة غير المشروعة ما بين تهريب النفط ( 25- 100 مليون) في حين يدر اختطاف رهائن وطلب فدية لاطلاق سراحهم نحو 36 مليون دولار سنويا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى