أحلام الغد المشرق

> «الأيام» سامي سيف العيسائي/ حالمين - لحج

> بين لحظة وأخرى، في غياهب ليل حالك، أطل من بعيد شعاع خافت ترافقه نسائم ورد عاطر,هنالك بين الخمائل دوحة الممالك، غرد البلبل الصداح طروباً بأناشيد الحياة، فتمايلت غصون الروض النضير طرباً باللحن الجميل. هو سحر بديع يكتمل عند الشروق وعند الغروب.

والحياة هناك طابعها السكوت، يحبوها الأمان والحب الازلي بين سكانها الأبرياء عصافير الشجر وغزلان المراعي، وتغطي سماءهم سحب الغمام، فالكل فيها يعمل بإخلاص ونشاط دائمين، وفق نظام متقن يألفه الجميع.. تغمرهم السعادة ويصنعونها بأنفسهم كل حين.

هكذا قرر ذلك الفتى النبيل العيش هناك معتزلاً البشر بعيداً عن صخب وفوضى الحياة البشرية، مصطحباً معه ثلة من الأطفال تعبيراً عن حبه للبراءة الكامنة في أحداق أعينهم وما تحويه قلوبهم من نقاوة الحب وطهر المشاعر التي لم يجدها عند غيرهم من الناس، وفضل البقاء معهم في حياة مفعمة بالمحبة الصادقة يسودها التعاون والاحترام المتبادل فيما بينهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى