عفواً فلسطين

> «الأيام» عمار أحمد القحطاني/ الضالع

> كم هو مؤلم وقاسٍ ما نشاهده في شاشات التلفزيون كل يوم وما يحصل لإخواننا في فلسطين والعراق من قتل ومجازر وجرف وتدمير وهدم للبيوت ومسح للاراضي الزراعية وغيرها وغيرها.. كم هو مؤلم وقاس ذلك المشهد المروع والحزين والمفجع الذي يقشعر له الجسم وتتسارع فيه نبضات قلبك وتبكي منه عينك! ماذا عساي أن أقول أو أفعل فليس في يدي شيء أعمله لكم أو أقدمه فداء لاولئك الأطفال الأبرياء وتلك النساء المؤمنات والصابرات وأولئك الرجال الشجعان الذين قدموا أبناءهم وأوراحهم فداء لك يا فلسطين.. ماذا عساي أقول؟ ظلموك ووصفوك بأنك أنت الظالمة وأنت الارهابية التي دمرت وقتلت واغتصبت وفجرت وهدمت وأحرقت البيوت والمزراع وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ وارتكبت المجازر البشعة في حق شعبها .. سامحيني يا فلسطين فلن تجدي من العرب والمسلمين غير التنديد والاستنكار، سامحيني يا فلسطين فليس معنا شيء نقوله لك وليس بوسعنا سوى تقديم المعونات والاسعافات من اجل أن يقول العالم إننا قدمنا شيئاً لك.. آه يا فلسطين كم يحترق قلبي حزنا واسفا ليس عليك. ولكن على حكامنا وزعمائنا الذين لا يمتلكون شيئا غير التنديد والاستنكار والذين يخافون على مقاعدهم .. آه يا فلسطين كم صبرت وكم ستصبرين! كم قدمت من شهداء ضحوا بأنفسهم من أجل ان تبقي وأن تعيشي رافعة رأسك معتزة بكرامتك وكرامة أولئك الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء لك ولقدسك .. صبراً فلسطين فالنصر آتٍ بإذن الله فلا تخافي ولا تحزني فالله معك وقلوبنا داعية لك بالنصر والفلاح.

أما زعماؤنا فلا تنتظري منهم أن يقدموا لك شيئا فلقد أداروا لك ظهورهم وأصموا آذانهم وأغمضوا أعينهم وقالوا: عفوا يا فلسطين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى