مقتل 15 في أعمال عنف بالعراق وبريطانيا وبولندا تعتزمان تخفيض قواتهما في عام 2007

> بغداد «الأيام» د.ب.أ :

>
عراقيون ينقلون جثث القتلى
عراقيون ينقلون جثث القتلى
قتل 15 شخصا على الاقل منهم عدد من المدنيين أمس الإثنين في أعمال عنف بالعراق في حين تتحدث بريطانيا وبولندا عن تخفيض عدد قواتهما بالبلاد في نهاية عام 2007,وأوضحت مصادر أمنية أن ستة عراقيين قتلوا وأصيب سبعة آخرون بجروح إثر سقوط قذائف هاون على منطقة سكنية جنوب شرقي العاصمة بغداد.

وقال مصدر أمني إن "أربع قذائف هاون سقطت أمس الإثنين على منازل في منطقة جسر ديالى جنوب شرق بغداد مما أسفر عن مقتل ستة عراقيين وإصابة سبعة آخرين بجروح".

وأعلن الجيش الامريكي صباح أمس مقتل ثلاثة من جنوده وإصابة اثنين آخرين خلال عمليات قتالية في العاصمة العراقية بغداد في نحو الساعة التاسعة من صباح أمس بالتوقيت المحلي,وذكر البيان أن القوات الامريكية قتلت شخصين يشتبه أنهما متشددين بمدينة الرمادي غرب العراق.

كما ذكر الجيش الامريكي أمس أن متشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة هاجموا أمس الأول الأحد نقاط تفتيش على الطريق تديرها إحدى القبائل المحلية مما أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 64 عاما وثلاثة صبية تتراوح أعمارهم بين ستة و16 عاما.

وفي غضون ذلك أعلن وزير الدفاع البريطاني ديس براون أمس أن عدد القوات البريطانية العاملة في العراق سينخفض بدرجة كبيرة" عن مستواها الحالي البالغ نحو 7000 جندي بحلول نهاية العام المقبل.

وأكد الوزير الابريطاني الخطط التي كشف النقاب عنها الاسبوع الماضي وتوضح أن الملف الامني في ثلاث محافظات بجنوب العراق سيسلم إلى العراقيين بحلول الربيع القادم. وتشمل هذه المحافظات محافظة البصرة التي تواجد فيها قيادة القوات البريطانية.

وقال الوزير دون أن يقدم الكثير من التفاصيل إن عدد القوات البريطانية في العراق بحلول نهاية العام المقبل سيكون "أقل بكثير، أقل ببضعة آلاف".

مع ذلك حذر الوزير من أن تخفيض عدد القوات قد يؤدي إلى زيادة في هجمات المتمردين.

وأضاف الوزير "نريد أن نوضح أن تسليم الملف الامني لا يعني الانسحاب" وقال "إن الاستراتيجية لن تتغير بل خطوات تنفيذها".

وكان قد تردد في وقت سابق أن بريطانيا تأمل في سحب قواتها كلية من ميناء البصرة نفسها ونشرها في مطار المدينة لتمارس "دور المراقبة".

وفقدت بريطانيا 126 جنديا في العراق منذ الغزو عام 2003.

ومن ناحية أخرى قال الرئيس البولندي ليخ كاشينسكي إن بلاده تعتزم لا سحب قواتها من العراق "قبل نهاية عام 2007". وجاء ذلك ردا على تقرير يفيد بان بولندا تدرس سحب قواتها في تموز/يوليو عام 2007.

ونفى كاشينسكي إصداره أي قرار بسحب القوات ولكنه لم يحدد وقت لصدور قرار باحتمال تمديد مهمة البعثة البولندية بالعراق التي ينتهي تفويضها نهاية العام الجاري.

وكان تقرير ورد في العدد الصادر أمس من صحيفة "نيوزويك بولسكا" وذكر نقلا عن وثيقة تسربت من وزارة الدفاع البولندية أن وزير الدفاع البولندي رادوسلو سيكورسكي ينصح رسميا بسحب قواتها من العراق في تموز/يوليو عام 2007.

ولم يتسن الوصول إلى المتحدث باسم وزارة الدفاع البولندية للتعليق على صحة معلومات الصحيفة.

وبولندا التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 مليون نسمة لديها نحو 900 جندي يتمركزون في العراق وجرى تقليص تلك الفرقة من نحو 2400 جندي العام الماضي.

وعلى صعيد آخر قال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي أمس إن بلاده بصدد إتمام سحب قواتها من العراق بحلول الاحد المقبل.

وأكد برودي في تصريحات لمحطة تليفزيون محلية بمدينة ميلانو أن غالبية الجنود الايطاليين غادروا بالفعل القاعدة التي كانوا يتمركزون فيها بمدينة الناصرية جنوبي العراق ووصلوا إلى الكويت.

وأضاف بالقول: "لم يعد لدينا سوى 60 أو 70 جنديا في الناصرية لتسليم الثكنات إلى قوات الشرطة العراقية )ثم( يعودون إلى الوطن بين الاول والثاني من الشهر المقبل".

وأوضح برودي أنه بحث مسألة الانسحاب بالفعل مع الرئيس الامريكي جورج بوش مشيرا إلى أن بوش على علم بخطط الحكومة الايطالية في هذا الصدد.

واتخذ تحالف يسار الوسط الحاكم حاليا في روما عندما كان في صفوف المعارضة موقفا معارضا للحرب التي قادتها الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين كما انتقد بشدة قرار رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني بإرسال ثلاثة آلاف من قوات حفظ السلام إلى العراق بعد أن وضعت الحرب أوزارها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى