مقتل 37 في تحطم طائرة عسكرية إيرانية

> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

>
رجال الاطفاء انتشروا لاخماد الحريق
رجال الاطفاء انتشروا لاخماد الحريق
قال التلفزيون الإيراني إن طائرة عسكرية إيرانية تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار في طهران أمس الإثنين مما أسفر عن مقتل 37 فردا على الأقل في أحدث حادث في سلسلة من كوارث الطيران في إيران.

وقال التلفزيون ان شخصا واحدا كان بالمستشفى بعد ان نجا من الحادث في الطائرة روسية الصنع من طراز انتونوف-74 التي يستخدمها الحرس الثوري. وقال انه ورد في البداية ان شخصين نجيا لكن توفي احدهما في وقت لاحق.

وكان الحرس الثوري وهو جناح ديني في جيش الجمهورية الاسلامية قد ذكر ان الطائرة كانت تنقل 32 من أعضائه وستة من افراد الطاقم,وقتل جميع افراد طاقم الطائرة في الحادث.

وبينت لقطات تلفزيونية أجزاء من الطائرة متناثرة على المدرج وجسما متفحما للطائرة ورافعة تزيل جزءا من الطائرة بعد اخماد النيران,وكان الذيل يحمل علامات عسكرية واحدا من الاجزاء القليلة التي امكن التعرف عليها.

ويقول خبراء السلامة الجوية إن إيران لديها سجل ضعيف حيث وقعت سلسلة من حوادث تحطم الطائرات خلال العقود القليلة المنصرمة وكثيرها يتضمن طائرات روسية الصنع. وأحدث كارثة لطائرة مدنية كانت في سبتمبر أيلول وفي يناير كانون الثاني تحطمت طائرة عسكرية مما أسفر عن سقوط 11 قتيلا.

ولم تتضح بعد تفاصيل حول ما إذا كانت الطائرة قد غادرت المدرج قبل تحطمها كما لم يتضح بعد العدد النهائي للقتلى,وقال مسؤولون من الشرطة إن 39 قتلوا.

وذكر التلفزيون أن الطائرة تحطمت بعد وقت قصير من اقلاعها ولكن ضابط الشرطة اسكندر مؤمني صرح لوكالة الطلبة للأنباء بأن أحد المحركات أصيب بعطل بسبب "خلل فني" عندما كانت الطائرة على المدرج مما أدى إلى انحرافها لتصطدم بعائق وتنفجر.

وقالت وكالة الطلبة إنه عثر على الصندوق الأسود وأن فريق التحقيق يفحصه.

وكانت الوكالة نقلت في وقت سابق عن قائد الحرس الثوري يحيى رحيم صفوي تلميحه لعملية تخريب محتملة ولكن وكالات إيرانية أخرى نقلت عنه في وقت لاحق نفيه لهذه التصريحات.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووكالة فارس للأنباء عن صفوي قوله "أرى أن إمكانية حدوث أي نوع من التخريب في هذا الحادث ضعيفة وإذا نقل عني تصريحات من هذا
القبيل فأنا أنفيها الآن."

وقال التلفزيون إن الطائرة كانت متجهة إلى شيراز المدينة الواقعة جنوبي طهران عندما تحطمت في مطار مهرأباد الذي يستخدم في الرحلات المدنية والعسكرية.

وقال بيان الحرس الثوري أن أعضاءه كانوا "متجهين إلى جنوب إيران في مهمة" ولكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.

وحالت العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران دون شرائها طائرات جديدة أو قطع غيار من الغرب مما أرغمها على تعزيز أسطولها القديم من طائرات بوينج وايرباص بطائرات من الاتحاد السوفيتي السابق.

وتحطمت طائرة عسكرية في يناير كانون الثاني مما أسفر عن سقوط 11 قتيلا على الأقل كما صدمت طائرة عسكرية أخرى برجا في طهران في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي مما أسفر عن مقتل 94 فردا كانوا على متنها و22 فردا على الأقل على الأرض.

وأحدث كارثة لطائرة مدنية كانت في سبتمبر أيلول عندما اشتعلت النيران في طائرة إيرانية بعد هبوطها في مدينة مشهد بشمال شرق البلاد مما أسفر عن مقتل 28 فردا.

(شارك في التغطية علي رضا روناغي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى