الدوحة نجحت في تحدي الأسياد وتمهد الطريق للاولمبياد

> عواصم «الأيام الرياضي» وكالات :

>
قطر تستضيف دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة
قطر تستضيف دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة
يجمع كل من يتعاطى الشأن الرياضي في المحافل الخليجية والعربية والاسيوية وحتى العالمية في الاعراب عن اعجابه بما وصلت اليه قطر من تقدم وتطور وجهوزية لاستضافة اسياد الدوحة 2006، ولا يساور بعضهم الشك على الاطلاق في اعتبار الدوحة مهيأة لاحتضان الاولمبياد، اكبر محفل رياضي في العالم. كان وقع تقديم قطر ملف ترشيحها رسميا لاستضافة دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة مفاجئا جدا للعائلة الرياضية الاسيوية، وجريئا جدا من الجهة القطرية، وبعد سلسلة من الدراسات والنقاشات اقنع القطريون المسؤولين الاسيويين بأهمية ملفهم وفازوا بشرف التنظيم، لتكون قطر بالتالي أول دولة عربية تحتضن هذه الالعاب منذ انطلاقها، وثاني دولة غرب آسيوية بعد ايران تحصل على هذا الانجاز.

ويبدو ان الطموحات القطرية كانت كبيرة جدا وتتخطى الحدث الآسيوي الضخم لتصل الى الحدث العامي الاضخم ويتمثل بدورة الالعاب الاولمبية الصيفية، كما فاجأ القطريون الجميع بإعلان رغبتهم في استضافة الاسياد، دوى خبر رغبة قطر في التقدم لاستضافة اولمبياد 2016 بانية طموحاتها على النجاحات التنظيمية الهائلة التي حققتها في الاعوام السابقة وعلى ما انجزته من بنية تحتية ومنشآت لاستضافة اسياد الدوحة 2006. واذا كان القطريون يفضلون اطلاق تسمية "العاب العمر" على اسياد الدوحة، فإن ملامح الشعار المقبل يتمحور حول "الاولمبياد والحلم العربي". وحمل كلام أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني عبارات واضحة في إبراز الطموحات القطرية بقوله "ان النهضة الرياضية التي تشهدها البلاد كانت سببا رئيسيا للتفكير بالترشح لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية عام 2016". شهادة النجاح في تهيئة الظروف لاستضافة المحافل الرياضية الكبيرة جاءت على لسان الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الذي قال "اعتقد بأن العاب الدوحة 2006 ستكون الافضل في التاريخ الاسيوي خصوصا من حيث المنشآت، فمنشآت قطر هي الاجمل في العالم، والاهم ان قطر قررت اقامة اكاديمية رياضية بجانب الالعاب والاستفادة من المنشآت والبنية التحتية".. وأوضح "هناك بناء تنموي ومطار جديد وطرقات حديثة واماكن عديدة للسكن".

وستخطو قطر الخطوات الرسمية لإعداد الملف بشكل متقن كما فعلت على الصعيد الاسيوي، حيث اوضح الشيخ سعود ان "لجنة قطرية ستتولى اعداد الملف الاولي الذي سيقدم الى اللجنة الاولمبية الدولية مطلع 2007".

وتتلقى اللجنة الاولمبية الدولية طلبات الترشيح لاستضافة اولمبياد 2016 بين يناير ويوليو المقبلين، على ان يتم اختيار اسم المدينة الفائزة عام 2009".

الاسياد قبل الاولمبياد
تتسلح قطر بحقيقة راسخة تأمل في ان تتكرر معها وتتمثل بنجاح الدول التي استضافت الاسياد في الحصول على شرف استضافة الاولمبياد كما حصل مع كوريا الجنوبية واليابان، كاشفا عن محاولات ايضا لتايلاند والهند في هذا الصدد.

وعمل القطريون باحترافية عالية ولم يبخلوا ابدا لتجهيز كل شيء لاستضافة اسياد الدوحة 2006 فأنفقوا نحو 8ر2 مليار دولار في مختلف المرافق والميادين، ويأملون ان تكون الالعاب الاسيوية علامة فارقة تساعدهم على اقناع اعضاء اللجنة الاولمبية الدولية على احتضان الاولمبياد.

وكشف عضو المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية البورتوريكي ريتشارد كاريون بان "جميع افراد المكتب التنفيذي سيتابعون حفل افتتاح اسياد الدوحة وسيتعرفون عن كثب على امكانات قطر ومدى قدرتها على استضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية".

عضو اللجنة الاولمبية الدولية، اللبناني طوني خوري، اعرب عن آمله "في ان يتحقق هذا الحلم القطري والعربي"، معتبرا ان "المواصفات مؤمنة بكاملها".وأوضح خوري "أن المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الدولية سيرد اواخر العام المقبل إذا كان سيقبل الطلبات التي سيتلقاها بشأن استضافة اولمبياد 2016 أم لا، معتبرا أنه يجب أن تكون الشروط مطابقة لما تطرحه اللجنة.. وعدد ابرز الشروط قائلا "هناك الناحية الامنية والاستقرار الامني، والناحية الاقتصادية، والبنية التحتية والمواصلات والاقامة وعامل الثقافة والمنشآت الرياضية وامكانية الدولة بإقامة القرية الاولمبية واللغات المتوفرة للتعاطي مع البعثات المختلفة والقدرة المالية للدولة صاحبة الطلب".

واعتبر خوري ان "شروط الاسياد مختلفة انما تشكل خطوة جبارة نحو التقدم بطلب استضافة الاولمبياد، فعندما تقدمت قطر بطلب استضافة الاسياد كان هناك استغراب وعلامات استفهام حول قدرتها على التنفيذ، اما الآن فيمكنني القول انها قامت بخطوات جبارة جدا وان الدورة الاسيوية ستكون الاكبر لغاية الآن، حتى انها ستكون اكبر تظاهرة رياضية في العالم لأن عدد الرياضيين فيها سيتخطى 13 الفا بينما الحد الاقصى في الالعاب الاولمبية هو 10500".وتحدث خوري عن حلم امير قطر حمد بن خليفة آل ثاني منذ ان كان وليا للعهد بقوله "لقد عملت في قطر بين عامي 75 و1981 وكان الشيخ حمد يسألني في حينها عن شرف استضافة دورة الالعاب الاولمبية واهميتها، فكان الامر بمثابة حلم بالنسبة له منذ نحو ثلاثين عاما، وامل ان يتحقق هذا الحلم".

وختم قائلا "اصبح لدولة قطر الكادر الشبابي والاداري والفني المهيأ لاستضافة اكثر من بطولة عالمية، والالعاب الاولمبية ما هي الا مجموعات من هذه البطولات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى