شيفر يدعو الى تعزيز قوات الحلف الاطلسي في افغانستان

> ريغا «الأيام» باسكال ماليه :

>
ياب دي هوب شيفر
ياب دي هوب شيفر
ندد الامين العام لمنظمة حلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر أمس الثلاثاء في ريغا بعجز الحلفاء عن ارسال التعزيزات الضرورية لمواجهة عناصر طالبان، قبل ساعات قليلة على عقد الحلف قمة سيخصص القسم الاكبر منها لبحث تدهور الوضع في افغانستان.

وقال شيفر متحدثا في عاصمة لاتفيا انه "من غير المقبول ان تكون بعثتنا في الجنوب لا تزال ينقصها 20% من العديد الضروري".

وتولى الحلف الاطلسي في 2003 قيادة القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) التي ارسلت بتفويض من الامم المتحدة وعديدها 32 الف عسكري قادمون من 37 بلدا بينهم الدول الحليفة ال26، لمساندة حكومة حميد كرزاي.

وتواجه القوات الاطلسية منذ الصيف في جنوب افغانستان مقاومة اقوى مما كانت تتوقع من جانب عناصر طالبان الذين طردوا من السلطة في نهاية 2001.

واوقعت الهجمات والاعتداءات المنسوبة الى طالبان هذه السنة 3700 قتيل اي اربعة اضعاف عدد القتلى خلال 2005.

وكان القائد العام لقوات الحلف الجنرال الاميركي جيمس جونز طالب في ايلول/سبتمبر بارسال فوج احتياط كان تلقى وعودا بنشره بدون ان يتم ذلك حتى الان، ما يعني تعزيزات من 2500 جندي اضافي لمواجهة هجمات طالبان في جنوب افغانستان.

واعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع البولندية بيوتر باشكوفسكي أمس الثلاثاء عن ارسال الف جندي الى افغانستان في شباط/فبراير واذار/مارس لتعزيز ايساف، موضحا ان "عملية نقل القوات ستبدأ في شباط مثلما تقرر، لكن بعض عناصر الوحدة البولندية سيرسلون الى افغانستان في اذار".

غير انه ما زال يتعين ارسال المروحيات الهجومية والمعدات اللوجستية ووسائل الاتصالات المناسبة حتى يتمكن هذا الفوج من مباشرة العمليات والانتقال عند الضرورة الى المناطق الساخنة مثل الجنوب.

وجدد شيفر دعوته الى الدول الاطلسية من اجل رفع القيود المفروضة على ارسال قواتها الى مناطق من البلاد لا تنتشر فيها.

وازدادت النداءات الى فرنسا وايطاليا والمانيا واسبانيا التي تنشر قوات في مناطق تشهد هدوءا نسبيا، خلال الاشهر الماضية، فيما تخوض القوات الكندية والبريطانية والاسترالية والهولندية وعديدها حوالى عشرة الاف عنصر معارك عنيفة في الجنوب.

ودعا الرئيس الاميركي جورج بوش قبيل وصوله أمس الثلاثاء الى ريغا حيث يشارك مع القادة الاخرين في عشاء عمل يتمحور حول افغانستان، الى ان ترسل الدول الاطلسية تعزيزات وتوافق على المشاركة في "مهمات صعبة".

وحث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير دول الحلف الاطلسي على مضاعفة جهودها في افغانستان معتبرا "ان مصداقية الحلف الاطلسي على المحك واذا لم ننجح في افغانستان فان العالم باسره سيصبح اقل امانا".

كما قال بلير في كوبنهاغن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الدنماركي اندرس فوغ راسموسن قبل ان يتوجه الى ريغا ان "وحدها اشارة قوية من الحلف الاطلسي يمكن ان تساعد افغانستان على التقدم".

وكان دي هوب شيفر المح الجمعة الى امكانية التوصل الى اتفاق بين الدول الاطلسية على مشاركة بالحد الادنى تقضي بارسال قوات في الحالات الطارئة الى مناطق القتال وتحول دون تفاقم الجدل في الحلف الاطلسي.

واوضح مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس ان "جنود الدول المعنية لن توضع في تصرف قيادة ايساف بصورة دائمة بل سيسمح للقيادة ان تستقدم تعزيزات منها بناء على ضرورات كل حالة على حدة وبموافقة الحكومات المعنية، اذا استوجب الوضع ذلك".

وفي وقت تتعثر مهمة الاسرة الدولية نتيجة انتشار تهريب المخدرات وعدم فاعلية الشرطة والادارة الافغانيتين اللتين ينتشر في صفوفهما الفساد، شدد دي هوب شيفر على التقدم الذي تم انجازه في افغانستان في مجالات التربية والصحة والاقتصاد، مشيدا بقيام مؤسسات ديموقراطية في هذا البلد.

وقال "ان افغانستان +مهمة ممكنة+"، مؤيدا انشاء "مجموعة اتصال" دولية لتنسيق اعادة اعمار افغانستان، بناء على اقتراح من الرئيس الفرنسي جاك شيراك.

وقال دي هوب شيفر "ينبغي قيام هيئة شبيهة بمجموعة الاتصال في كوسوفو تجمع الجهات الدولية الكبرى بشكل منتظم وتنسق الاستراتيجية الاجمالية"، مؤيدا بذلك اقتراحا طرحه شيراك في مقالة عرض فيها موقف بلاده ونشرت في صحف 36 دولة.

وتشارك الامم المتحدة وست دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والمانيا وايطاليا وفرنسا في "مجموع اتصال" حول اقليم كوسوفو الصربي حيث تطالب الغالبية الالبانية بالاستقلال وينتشر فيه نحو 17 الف جندي من الحلف الاطلسي في اطار قوة "كفور". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى