> قال مسؤول في محكمة ان الشرطة الفرنسية اعتقلت رجلا حاول بيع شعر يعود لرأس الفرعون المصري رمسيس الثاني على موقع على الانترنت,وطلب الرجل الذي لم يتم التعريف بهويته ما يتراوح بين 2000 و2500 يورو (2639 و3299 دولارا) لكل عينة من عينات الشعر وعن قطع من الصمع والقماش المحنط أخذت من مومياء الفرعون.

وفي ملاحظات وضعت في خلفية الإعلان على الموقع قال البائع انه حصل على هذه الآثار من والده الذي كان يعمل في مختبر فرنسي أوكلت إليه مهمة تحليل وترميم جثة رمسيس في 1976 -1977.

وقال مسؤول المحكمة في مدينة جرينوبل بجنوب شرق فرنسا امتنع عن ذكر اسمه "حصلنا على تأكيدات بان ذلك هو بالفعل شعر رمسيس ونحن نحقق مع المشتبه به بتهمة حيازة مادة بطريق الاحتيال."

وأضاف "إنه يقول ان والده المتوفى الآن أبقى الشعر الذي أعطي لفرنسا من أجل أن يحلله الخبراء,وأبدى خبراء الآثار الفرنسيين ارتياعهم من هذه الأنباء.

وقالت كريستيان ديسروش نوبلكور التي عملت في مشروع الترميم في منتصف السبعينيات "لا يوجد عالم فرنسي يمكنه أن يتباهي بانه أخذ شعرا من رمسيس الثاني.. هذه سرقة."

وولد رمسيس الثاني في العام 1304 قبل الميلاد وحكم مصر لأكثر من ستين عاما في عصر الأسرة التاسعة عشرة قبل 3200 عام.

واكتشفت مومياء رمسيس الثاني في عام 1881 وبعدها بقليل نقلت إلى المتحف المصري. وفي مطلع السبعينيات لاحظت السلطات ان حالة جسده تتدهور وأرسلته إلى باريس حيث جرت معالجته من عدوى فطرية,وتعهد البائع على الانترنت بتقديم شهادات أصل للمشتري.

وكتب قائلا "أنا الشخص الوحيد الذي يملك هذه الأشياء وحيث انه لن تكون هناك عينات أخرى للمومياء الموجودة الآن في القاهرة فإن الأموال التي أطلبها تعادل مدى ندرة هذه الأشياء."

وقال مسؤول قضائي في جرينوبل ان الرجل قد توجه له تهم تلقي بضائع مسروقة إذا تبين انه لا صلة له بأخذ عينات الشعر.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس انها تعمل عن كثب مع السلطات المصرية في هذه القضية.

وقال جان بابتيست ماتي المتحدث باسم الخارجية "نحن مقتنعون بان العلاقات بين فرنسا ومصر في هذا المجال التي توصف بانها مثال للتعاون على مدى قرنين لن تتأثر نتيجة لهذه المكائد."