السنة في بيروت يشعرون بانهم بلا حماية وسط العاصفة السياسية

> بيروت «الأيام» توم بيري :

> كان من العادي في يوم من الأيام رؤية سيارة تخترق المناطق السنية في بيروت وعليها صورة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله,والآن صار مثل هذا المنظر استفزازا.

وقال جهاد حفار الذي يدير متجرا للبقالة في منطقة طريق الجديدة السنية في بيروت على بعد بضع مئات من الأمتار عن ضاحية بيروت الجنوبية الشيعية "الناس تلاحظ" هذه الصور.

وأضاف "عندي صورة رفيق الحريري في سيارتي. ازلتها تحسبا لاحتمال كسر زجاج السيارة".

ويقول سعد الحريري وحلفاؤه الذين يسيطرون على مجلس الوزراء ان المعارضة تحاول إخراج المحاكمة الدولية لقتلة رفيق الحريري عن مسارها.

ويقولون ان حزب الله يريد حماية سوريا التي يتهمونها بقتل الحريري,وتنفي دمشق أي ضلوع لها في ذلك.

وتابع حفار "كنت احب نصر الله ...لكن ارى ان ما يفعله الان ليس في مصلحة لبنان.. إنه يفكر في مصلحة أجنبية".

ويقول حزب الله المدعوم من سوريا وإيران انه يدعم فكرة المحاكمة. والهدف الذي تعلنه الجماعة هو تغيير الحكومة التي يراها حزب الله خاضعة لسيطرة واشنطن.

وقال انيس مبسوط وقد كتب خلفه عبارة "الحقيقة" وهي العبارة التي تشير الى حملة المطالبة بمحاكمة قتلة الحريري "نصر الله يريد ان يحكم البلاد وان تكون الحكومة شيعية.. فليذهب الى ايران وليبق هناك".

وطلب الزعيم الشيعي من أنصار حزب الله الخروج من الشوارع الأسبوع الماضي حينما بدأوا يتظاهرون بسبب تقارير ان إهانات وجهت لنصر الله في جنازة وزير مسيحي مناهض لسوريا.

وقال الأهالي ان أنصار حزب الله ركبوا الدراجات ودخلوا في طريق الجديدة مرددين عبارات نابية ضد السنة. وقال صاحب المحل سليم بيضون "اذا شتمك شخص ما فبالطبع ستنزل من بيتك للتصدي له,ليس لدينا اسلحة ولكن لدينا عصي على الاقل".

وقال بائع سجائر لم يكشف عن اسمه " نحن لسنا ضد الشيعة ولكنهم ضدنا. نحن لا نكرههم لكنهم يكرهوننا".

وترابط القوات اللبنانية عند المدخل الرئيسي للمنطقة السنية,ويتوقع المراقبون المتشائمون ان يتصاعد التوتر الطائفي بين الشيعي والسنة إلى حرب أهلية طائفية في البلاد التي ما زالت تتعافى من الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 1975 و1990.

وبعد الحرب كان حزب الله هو الفصيل الوحيد الذي سمح له بالإبقاء على سلاحه كي يقاتل إسرائيل في جنوب لبنان. وصار رفيق الحريري الزعيم السني الرئيسي.

وقال حفار الذي ذهب اثنان من اخوته للدراسة في الجامعة على نفقة الملياردير "خلال ايام الحريري نسينا الطائفية."

الحريري جعلنا نفكر في الدراسة والاقتصاد. كان يبني في لبنان. لكن الان التفرقة بدأت.. لا اعتقد ان الامور ستذهب نحو الحرب ولكن الكثير من الناس يعتقدون ذلك وليس لدينا اي اسلحة". رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى