> تعيش قرى منطقة غنة ونواحيها في ظلام دامس منذ أربعة أيام بسبب نشوب نزاع على أرضية وساقية ماء - حسب إفادات مواطنين من المنطقة (غنة)- بين مجموعتين إحداهما تنتمي إلى قبيلة آل عبدالله والأخرى إلى قبيلة آل الموصل بمديرية لودر محافظة أبين.

وأفادت المعلومات التي حصلت عليها «الأيام» من المواطنين أنه بعد أن تمكنت إحدى المجموعتين من السيطرة على موضع النزاع أقدمت المجموعة الأخرى على قطع أسلاك التيار الكهربائي على قرية المجموعة المسيطرة على الموقع ، التي قامت هي الاخرى بقطع الاسلاك الكهربائية من المحول الرئيسي وانقطاع التيار عن قرى (غنة السفلى والعليا وصفاق).

وفي اتصال هاتفي بالاخ حسين سالم لعور، مدير كهرباء لودر أفاد قائلاً:« إدارة الكهرباء تلقت بلاغاً من المواطنين بقطع التيار عن مناطقهم من قبل مجموعتين متنازعتين على ارضية وساقية ماء، وبدورنا قمنا بإبلاغ جهات الاختصاص مطالبين بأن يدفع لنا تكلفة الأضرار الناتجة عن تخريب المجموعتين أسلاك الكهرباء والتي قدرت بنحو مئة وخمسة عشر الف ريال حسب تقرير لجنة فنية من منطقة كهرباء لودر، وقمنا اثر ذلك بقطع الكهرباء كلياً عن منطقة (غنة) ونواحيها مضطرين حفاظاً على سلامة الناس بعد تخريب الكهرباء، علماً بان فترة الانطفاءات لأربعة أيام ستكلفنا ما يربو على ثلاثمائة الف ريال تقريباً».

وفي اتصال هاتفي آخر مع الاخ الشيخ سالم عبدربه القفعي، مدير عام مديرية لودر حول الحادثة أكد توجيه الأجهزة الامنية التي تحركت الى مكان الحادث واحتجزت شخصين على ذمة هذا العمل التخريبي، ومازالت الأجهزة الامنية تتابع بقية المشتركين في هذه الأعمال، داعياً المواطنين ممن لديهم قضايا نزاعات إلى «التقدم للسلطات لمعالجتها قبل أن يلجأوا إلى القيام بأية أعمال تخريبية، ولكن المطلوبين لم يأخذوا ذلك بعين الاعتبار».