ايران تتعهد بمساعدة طالباني وتطلب من واشنطن الانسحاب من العراق

> طهران «الأيام» فرهاد بولادي :

>
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد  مع الرئيس العراقي جلال طالباني في مؤتمر صحفي يوم أمس
الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع الرئيس العراقي جلال طالباني في مؤتمر صحفي يوم أمس
اختتم الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الأربعاء زيارة الى طهران اكد له المسؤولون الايرانيون خلالها دعمهم لارساء الاستقرار في العراق داعين الولايات المتحدة الى الخروج من هذا البلد.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد موجها كلامه الى الاميركيين في ختام زيارة طالباني الى ايران التي استغرقت ثلاثة ايام "انصحكم بمغادرة العراق للحافظ على ما تبقى لكم من سمعة".

واضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك "سلموا المسؤوليات الى الحكومة العراقية وفق جدول زمني محدد مثلما طلبت. العراقيون قادرون على ادارة الوضع واعادة الامن".

من جهته قال طالباني ردا على "صديقه القديم احمدي نجاد" ان "هذه الزيارة كانت ناجحة مئة بالمئة. واقول للشعب العراقي انه سيلمس نتائجها قريبا".

وجاء في بيان مشترك "ان البلدين نددا بشدة بالاعمال الاجرامية والتخريبية التي تقوم بها مجموعات ارهابية وشددا على ضرورة مكافحة هذه المجموعات".

واكدت ايران مجددا "استعدادها لمساعدة الشعب والحكومة العراقيين" من اجل "وضع حد للمواجهات الداخلية".

وكان طالباني صرح لدى وصوله الاثنين ان بلاده "بحاجة الى مساعدة شاملة من ايران لمكافحة الارهاب واحلال الامن والاستقرار مجددا في العراق".

وتلقى طالباني قبل سنة وعدا مماثلا من القادة الايرانيين بتقديم المساعدة. واغتنم جميع المسؤولين الايرانيين زيارة طالباني ليؤكدوا على مسؤولية الولايات المتحدة في تدهور الوضع في العراق وعلى وجوب انسحابها من هذا البلد.

وهذا ما اكده رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني اذ اعتبر ان "اعداء الشعب العراقي يسعون لاثارة حرب اهلية بافتعال مواجهات بين الشيعة والسنة والاكراد".

واتهم رفسنجاني الولايات المتحدة بمنع اي تقارب بين طهران وبغداد وقال ان "حكومة وشعب اكدا مرارا انهما على استعداد لمساعدة الشعب العراقي، لكن بعض الجهات تسعى في الخفاء عبر وسطاء لزرع الشقاق بين امتينا ومنع هذه المساعدة".

والقى الرئيس العراقي أمس الأول الثلاثاء مسؤولية اعمال العنف على جهات "تخشى (قيام) عراق ديموقراطي وجديد وعلى رأسه حكومة شعبية".

وندد متحدثا امام رفسنجاني بالذين "يسعون لزرع العداء بين مختلف المجموعات الطائفية".

وشدد طالباني من جهة اخرى على ان بلاده بحاجة على الصعيد الامني "لمساعدة جميع دول المنطقة وعلى الاخص مساعدة جمهورية ايران الاسلامية".

واشار ضمنا في كلامه الى الروابط المميزة بين طهران والاحزاب الشيعية النافذة في العراق.

وتندد الدول الغربية وعلى الاخص الولايات المتحدة وبريطانيا بهذه الروابط وتتهم الجمهورية الاسلامية بعدم استخدامها للقيام بدور ايجابي في اتجاه التهدئة في العراق.

واعلن وزير الدفاع البريطاني ديس براون في هذا الاطار الاثنين ان ايران "تتمتع بنفوذ داخل العراق، لها القدرة على تأزيم الوضع او تهدئته، على اطلاق الحوار او تعطيله,وهي لا تستخدم هذا النفوذ بشكل جيد".

واعتبر ان ايران "لا تستخدم هذا النفوذ كما يجب" مشيرا الى الدعم الذي تقدمه على حد قوله الى "مجموعات تهاجم قواتنا وكذلك الى مجموعات تغذي العنف الطائفي".

ومن المحتمل ان يبقى طالباني في ايران حتى اليوم الخميس ولو ان الجزء الرسمي من زيارته انتهى بعد ظهر أمس الأربعاء. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى