> سحبت إيطاليا آخر دفعة من جنودها في العراق أمس الجمعة ونكست علمها على قاعدتها في جنوب العراق حيث لقي 32 من جنودها حتفهم منذ وصول الفرقة في يونيو حزيران 2003 .

وتلا وزير الدفاع أرتورو باريزي أسماء جميع القتلى وبينهم العميل السري نيكولا كاليباري الذي قتل بالرصاص على أيدي جنود أمريكيين في مارس آذار 2005 أثناء مرافقته لرهينة أطلق سراحها إلى مطار بغداد,وقال باريزي عن القتلى "تضحيتكم لم تذهب هباء. سنتذكركم دوما."

وفي عهد رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني وهو حليف وثيق للرئيس الأمريكي جورج بوش أرسلت إيطاليا نحو ثلاثة آلاف جندي إلى جنوب العراق لتصبح رابع أكبر دولة مشاركة في قوات التحالف في العراق.

لكن المهمة لم تحظ بشعبية كبيرة وقال زعيم المعارضة آنذاك رومانو برودي إنه لو تم انتخابه فسيسحب الجنود بنهاية العام الجاري. وفاز برودي بفارق بسيط في انتخابات أبريل نيسان.

وقال الجنرال كارمين دي باسكال "جعلنا محافظة ذي قار أكثر استقرارا وأمنا,السلطات صامدة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية تحسنت بشكل ملحوظ."

وفي نوفمبر تشرين الثاني 2003 قتل 17 عسكريا ايطاليا واثنين من المدنيين الايطاليين في هجوم انتحاري باستخدام ناقلة نفط على القاعدة الإيطالية في حادث زاد من المعارضة الشعبية في ايطاليا لتورط البلاد في الحرب.