> بعث الأخ أبوبكر سالم شماخ، رئيس جمعية رجال أعمال وتجار الحديدة برسالة إلى دولة رئيس مجلس الوزراء عبدالقادر باجمال، في ما يلي نصها:«سبق في الماضي ومن خلال الغرف التجارية بالحديدة أن كتبت لوزارة الزراعة عدة مذكرات شرحت وجهة نظري في طريقة تطوير الزراعة والوصول الى الأمن الغذائي المنشود وكان الرأي يتخلص في أن نضع ونصب كل جهودنا ونستغل كل امكانياتنا في استصلاح الاراضي الشاسعة في التهائم وان يكون اعتمادنا على مياه الامطار والسيول وتحسين سبل الري وانسياب الامطار التي تهطل في الجبال وازالة العوائق التي تكونت خلال فترة إهمال الاعتماد على السيول وزراعة الاراضي وقد كانت الفكرة هي في ضرورة انشاء تعاونيات زراعية على رؤوس الاودية المشهورة يشترك في هذه التعاونيات المزارعون والدولة والقطاع الخاص المهتم بالزراعة ، تعنى هذه التعاونيات بشراء المحاصيل الزراعية وتسويقها وفي نفس الوقت توفر هذه التعاونيات وتنشئ المخازن في رأس كل واد كأودية مور ووادي زبيد ورماع وسردود وتعنى هذه التعاونيات من خلال شركات قابضة بالمعدات التي يحتاجها المزارع للتسوية والحراثة والحصاد وحتى البذور اللازمة ووسائل المواصلات اللازمة والغرض هو تخفيف الاعباء على المزارع وتأجير المعدات لملاك الأرضي بأسعار معقولة وتسديد ذلك على ذمة المحصول ولابد أن يكون للوزارة المعنية تواجد بالمهندسين والخبراء وايصال ارشادات الحكومة للناس فيما يزرعون.

ان ايجاد المعدات وانشاء المخازن وتسويق المحصول في الداخل والخارج هذا بداية مدخلات النهضة الزراعية ولكن للأسف في الماضي لم نجد الاهتمام والانصات ويمكن أن امكانيات الحكومة والوزارة المعنية لا تساعد على ذلك، ولكن الآن تغيرت الامور وأنتم سادة العارفين فإمكانيات الحكومة تسمح بذلك ويد الله مع الجماعة وهذا رأيي أنا وقد يكون لديكم خطط أفضل من رأيي أنا ومعرفة أكثر من حدود معرفتي لكن ما أقوله إن الامر لا يحتاج إلى تأخير أكثر مما مضى اذا أردنا الخير وايجاد فرص العمل وأرجو السماح عن التطويل وفي الاخير لي تجربة أود ان أشرحها فقد كانت توصيات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله في أحد اللقاءات بالحديدة مع التجار والاعيان وأوصى بتشجيع القطاع الخاص بإقامة المزراع وفعلاً أنا شخصياً أخذت هذه النصيحة بكل الجدية وكانت لنا أرض زراعية في منطقة العطاوية شرق مدينة الزيدية وقريبة من أرض الكدن فقمت بإقامة مزرعة وخططت ان تكون نموذجية واعتمدت المال اللازم واستعنت ببعض المهندسين المحليين ولكن عدم توفر المعدات وصعوبة ذلك حتى بالأجر قد جعل من هذه الفكرة صعبة جدا ومرت سنة كاملة وأنا مازلت في البداية وهذا ما جعلني أجدد الفكرة.

ملحوظة: ولمساعدة أهالي وسكان الحديدة فإن زراعة النخيل هو المطلوب فمن منطقة الدريهمي قرب الحديدة توجد زراعة النخيل ولكن فقر الأهالي حد من استمرار زراعة النخيل والذي ممكن امتداده الى منطقة حيس وهي مناطق صالحة لزراعة النخيل ويوجد حوالي مليونين نخلة في المنطقة يستهلك محلياً كل الانتاج ونستورد الباقي من العراق والسعودية، فأرجو التفكير بهذا».