براعم اليوم.. غداً نجوم الفن في البندر!

> «الأيام» منصور نور:

>
امتنان
امتنان
المواهب والأصوات الواعدة التي اشتركت في إحياء الحفل الفني الذي نظمه مكتب الثقافة بعدن، مساء الاربعاء الماضي 29/11، احتفاء بالعيد الـ(39) للاستقلال الوطني استحقت التقدير والإعجاب من قبل الحاضرين، وكانت الطفلة أشجان إذكار محجوب (9 سنوات) موفقة جداً في أداء أغنية (شفت ناقش الحنة) وهي من روائع ألحان الفنان محمد صالح عزاني وكلمات الشاعر أحمد بو مهدي، وتميزت بالأداء الجيد ولفت انتباهي عندما كانت تؤدي (أنا طائر من الجنة) بتناغم رائع مع الكورس عكس ثقتها بنفسها وتمرسها على أدائها.

الطفلة أحلام محمد علي، قدمت أغنية جديدة لها من ألحان جعفر حسن الحاج وكلمات منصور إبراهيم معروف، وكانت فرصة لتظهر أحلام بأغنية خاصة بها وجديدة (لنج) لتؤكد لفناني اليمن إنهم قادرون على استغلال المناسبات والظهور بأعمال جديدة بدلاً من ترديد أعمال مسموعة منذ أربعين سنة، بالرغم من أن اللحن أتعب نفس الموهبة أحلام إلا إنها استطاعت أن تكون الأجمل والصوت المميز.

امتنان جلال، كانت المبهرة والساحرة بصوتها الرقيق وقدمت أغنية (وراسك) من كلمات مصطفى خضر وألحان الفنان الكبير محمد عبده زيدي، حضورها ذكرني بشموخ الفنانة منى همشري رحمها الله، وأطربت الحضور عندما غنت للسيدة أم كلثوم أغنية (لسه فاكر).. ونصيحة للاصوات النسائية اليمنية وخاصة من ارتفعن بالبالونات إلى السماء أن لا يغنين للسيدة أم كلثوم، قبل سماع الطفلة الموهوبة (امتنان) ولا داعي للتقليد والتشنج الذي يظهر ويعري تصدع الصوت نتيجة الاستخدام غير المنظم والتمرين غير السليم.ونقول لامتنان مبروك التكريم والتقدير الذي حظيت به من قبل سعادة عماد الدين فايز، القنصل العام المصر الحبيبة بعدن وذلك يوم 30/11/2006م، وتحية للأخ عماد الدين ونتمنى أن يكون عماد الأخاء والمحبة الدائمة.

الفنانة المبدعة كاميليا بتواضعها شاركت بأغنيتين من أغاني لحج الرائعة بأعذب الألحان وأرق الكلمات لفرسان الشعر الغنائي عبدالله هادي سبيت (سألت العين) من أغاني الفنان محمد صالح حمدون، وأغنية (والله ما تحلل) لأحمد علي النصري ولحن أمير الطرب العبدلي محسن بن أحمد مهدي.. تألقت الأصوات الرقيقة للمواهب أشجان وامتنان وأحلام، نجوماً تعبق عطراً قبل أن تغدو كواكب في سماء عدن في القريب! كاميليا عنبر كانت سحر الأضواء والفرح وياقوت البحر المخضوضر من بساتين الحسيني والرمادة.

هناك من قال إن الحفل ظهر بأطفال رددوا أغاني مسموعة! حسناً.. ماذا أسمعنا الكبار طيلة عشرين سنة غير أغانيهم القديمة، ألم تأتنا أحلام محمد علي بأغنية جديدة، وجعلت الجميع أمام إمكانية الظهور بأعمال جديدة، وبفرقة مقتدرة ورائعة (الفرقة الموسيقية التابعة لمكتب الثقافة بعدن).

الفنان الكبير أبوبكر التوي، حضر الاحتفال وكنت أتمنى من مسؤولي مكتب الثقافة أن يستثمروا حضور (التوي) بعدن ويشارك بالحفل ولو (مجاناً)، وعن سؤالنا حول انطباعاته بشأن الأصوات التي سمعها في الحفل قال: «أصوات البراعم الواعدة التي سمعتها وكاميليا مفخرة لعدن، وهي أصوات جميلة والفرقة الموسيقية تستحق الاهتمام وتضم فنانين مبدعين ومنهم أنور مصلح وسالم السباعي ونجيب محمد وعازف الناي عبدالحكيم وغيرهم.. مبدعين ويمتلكون الخبرة».

حقاً إن الأصوات الواعدة التي سمعناها في الحفل (أشجان وأحلام وامتنان) ستكون بإذن الله نجوم عدن غداً، ومنجزات ثقافية فنية يجب علينا الحفاظ عليهن ورعايتهن كما كانت منجزات فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم وظهور فناني الأغنية الكبار في عدن ولحج تحديداً.. فهل تجود الأفراح والأغاني بزمان بندر عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى