لبنان أمام مفترق طرق وسط مخاوف من الفوضى الكبرى

> لبنان «الأيام» آن بياتريس - كلاسمان :

>
آلاف من المعارضين المطالبين بإسقاط الحكومة اللبنانية
آلاف من المعارضين المطالبين بإسقاط الحكومة اللبنانية
يحتشد آلاف المعارضين المطالبين بإسقاط الحكومة اللبنانية أمام مقر الحكومة في العاصمة بيروت منذ يوم الجمعة الماضي وسط إصرار من رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وأغلبية أعضاء حكومته على عدم التراجع عن الخط المضاد لسوريا أو تقديم استقالتهم.

ويمضي الاعتصام المنظم من خلال الاحزاب الشيعية وأنصار العماد ميشيل عون بطريقة سلمية حتى الان وتبدو مظاهر الاسترخاء في تدخين الشباب للنرجيلة أمام الخيام وتوفير الاحزاب للوجبات الغذائية والمراحيض المتحركة ولكنه هدوء مشوب بالحذر كما يقول الخبراء حيث تزداد المخاوف من أن تؤدي شرارة صغيرة إلى اشتعال الموقف بالكامل.

وتحتدم الحرب الكلامية على هامش الاحداث ويتهم الزعيم الدرزي وليد جنبلاط حزب الله الشيعي بأنه "بدأ في توجيه سلاحه السياسي" إلى داخل البلاد بعد أن انتهت الحرب مع إسرائيل وأن الحزب يسعى لاسقاط الحكومة بتحريض من سوريا وإيران.

وفي المقابل يوجه عون المتحالف مع الاحزاب الشيعية الاتهامات لرئيس الحكومة السنيورة ويقول إنه يحاول تحويل الخلاف السياسي إلى مواجهة بين الجماعات والطوائف الدينية المختلفة في البلاد.

ويستخدم عون في حديثه لفظة "الفتنة" التي تعني الفوضى والانقسام وهي كلمة تعيد ذكريات أليمة عاشتها الدولة الصغيرة على مدى 15 عاما في صورة حرب أهلية وطائفية دامية.

وفي الوقت الذي تثور فيه خلافات حول كيفية صياغة العلاقات مع سوريا وتشكيل ودور المحكمة الدولية لكشف النقاب عن جرائم الاغتيال خلال العامين الماضيين، يخشى الجميع من الدور المحتمل للانتماء الديني والعرقي للعناصر الفاعلة على المسرح السياسي بلبنان.

ويبدو الانقسام واضحا في صفوف الدروز والمسيحيين في الوقت الذي يقف فيه أبناء الطائفة السنية خلف السنيورة دون تردد في مواجهة الخصم اللدود المتمثل في الشيعة الذين يمثلون إحدى أكبر الطوائف الدينية في البلاد.

وتتشابه الاوضاع اللبنانية مع نظيرتها العراقية في الاتهامات المتبادلة بين أتباع المذاهب الدينية حيث يتهم السنة في العراق الشيعة بعدم الولاء للدولة والخضوع لايران، وهي نفس الاتهامات التي توجه الان لحزب الله. (د.ب.أ)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى