امريكا تواصل هجماتها في العراق ورامسفيلد يؤيد الانسحاب

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
وزير الدفاع الامريكي المستقيل دونالد رامسفيلد
وزير الدفاع الامريكي المستقيل دونالد رامسفيلد
شنت القوات الامريكية هجوما على قواعد المسلحين في العراق أمس الأحد في الوقت الذي كشفت فيه مذكرة سرية من وزير الدفاع الامريكي المستقيل دونالد رامسفيلد عن اعتقاده بأن استراتيجية واشنطن غير مجدية وربما يكون من الافضل تقليص حجم القوات.

وقبل يوم من هزيمة انتخابية كلفت رامسفيلد منصبه قال للبيت الابيض "حان الوقت لاجراء تعديل كبير. الامر بوضوح هو ان ما تقوم به القوات الامريكية في العراق في الوقت الراهن غير مجد بدرجة كافية او انه لايتم بالسرعة الكافية."

وأكدت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ما جاء في المذكرة التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز وحدد فيها رامسفيلد وهو من المخططين البارزين للحرب في العراق عدة خيارات لكنه لم يطرح توصيات,وأرسلت المذكرة في السادس من نوفمبر تشرين الثاني اي قبل يوم من سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي وسط سخط الناخبين بشأن حرب العراق.

ومن بين الخيارات التي سردها رامسفيلد اجراء خفض في القوات والقواعد الامريكية في العراق واعادة صياغة للاهداف الامريكية هناك,واقترح تقليص القواعد الامريكية الى مجرد خمس قواعد من 55 بحلول منتصف العام القادم.

وفي العراق 140 ألف جندي امريكي وقتل أكثر من 2800 جندي امريكي على مدى الثلاثة أعوام ونصف الماضية لكن هذا لم يسهم في انهاء العنف هناك.

وتقول تقديرات الامم المتحدة ان العنف الطائفي بين السنة والشيعة حصد ارواح 3700 شخص في اكتوبر تشرين الاول وتشير احدث البيانات العراقية الى ان عدد القتلى من المدنيين ارتفع بما يزيد عن 40 في المئة اخرى خلال الشهر الماضي.

وقتل 51 شخصا في سوق مزدحمة ببغداد أمس الأول السبت في تفجير ثلاث سيارات ملغومة وذلك بعد عشرة ايام من وقوع اسوأ الهجمات في الصراع والتي راح ضحيتها اكثر من 200 شخص في العاصمة.

وتأتي مذكرة رامسفيلد لتزيد من صعوبة جدل من المتوقع ان يكتسب قوة دفع عندما تقدم مجموعة دراسة العراق المؤلفة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي توصياتها يوم الاربعاء. ومن المتوقع ان تشير المجموعة التي يرأسها وزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر مستشار عائلة بوش منذ فترة طويلة الى تحول محتمل في الاستراتيجية الامريكية.

وفي العراق قال الجيش الامريكي في بيان ان القوات الامريكية والقوات العراقية شنت هجوما على المسلحين في مدينة بعقوبة التي تبعد 60 كيلومترا شمال شرقي بغداد,وتعول القوات الامريكية على اضطلاع القوات العراقية بعبء التصدي للحرب الاهلية.

وتشهد بعقوبة قيام مسلحين سنة بينهم اعضاء بتنظيم القاعدة بطرد مسلمين شيعة بينما تهاجم ميليشيات شيعيةالسنة في المناطق المجاورة. وقال الجيش ان ثلاثة مدنيني قتلوا واعتقل 44 في الهجوم.

وفي محافظة الانبار وهي مركز اخر من مراكز المسلحين السنة قال الجيش ان غارة جوية امريكية قتلت ستة مسلحين بالاضافة الى امرأتين وطفل,وقالت الشرطة في المنطقة التي سقطت فيها طائرة امريكية طراز اف-16 الاسبوع الماضي ان عدد القتلى 20,وأعلن أمس الأحد عن مقتل الطيار المفقود في عمليات عسكرية.

وقال رامسفيلد ان الخيارات بالنسبة للعراق تشمل سحب القوات الامريكية من المواقع غير الحصينة واستخدامها كقوة انتشار سريع لمساعدة العراقيين عند الضرورة,وقال ان انسحاب محدود للقوات الامريكية سيشجع حكومة العراق على تولي المسؤولية.

غير ان القادة الامريكيين عبروا عن شعورهم بالقلق من مدى فاعلية القوات العراقية وانقسامهم الى اتجاهات طائفية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى