اسرائيل تتبنى خيار التهدئة في الضفة الغربية

> القدس «الأيام» ماريوس شاتنر :

>
جندي اسرائيلي يفتش فتى فلسطيني في الضفة الغربية
جندي اسرائيلي يفتش فتى فلسطيني في الضفة الغربية
اعطت الحكومة الاسرائيلية تعليماتها للجيش بالتزام التهدئة في الضفة الغربية، لكنها امتنعت عن توسيع وقف اطلاق النار الساري في قطاع غزة بحيث يشمل الاراضي المذكورة.

والهدف المعلن هو الحفاظ على التهدئة التي دخلت حيز التطبيق وعدم اعطاء حجة للفصائل الفلسطينية المسلحة لمعاودة هجماتها انطلاقا من قطاع غزة او تنفيذ اعتداءات في اسرائيل.

لكن الحكومة الاسرائيلية استبعدت في المرحلة الراهنة توسيع التهدئة تلبية لطلب هيئة الاركان التي ضاعفت في الايام الاخيرة تحذيراتها.

الا ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت اكد من جهته في كلمة امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان، ان اسرائيل تسعى لتوسيع التهدئة لتشمل الضفة الغربية.

وقال بحسب ما نقل عنه مسؤول كبير "نبذل الكثير من الجهود من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار في الضفة الغربية لكن هذا لا يعود لاسرائيل فقط".

ودافع عن قرار مواصلة سياسة ضبط النفس في قطاع غزة الذي اتخذ أمس الأول الأحد واكد على ان التهدئة امر ضروري خصوصا وان "العمليات العسكرية التي نفذت في الاشهر الاخيرة في قطاع غزة لم تتمكن من وقف عمليات اطلاق الصواريخ" على اسرائيل.

ويؤكد المسؤولون العسكريون الذين سبق ان تحفظوا عن اتفاق لوقف اطلاق النار يشمل قطاع غزة، ان وقف العمليات في الضفة الغربية ستستغله المجموعات الفلسطينية المسلحة لتنفيذ عمليات انتحارية.

واعلن نائب وزير الدفاع افرائيم سنيه أمس الإثنين ان الجيش الاسرائيلي تلقى تعليمات بتفادي "صدامات من دون طائل" مع الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال سنيه ان "تعليمات اعطيت لتفادي صدامات من دون طائل والامتناع عن اي تحركات يمكن ان تستخدمها (المجموعات الفلسطينية المسلحة) كذرائع"واقر بان "الجيش لم يحرص على تفادي صدامات مماثلة" في الماضي.

واوردت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان القيادة العليا مخولة وحدها الان السماح بعمليات هجومية في الضفة الغربية، والتي سيتم تقليصها.

الى ذلك ذكرت صحيفة "هآرتس" ان قرار تنفيذ "اغتيالات محددة الاهداف" تطال ناشطين فلسطينيين، سيكون في نهاية المطاف في يد ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس،في حين ان الضوء الاخضر الذي يصدر عن رئيس الاركان كان كافيا حتى الان.

واستبعد سنيه توسيع الهدنة الى الضفة الغربية، مشددا على وجوب ان يواصل الجيش عملياته "لمنع عمليات انتحارية" فلسطينية.

وفي هذا السياق، اكد ان اعتقال خمسة عشر فلسطينيا قبل الفجر يهدف الى "تفادي اعتداءات".

ومعظم هؤلاء المعتقلين يشتبه في انتمائهم الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تترأس الحكومة الفلسطينية.

وكان فصيلان فلسطينيان مسلحان هددا أمس الأول الأحد باستئناف اطلاق الصواريخ على اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة خلال الاسبوعين المقبلين، في حال عدم توسيع الهدنة مع
اسرائيل لتشمل الضفة الغربية.

واملهت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي يترأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل اسبوعين لتوسيع التهدئة الى الضفة الغربية، تحت طائلة معاودة اطلاق الصواريخ من قطاع غزة,وكانت حركة الجهاد الاسلامي هددت بانهاء التهدئة خلال "الساعات المقبلة".

وقررت الحكومة الامنية الاسرائيلية أمس الأول مواصلة "سياسة ضبط النفس" رغم اطلاق سبعة صواريخ من جانب فصائل فلسطينية مسلحة منذ تطبيق وقف اطلاق النار في 26 تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان الفلسطينيون اتهموا الجيش الاسرائيلي السبت باطلاق النار على زوارق صيد قبالة الساحل الجنوبي لقطاع غزة، الامر الذي نفاه الاسرائيليون.

من جهة اخرى، قتل فتى فلسطيني أمس الأول برصاص الجيش الاسرائيلي في نابلس في شمال الضفة الغربية على مشارف مخيم عسكر للاجئين فيما كان يرشق سيارة عسكرية بالحجارة,وهو خامس فلسطيني يقتله الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية منذ اعلان وقف النار.

كذلك افادت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي اوقف أمس الإثنين اثناء توغله في بيت لحم بالضفة الغربية العضو في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمود فنون. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى