> اجتمع الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل أمس الثلاثاء ويعتزمان مطالبة الاتحاد الاوروبي بتحديد مهلة جديدة لتركيا لتفي بشروط عضوية الاتحاد.

وبعد محادثاتهما في متلاخ يعتزم شيراك وميركل الاجتماع مع الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي في مسعى لضمه الى صف الاتحاد الاوروبي في قضية هامة لمستقبل الكتلة الاوروبية هي العلاقة مع روسيا عملاق الطاقة.

ونظرا لعدم رضائهما الكامل باقتراح المفوضية الاوروبية بالتعليق الجزئي لمفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي بسبب عدم فتح موانئها أمام قبرص قال مصدر في مكتب شيراك ان الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية يطالبان بفقرة تضع مهلة لتركيا للاذعان لمطالب الاتحاد الاوروبي.

وقال المصدر "الفكرة هي اجراء مراجعة رسمية...وفي وقت ما سنرى ما اذا كانت تركيا قد تغيرت وما اذا كنا سنعدل عن هذا القرار (التعليق) او نشدده."

وفي حديث مع رويترز ناشد أولي رين مفوض التوسعة في الاتحاد الاوروبي ميركل وشيراك الا يضغطا من أجل تحديد مهلة جديدة لتركيا لتفتح موانئها امام قبرص.

وقال ان المهل الصارمة لا تأتي بنتائج وان المسألة القبرصية أفضل لها ان تحل من خلال الامم المتحدة.

ويقرر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي حجم العقوبات التي قد تفرض على أنقرة لفشلها في الوفاء بما التزمت به في معاهدة لفتح موانئها ومطاراتها امام قبرص عضو الاتحاد التي لا تعترف تركيا بحكومتها التي يشكلها القبارصة اليونانيون.

وصرحت مصادر دبلوماسية فرنسية لرويترز بان موقف برلين وباريس واحد فيما يتعلق بقضية تركيا.

وبعد اجتماعهما الثنائي غير الرسمي يجتمع شيراك وميركل مع الرئيس البولندي لبحث قضية تركيا وقضايا خلافية أخرى في الاتحاد منها العلاقات مع روسيا.

وقال مسؤول بولندي بارز لرويترز "الموضوع الرئيسي في الاجتماع هو روسيا وأمن الطاقة." وأضاف ان وارسو تطلب الدعم في مواجهة روسيا وقال "كاتشينسكي.. ينوي استغلال هذه الفرصة لكسب ألمانيا وفرنسا كحلفاء."