مسؤول نووي ايراني سابق يتشكك في سياسة المحادثات

> طهران «الأيام» رويترز :

> قالت صحيفة ايرانية أمس الثلاثاء ان كبير المفاوضين النووين الايرانيين السابق انتقد من يتولون معالجة خلاف طهران النووي مع الغربلتركهم قضية ايران تحال الى مجلس الامن الدولي لتواجه عقوبات محتملة.

وكان حسن روحاني الذي قاد مفاوضات ايران حتى العام الماضي قد تعرض للانتقاد هو نفسه من جانب معارضين لكونه كثير التساهل في المحادثات وقبوله تعليق تخصيب اليورانيوم وهو الشق المهم من خطط ايران الذي يثير انزعاج الغرب,ويعتبر النقد العلني لكيفية معالجة القضية النووية امر غير عادي لأنها تعد مسألة متعلقة بالامن القومي.

وقال روحاني عضو المجلس الاعلى للأمن القومي الذي يتمتع بنفوذ كبير في ايران لصحيفة (اعتماد ملي) المؤيدة للاصلاح "البعض كان يعارض تقييمنا للوضع في ذلك الوقت لقد اطلقوا اصوات الاستهجان ضدنا واعتبروا احالة القضية الى مجلس الامن مجرد خدعة."

وقال "لو كانت طهران قد تصرفت بصورة صحيحة ما كانت القضية اليوم امام مجلس الامن. والآن فانه ينبغي على هؤلاء الاشخاص (الذين يعالجون القضية) ان يشرحوا لنا لماذا ارتكبوا الخطأ في تقييم الموقف."

وتم تبديل روحاني بعد انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في عام 2005 بعلى لاريجاني الذي كان معارضا مفوها لأي تنازل امام الغرب.

ويملك الزعيم الاعلى آية الله على خامنئي وليس الرئيس القول الفصل في سياسة الدولة لكن محللين ودبلوماسيين يقولون ان احمدي نجاد يبدو انه يحاول وانه نجح الى حد ما في تشديد موقف ايران بخطبه النارية.

وقبلت ايران في ظل روحاني بوقف مؤقت لتخصيب اليورانيوم وهي عملية يعتقد الغرب ان ايران تستخدمها لصنع قنابل ذرية رغم نفي طهران.

واستأنفت ايران التي تصر على انها تريد فقط صنع وقود لمحطات الطاقة عملية التخصيب هذا العام ورفضت الالتفات لطلب الامم المتحدة بوقف التخصيب مرة اخرى.

وتجتمع أمس الثلاثاء في باريس ست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا لمحاولة الخروج من الطريق المسدود حول صياغة قرار بفرض عقوبات على ايران,وتضغط واشنطن من اجل فرض عقوبات مشددة.

وقال "كنا نعلم دوما اننا لا نتعامل مع الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) او اوروبا او الصين او روسيا. كنا نعلم انها امريكا والصهاينة وكما ترون اليوم اننا كنا على حق,انهم الامريكيون الذين يضغطون من اجل اتخاذ قرار قوي."

وقال روحاني الذي رشح في انتخابات هذا الشهر لمجلس الخبراء القوي النفوذ ان ايران ينبغي ألا تتوقع معاملة امريكية اكثر ليونة بعد ان هزم الديمقراطيون حزب الرئيس جورج بوش الجمهوري في انتخابات الكونجرس.

وقال "الديمقراطيون الامريكيون يمكن ان يكونوا اشد قسوة لأن العقوبات الامريكية ضد ايران اتخذت في ظل حكم الديمقراطيين. وحتى في وجود الديمقراطيين فان خطر عمل عسكري ضد ايران لن يزول."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى