البرادعي .. الاختبار النووي الكوري الشمالي هز العالم

> بكين «الأيام» رويترز :

>
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان الاختبار النووي الذي أجرته كوريا الشمالية هز المعايير الدولية وأبرز ضرورة السيطرة على انتشار القدرة على التخصيب والمعالجة النوويين.

وأضاف البرادعي أمام مستمعين في بكين حيث من المقرر أن يجتمع بمسؤولين بارزين "إن الاختبار الذي أجرته الجمهورية الكورية الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) انتكاسة صريحة لبرنامج الحد من الانتشار."

وأضاف "إن الاختبار النووي الأخير من جانب الجمهورية الكورية الديمقراطية الشعبية أبرز الحاجة للسيطرة على انتشار القدرة على تخصيب ومعالجة اليورانيوم والتضييق عليهما."

وأدى الاختبار الذي أجرته كوريا الشمالية في التاسع من أكتوبر تشرين الأول لصدور إدانات دولية ووافقت بيونجيانج بعده على العودة للمحادثات السداسية الخاصة بنزع السلاح.

وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية المكثفة لم يتحدد أي موعد لهذه المحادثات التي تشمل الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا ومن المتوقع أن تجرى بحلول نهاية 2006.

ويمكن تكرير الوقود الإشعاعي المستخدم في المفاعلات النووية ليتحول إلى مواد ممكن استخدامها في الأسلحة. وهي خطوة تقول دول غربية ان إيران تسعى للوصول إليها. وقال البرادعي ان الدول التي تملك مثل هذه القدرات على المعالجة يمكنها أن تطور أسلحة ذرية بسرعة.

وقال البرادعي للجمهور في جامعة تسينجوا التي تلقى فيها دكتوراه فخرية ان انتشار القدرة النووية في الأغراض المدنية في العقود المقبلة يمكن حمايته من خلال وضع معالجة المواد النووية في يد مجموعة متعددة الجنسيات يمكنها فقط إنتاج الطاقة لأغراض سلمية وحسب.

ويلجأ عدد متزايد من الدول للطاقة النووية فرارا من نقص الطاقة والتلوث وتوجد لدى كثير من الدول الآسيوية طموح لببناء محطات للكهرباء تعمل بالطاقة الذرية.

وقال البرادعي ان هناك 16 من أصل 29 مفاعلا نوويا يجري بناؤها في دول نامية وان الصين وحدها تعتزم توسيع إنتاجها النووي بنسبة خمسة أمثالها بحلول العام 2020.

ولكن ذلك التوسع يتعين ان ترافقه إجراءات سلامة صارمة وإعادة صياغة ضمانات دولية لمنع انتقال المواد النووية الى الأسلحة النووية أو الوقوع في أيد إرهابية.

وأضاف "علينا ان نعزز نظام الحد من الانتشار.. علينا أن نجعل عمليتي إعادة المعالجة والتخصيب بيد مجموعة متعددة الجنسيات لانه إذا لم تكن الدولة تمتلك اليورانيوم أو البلوتونيوم عالي التخصيب فلن يكون بمقدورها تطوير أسلحة نووية."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى