السوري رافد المصري يقهر الصينيين واليابانيين في الحوض وميدالية اولى للعراق بعد طول انتظار

> الدوحة «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
السباح السوري رافد المصري
السباح السوري رافد المصري
تفوق السباح السوري رافد المصري على نخبة السباحين اليابانيين والصينيين الذين فرضوا سيطرتهم في الحوض في اليومين الاوليين ونجح في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل بفوزه بذهبية سباق 50 م حرة ضمن دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة في الدوحة امس الثلاثاء مسجلا 41ر22 ثانية.

ونال الياباني ماكوتي ايتو الفضية (77ر22 ث)، والصيني كاي لي البرونزية (95ر22 ث).

يذكر ان العرب غابوا عن منصة التتويج في السباحة في بوسان قبل اربع سنوات.

ورافد المصري (192 سنتم و88 كلغ) الذي يعيش في المانيا منذ ولادته عام 1982، يعتبر من ابرز السباحين في المسافات القصيرة وتحديدا في سباق 50 م، وكان حل في المركز الرابع في بطولة العالم الاخيرة.

واكدت مصادر موثوقة لوكالة "فرانس برس" ان المصري "سيمثل المانيا وليس سوريا في اولمبياد بكين 2008".

واشار المصدر الى ان رافد، وهو ليس من عائلة المصري المعروفة في سوريا بأبطالها في السباحة، "اشترط لتمثيله سوريا في اسياد الدوحة ان يسمح له بتمثيل المانيا في اولمبياد بكين كونه مغتربا فيها ويحمل جنسيتها".

لكن المصري قال بعد تتويجه: "الآن اهتمامي منصب على بطولة العالم المقبلة حيث سأمثل سوريا، اما بالنسبة الى الالعاب الاولمبية في بكين فلم اتخذ اي قرار بهذا الصدد حتى الان".

وبدأ المصري تمثيل سوريا قبل نحو ثلاث سنوات وخرج من التصفيات الاولى في اولمبياد اثينا في سباقي 50 و100 م حرة، ونال فضية سباق 50 م حرة في دورة الالعاب العربية الاخيرة في الجزائر.

وفرغ رافد نفسه منذ نحو عام ونصف العام لسباق 50 متر عبر معسكرات متواصلة على امل ان يتوج بميدالية في الاولمبياد المقبل.

وقال المصري: "بالتأكيد كنت اسعى الى احراز ميدالية، انه اكبر فوز لي في بطولة عالمية، وسأسعى في بطولة العالم المقبلة الى بلوغ الدور النهائي واحراز احدى الميداليات".

واعتبر ان "الكثير من السوريين يتابعون الرياضة واعتقد بأنهم سعداء، وآمل ان يعزز فوزي في الالعاب الاسيوية شعبية السباحة في سوريا".

وأوضح "اعيش وأتدرب في المانيا لان عائلتي هاجرت الى هناك قبل 40 عاما، وتوجت بطلا لالمانيا ثلاث مرات، لكن لدينا العديد من الاقرباء في سوريا".

وتابع "كنت اتابع دراستي في الهندسة لكن اكتشفت بأنها مملة فانتقلت الى التربية البدنية".

وعموما رد السباحون اليابانية التحية للصين امس بحصولهم على اربع ذهبيات من اصل ست.

وتألق من اليابانيين تحديدا، السباح كوسوكي كيتاجيما البطل الاولمبي مرتين وحامل الرقم القياسي العالمي سابقا في سباق 100 م صدرا عندما حل في المركز الاول مسجلا مسجلا 13ر01ر1 دقيقة.

ونال مواطنه ماكوتو ياماشيتا الفضية (50ر01ر1 د)، والكازاخستاني فلاديسلاف بولياكوف البرونزية (63ر01ر1 د).

وعوض كيتاجيما بالتالي خسارته سباق 50 م الاحد الماضي، وهو يسعى الى احراز الثنائية بالفوز في سباق 200 م ايضا، كما فعل في الالعاب الاسيوية الاخيرة وفي الالعاب الاولمبية ايضا.

وقال كيتاجيما: "تنفست الصعداء بعد ان لمست الحائط، لقد تعرضت لانتقادات لاذعة من مدربي بعد حلولي رابعا في بطولة اليابان".

واوضح "بالامس ارتكبت خطأ فادحا عند الانطلاق، اما اليوم فقد ركزت كثيرا على هذا الامر".

واحرز مواطنه اري ريوسوكي ذهبية سباق 200 م ظهرا مسجلا 85ر58ر1 دقيقة.

ونال الصيني كونبينغ اويانغ الفضية (15ر59ر1 د)، والياباني تاكاشي ناكانو البرونزية (34ر59ر1 د).

واحرزت اليابانية يوري يانو ذهبية سباق 200 م فراشة بتسجيلها 08ر09ر2 دقيقة.

ونالت الكورية الجنوبية هاي را تشوي الفضية بزمن 64ر09ر2 دقيقة، واليابانية يوكو ناكانيشي البرونزية بزمن 75ر09ر2 دقيقة.

واحرز منتخب اليابان للرجال ذهبية سباق التتابع 4 مرات 200 م حرة ايضا مسجلا 86ر14ر7 دقائق.

ونالت الصين الفضية (13ر15ر7 د)، وكوريا الجنوبية البرونزية (61ر23ر7 د).

ميدالية اولى للعراق
وشهد اليوم الثالث من الدورة تدوين العراق اسمه في السجلات بعد طول انتظار عندما احرز رباعه هريم علي طه برونزية وزن 77 كلغ في رفع الاثقال.

والميدالية هي الاولى للعراق منذ 20 عاما وتحديدا منذ دورة سيول عام 1986، وذلك لانه ابعد عن الدورات الاسيوية التالية منذ نسخة الصين عام 1990 بسبب غزوه للكويت.

واعتبر رئيس اللجنة العراقية بالوكالة بشار مصطفى ان الميدالية العراقية اليوم تمثل فرحة لا توصف وهدية للشعب العراقي الذي يمر في ظروف صعبة للغاية.

وقال مصطفى في تصريح الى وكالة فرانس برس "انها فرحة لا توصف بإحراز رباعنا هريم طه على الميدالية البرونزية لوزن تحت 77 كلغ بعد منافسة قوية مع الكوري الجنوبي (جيونغ جاي لي)".

وتابع "ان هذه الميدالية وهي الاولى للعراق في الالعاب الاسيوية منذ عشرين عاما هدية منا الى الشعب العراقي خصوصا في هذه الظروف الصعبة للغاية التي يعيشها".

واضاف مصطفى "مشاركتنا في هذه الدورة تعتبر انجازا بحد ذاتها بسبب ظروفنا الصعبة التي يصعب فيها على اي مدرب تجميع لاعبيه لتدريبهم، فكيف بالحري اذا تكللت جهودنا بإحراز الميداليات".

سيدات قطر يحرزن البرونزية في الرماية
سيدات قطر يحرزن البرونزية في الرماية
ودخلت السعودية الترتيب العام ايضا بعد حصول الشقيقين حسن وبدر الشيخ على ذهبية الزوجي في مسابقة البولينغ التي شهدت سيطرة عربية بحتة بحلول الامارات وقطر في المركز الثاني بالتساوي.

وسجل الثنائي السعودي 2821 نقطة، وعادت الفضية لكل من فريقي الامارات ومثلها جمال علي محمد ونايف عقاب العبدالله، وقطر ومثلها عبدالله القطان وسعيد الهاجري، بعد ان تعادلا في المركز الثاني برصيد 2782 نقطة لكل منهما.

وتحجب الميدالية البرونزية في رياضة البولينغ في حال تعادل فريقين بنفس الرصيد في المركز الثاني.

وقال رئيس الاتحاد السعودي للبولينغ ابراهيم الجريفاني في اتصال مع وكالة فرانس برس "من دون شك تعتبر الذهبية في الالعاب الاسيوية هدف جميع الدول فيخطط لها ويعد لها منذ بدء تحديد موعد الالعاب، ولذلك كان اعدادنا لها منذ اكثر من 4 سنوات".

وتابع "اكدت نتائج الأمس ان البولينغ في دول الخليج اخذت وضعها الطبيعي كمنافس قوي في المنافسات الاسيوية لان الارقام التي سجلت من السعوديين والاماراتيين والقطريين تؤكد انها كفيلة بأن تحقق ميداليات على الصعيد العالمي".

واوضح حسن الشيخ (16 عاما) ان "الطريق الى الميدالية الذهبية كان صعبا"، اما شقيقه بدر (19 عاما) فأوضح "انه متفاهم تماما مع حسن وسبق ان احرزنا ثلاث ميداليات سابقة في فئة الزوجي خليجيا وعربيا".

واحرزت سيدات قطر للرماية برونزية مسابقة الهدف المتحرك من 10 امتار.

وهي الميدالية الاولى لقطر في الدورة.

وتدين قطر بالبرونزية الى الثلاثي آمال محمود وانيسة وسمسم جامع بجمعهن 912 نقطة.

وحققت آمال 340 نقطة مقابل 301 نقطة لأنيسة و271 لسمسم.

ونالت كازاخستان الذهبية بجمعها 1083 نقطة، وفيتنام الفضية برصيد 1064 نقطة.

واعتبرت رئيسة لجنة المرأة في الرياضة القطرية انيسة الهتمي في تصريح الى وكالة "فرانس برس" ان فوز منتخب قطر للسيدات "هو اول انجاز للمرأة القطرية ويأتي ثمرة سنوات من التحضير".

وقالت الهتمي "انه اول انجاز للمرأة القطرية ويأتي ثمرة سنوات من التحضير تعود الى عام 2000 عند تأسيس اول فريق في قطري للسيدات في رياضة الرماية".

وتابعت "بذلت الراميات القطريات جهدا منذ البداية وشاركن في الدورة الاسلامية عام 2003 وحصلن على ميداليتين، فضية وبرونزية، وتكررت انجازاتهن فيما بعد خصوصا على الصعيد العربي بحلولهن في المركز الثاني بعد تونس وامام مصر في الدورة العربية الاخيرة في الجزائر".

وفي اليوم الثالث، رفعت الصين رصيدها في الصدارة الى 38 ذهبية و20 فضية و11 برونزية، مقابل 12 ذهبية لليابان و15 فضية و18 برونزية، و7 ذهبيات لكوريا الجنوبية و11 فضية و21 برونزية.

الفهد :"رياضيو العراق يوجهون رسالة تحد الى الارهابيين"
اعتبر رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الشيخ احمد الفهد الصباح ان رياضيي العراق في دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة المقامة حاليا في الدوحة يوجهون رسالة تحد الى الارهابيين الذين يدمرون بلادهم.

وكان هديب مجهول عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم وجد مقتولا الاحد الماضي بعد ثلاثة ايام على اختطافه في بغداد، في حين لا يزال مصير رئيس اللجنة الاولمبية العراقية احمد عبد الغفور السامرائي و30 من العاملين في اللجنة الاولمبية العراقية مجهولا منذ اختطافهم منتصف يوليو الماضي.

ورأى الشيخ احمد في مؤتمر صحافي عقده امس الثلاثاء ان الرياضة يمكن ان تلعب دورا لردع هؤلاء الارهابيين وقال "تستطيع هذه الالعاب ان توجه رسائل عدة باتجاه الارهابيين لان الرياضيين العراقيين الموجودين في الدوحة يشاركون في المنافسات من اجل العراق".

واضاف "المجلس الاولمبي الاسيوي سيساند العراق دائما ونحن نحزن لما يحصل في هذا البلد من مآسي". ورد الرباع العراقي هريم طه بأفضل طريقة على الارهابيين عندما منح بلاده اول ميدالية في الالعاب منذ 20 عاما امس الأول الاثنين وتحديدا من المعدن البرونزي في مسابقة رفع الاثقال في وزن 77 كلغ.

وقال طه ابن مدينة السليمانية "اهدي هذه الميدالية الى الشعب العراقي بأسره من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب".. وكان الفهد اجتمع برئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ على هامش حفل افتتح الالعاب الاسيوية يوم الجمعةالماضي "من اجل وضع استراتيجية لمحاولة اطلاق سراح الرياضيين والمسؤولين الرياضيين العراقيين المختطفين".

وقال الفهد "يحاول الارهابيون ان يدمروا العراق بأكمله فجميع القطاعات مستهدفة وبدأوا الآن يطالون القطاع الرياضي، ونحن على اتصال دائم بوزير الداخلية العراقي ونأمل ان نصل الى نتيجة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى