الضاري يتهم حكومة بلاده بتجنيد مليشيا والسعي لتقسيم العراق.. والكبيسي يعتبر يوم سقوط صدام يوم «اللعنة»

> «الأيام» عن «نيوزيمن»:

>
الشيخ حارث الضاري أثناء إلقاء محاضرته في جامعة صنعاء أمس
الشيخ حارث الضاري أثناء إلقاء محاضرته في جامعة صنعاء أمس
اتهم الدكتور حارث الضاري رئيس هيئة علماء العراق (السنة) الحكومة العراقية بسفك دماء الشعب العراقي بكل مكوناته سنة وشيعة وعرباً وأكراداً والسعي إلى تنفيذ المخطط الأمريكي في تقسيم العراق على أسس طائفية وعرقية ومذهبية.

وقال د. الضاري في كلمة ألقاها أمس في حفل جماهيري أقامته "اللجنة الشعبية اليمنية لمناصرة المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق" بأن الأحزاب الحاكمة في العراق تمتلك مليشيات تسهم بشكل كبير في ما يحدث من قتل لمعارضي الاحتلال الأمريكي وتدفع بالمواطنين العراقيين إلى الاقتتال الداخلي وسفك دماء بعضهم في حرب أهلية وهو ما أكد بأنه لن يكون نظراً لأن أبناء العراق بكل مكوناتهم يدركون حقيقة ما يراد بهم وأن الشعب العراقي لن ينجر إلى مخطط التقسيم الذي تسعى أمريكا وحلفاؤها إلى إحداثه فشعبنا عصيٌ على الفتنة سنة وشيعة وأكراداً وعرباً.

معتبرا "ما يحدث الآن ليس فتنة سنية شيعية ولا فتنة عربية كردية وإنما فتنة يقوم بها الاحتلال الأمريكي وعملاؤه حيث تم تجنيد خبراء أمريكان من خبراء الموت التي كانت تـنفـذ جرائـم في فيتنام".

وأكد د.الضاري بأن الحكومة العراقية تخدم الاحتلال الأمريكي قائلاً بأنها ضعيفة تخدم مشروع الاحتلال وتأتمر من البيت الأبيض مؤكداً بأن من يحكم العراق هم (بريمر سابقاً ثم زلمان خليل زاده) واصفاً العملية السياسية بأنها جلبت للعراق السوء والشر والتدهور مستمر لأحوال العراقيين في كل النواحي وأنها عملية تدمير وقتل وخراب".

وأشار د.الضاري إلى أن الحكومة العراقية تختطف الناس من بيوتهم وتودعهم سجونها ثم تقوم بإطلاق سراحهم ليجدوا حتفهم في الشوارع مؤكداً في الوقت ذاته بأن المقاومة العراقية لن تتوقف إلا بخروج آخر جندي أمريكي".

الضاري أشار إلى أن طموحات الاحتلال الأمريكي باءت بالفشل بعد أربع سنوات فقط وأن ما ذهب من عمر الاحتلال في العراق أكثر مما بقي له موضحاً بأن الاحتلال الأمريكي بات يتخبط ولا يدري ماذا يفعل ومتى يخرج من المأزق الذي وضع نفسه فيه".

وأوضح د.الضاري أن المقاومة العراقية تمكنت من إلحاق خسائر مادية لم تكن في حسبان العدو حيث أكدت مصادر العدو ذاته سقوط أكثر من خمسة وعشرين ألف جندي أمريكي وأكثر من خمس وعشرين طائرة مقاتلة من مختلف الأنواع وخمسة آلاف عربة مدرعة وأربعمائة مليار دولار أمريكي منذ بداية احتلال العراق حتى اليوم بحسب مصادر العدو نفسه أما مصادر المقاومة فإن لديها إحصاءات أكبر من ذلك بكثير..".

من جهته قال عضو هيئة علماء المسلمين د.عبدالسلام الكبيسي "لسنا ضد العملية السياسية في العراق إنما نحن ضد دولة تنفذ ما يريده الاحتلال ونرفض سلطة بيد الاحتلال ولذا فقد وضعنا شرطين أساسيين للذين دخلوا في عملية سياسية مع العدو: الشرط الأول الانسحاب من العملية السياسية بمجرد أن تسوء الأمور وتصبح في غير صالح الشعب العراقي، الشرط الثاني أن لا يتبرع أحد بوضع لبنة في بناء المشروع الأمريكي".

ودعا د. الكبيسي في كلمته إلى تخصيص يوم يطلق عليه "يوم اللعنة" يلعن فيه العراقيون اليوم الذي دخل فيه الاحتلال واليوم الذي أسست فيه الحكومة العراقية.

وأكد د.الكبيسي ما قاله الدكتور الضاري حول قيام مليشيات تابعة لمسئولين في الحكومة تتخذ لنفسها أسماء من أسماء آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقومون بقتل العراقيين السنة الذين يمثلون القسم الأكبر في مقاومة الاحتلال الأمريكي".

واستعرض د.الكبيسي نماذج من حوادث القتل والاختطاف والرعب التي يشهدها العراقيون اليوم مؤكداً بأن مجزرة "قانا" والمجازر في لبنان أشبه بالنائحة المستأجرة مقارنة بـ"قانا" العراق التي وصفها بـ"النائحة الثكلى" تعبيراً عن ضخامة مأساتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى