> شرفة أدبية ... أرحب بابني وصديقي الشاعر والناقد الدكتور عبده يحيى وأرحب بعموده (شرفة ادبية) الذي يعد إضافة جيدة لما تقدمه صحيفة «الأيام» الغراء من إشراقات أدبية وثقافية وفنية.

طَمَرَ

سألني سائل عن الفعل «طَمَرَ» إذا ما كان لغة فصيحة وقال إنه يعني في منطقته «قَفَزَ». نعم «طَمَرَ» لغة فصيحة وإليك بيان ذلك:

1- طمر طمراً وطموراً: وثب إلى أسفل.

2- طمر في الأرض ونحوها: ذهب واستخفى.

3- طمر على مطمار فلان: حذا حذوه.

4- طمر الشيءَ طمراً: ستره حيث لايُدرَي ولا يُرى.

5- طمر البئر: ردمها.

(ينظر المعجم الوسيط)

المطمورة: ملأها بالطعام وغيره.

وفي العامية السودانية:

المطمورة: الحفيرة تحت الأرض تخبأ فيها الحبوب ونحوها (ينظر: قاموس اللهجة العامية في السودان للدكتور عون الشريف قاسم).

قفا نبك

مطلع معلقة امرئ القيس هو:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل

بسقط الِّلوى بين الدَّخول وحومل

سألني سائل ليعرف رأيي في قول القائل إن امرأ القيس خاطب شخصاً واحداً رغم إنه قال: (قفا) خطابا للاثنين.

جاء في شرح المعلقات السبع للزوزني : «قيل خاطب صاحبيه، وقيل بل خاطب واحداً وأخرج الكلام مخرج الخطاب مع الاثنين لأن العرب من عادتهم إجراء خطاب الاثنين على الواحد والجمع، فمن ذلك قول الشاعر:

فإن تزجراني يا ابن عفان انزجر

وإن ترعياني أحم عرضا ممنّعا

خاطب الواحد خطاب الاثنين وإنما فعلت العرب ذلك لأن الرجل يكون أدنى اعوانه اثنين:

راعي إبله، وراعي غنمه، وكذلك الرفقة ادنى ما تكون ثلاثة، فجرى خطاب الاثنين على الواحد لمرور ألسنتهم عليه، ويجوز أن يكون المراد به: قف قف».

رجاء:

أرجو من الذي سأل عن قوله تعالى: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون} أن يحضر مشكوراً الى قسم اللغة العربية، والسؤال شبيه بالسؤال السابق.